ندوة في أريحا حول 'تطوير آليات التعامل مع الشكاوى في السلطة الوطنية'

انطلقت في مقر الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية في أريحا، اليوم، أعمال ندوة الخبراء بعنوان 'تطوير آليات التعامل مع الشكاوي في السلطة الوطنية.. التحديات والإمكانات' .

وحضر الندوة، التي نظمها المركز الفلسطيني لإدارة القطاع الأمني ومركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة، اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية، ود. نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، ود. نظام صلاحات مدير المركز الفلسطيني لإدارة القطاع الأمني، ورولاند فردريك مدير مكتب مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة في فلسطين، والمتحدث عبر الفيديو كونفرنس د. هانز بورن من مركز جنيف.

وتحدث الطيرواي خلال الندوة عن أهمية وضرورة وجود مؤسسة أمنية مهنية تحفظ كرامة المواطن وتؤمن له الأمن والأمان وسيادة القانون فوق الجميع، وأن تعمل المؤسسة الأمنية في الحفاظ والدفاع عن الحقوق والمكتسبات والقرار الوطني المستقل، وشدد على أهمية بناء ووجود علاقة سليمة مع المواطن مبينة الاحترام وعلى حقوق وواجبات لكلا الطرفين، منوها أن المواطن الفلسطيني هو رأسمال السلطة الوطنية.

وأكد اللواء الطيراوي أهمية الوحدة وتمتين الصف الداخلي، وثمن التعاون القائم مع مركز جنيف والأكاديمية، موضحا أن الأكاديمية وفي الفترة القليلة القادمة ستتحول إلى جامعة وتكون صرح علمي وأكاديمي يفخر به الجميع وملك للشعب الفلسطيني.

وبين د. جراد أن هذه الورشة أو الندوة هي استمرار لمحاولة نقل التجارب وتبادل الخبرات وتطوير أدوات التدريب، وأن فلسطين لديها خصوصية تتمثل في أنها ما زالت تحت الاحتلال، إلا أنه بدئ بالإصلاح الأمني من حيث التشريع وبناء المؤسسات الأمنية الموحدة وإرساء قواعد شراكة منذ عام 2005 .

وأوضح جراد أن الندوة التي تجمع الخبراء المعنيين تهدف لإطلاق حوار بين مختلف الأطراف الحكومية والبرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني في الأجهزة الأمنية.

وأشار فردريك الى أن هذه المرة الأولى التي تعقد هكذا ندوة في فلسطين، وأن تأمين نظام شكاوى يضمن الشفافية والمحاسبة وضرورة وجود نظام تعامل فعال مع الشكاوي، منوها الى أن فلسطين حالة فريدة كونها ما زالت تخضع للاحتلال، ومقرا في الوقت ذاته بأن برنامج الحكومة الفلسطينية الثالثة عشر أي الحالية مهتم بالمساءلة والشفافية، وعلية يناقش المشاركون في هذه الندوة آليات الشكاوى والتحديات، وكذلك التنسيق من اجل عدم التعارض أو تداخل الصلاحيات.

وبين صلاحات لـ'وفا' أن الهدف الرئيس الذي تسعى لتحقيقه الندوة في مناقشة التحديات التي تواجه العمل على توحيد الهيكلية الحالية التي تتبعها السلطة الوطنية في التعامل مع الشكاوى واستكشاف الفرص المتاحة للانجاز.

وتحدث في الجلسة التي تلت الافتتاحية غاندي الربعي من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومن جنيف عبر الفيديو د.هانز بورن حول الممارسات الفضلى لدوائر الشكاوي ودواوين المظالم.
وفي الجلسة الثانية التي تركزت على نظام الشكاوى الساري في السلطة الوطنية -الآليات والتحديات- والفرص المتاحة تحدث غاندي الربعي مسؤول الشكاوي بالهيئة المستقلة. ومرام مسروجي من وحدة شكاوى مجلس الوزراء، وعبد الرحيم طه مدير دائرة الشكاوي بالمجلس التشريعي، فيما خصصت الجلسة الثالثة للحديث عن دور البرلمان بصفته ديوانا للمظالم تحدث فيها عضو المجلس التشريعي بسام الصالحي، ود.هانز بورن.
ومن المقرر أن تخصص جلسات يوم غد للحديث عن التعامل مع تظلمات المواطنين في القطاع الأمني، وتشكيل مجموعات عمل وتعزيز آليات التعامل مع الشكاوى في السلطة الوطنية من خلال العروض التوجيهية التي أعدتها مجموعات العمل ومناقشتها في ختام الندوة ظهر يوم غد.