مندوب فلسطين : لم نهزم بمؤتمر 'وكالة الطاقة الذرية'ونحضر للمؤتمر القادم

قال مندوب فلسطين لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا والذي رأس الوفد الفلسطيني، السفير زهير الوزير، إننا لم نهزم في معركتنا الدبلوماسية في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبدأنا نحضر لمعركة المؤتمر القادم.

وأشار د. الوزير في تصريح صحفي لــ'للوكالات '، اليوم السبت، على ضوء نتائج التصويت الذي جرى في الدوره 54 لمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أن المجموعة العربية بدأت تحضيراتها للمؤتمر القادم للوكالة الذي سينعقد في خريف العام 2011، وأن خسارتنا في هذه الدورة تعتبر بمثابة جولة واحده من جولات مؤتمرات الوكالة.

وأوضح السفير الوزير أن السبب الرئيس في عدم نجاح القرار العربي هو ذلك الحشد الذي قامت به الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وإلزام العديد من الدول ومنها خمس دول (وهي فرق الأصوات)، لم يسبق لها أن شاركت أو ساهمت في مؤتمرات أو نشاطات الوكالة، وقال: لذلك فالمسألة حسابية وليست نكسه للقرار العربي الذي سنعمل على إدراجه على جدول أعمال الوكاله في دورته للعام 2011 لإبقاء الصوت عاليا في كافة المحافل الدوليه بخطورة الترسانة النووية الإسرائيليه وبضرورة إلزام إسرائيل بالتوقيع على معاهدة عدم الإنتشار النووي.

وكان السفير الوزير ألقى كلمة مطوله في المؤتمر، أمس، أشار فيها إلى تأييد فلسطين لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن، وقرارات مؤتمرات مراجعة معاهدة الحد من الإنتشار النووي وخاصة مؤتمر المراجعه الذي انعقد في مايو الماضي، والتي أكدت جميعها ضرورة انضمام إسرائيل إلى المعاهدة ووضع كافة منشآتها النوويه تحت اتفاق ضمانات الوكالة الشامل.

وأضاف: إن بقاء إسرائيل خارجة عن نظام الضمانات ورفضها التوقيع على المعاهدة يمثل تهديدا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، حيث أن إسرائيل هي الوحيدة في منطقتنا التي لا تخضع منشآتها للمراقبة من قبل الوكالة الدولية، وعليه فإن إسرائيل ملزمة بالكشف عن الأسلحة النووية التي تمتلكها وأن تتخلى عن سياسة الغموض التي اتبعتها على مدى السنوات الطويلة الماضية ولا زالت تتبعها حتى يومنا هذا بشأن ترسانتها النووية.

ودعا د. الوزير جميع دول العالم الممتلكة لهذه الأسلحة بضرورة التخلص منها، وذلك لما فيه مصلحة للبشرية وازدهارها واستمرار الحياة على كوكبنا.

وفي ختام كلمته أكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وأنه بدون إيجاد حل عادل وشامل ودائم يقوم على أساس حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وفق قرارات الشرعية الدوليه خاصة القرار 194 ونيله لحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينيه المستقله بعاصمتها القدس الشرقيه كعاصمة أبديه لهذه الدولة، لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن وفد فلسطين ضم: حازم شبات المستشار في البعثة المكلف بملف الوكالة، والمهندس إسماعيل الحروب المنسق الوطني لفلسطين مع الوكالة.