'الإعلام' تدعو لإحياء ذكرى 'الانتفاضة' بالوحدة والحرب على الجدار والاستيطان

استذكرت وزارة الإعلام تضحيات أبناء شعبنا على شرف الذكرى السنوية العاشرة لانتفاضة الأقصى، بشهدائها الأبرار، وأسراها الأبطال، وفرسانها الجرحى، ومبعديها ومعذبيها، ومن فقدوا ذويهم وأحبتهم، وسرق الاحتلال أرضهم، واقتلع شجرهم، وهدم بيوتهم، ومصانعهم ومزارعهم.

وجاء في بيان صحفي للوزارة، اليوم، أنه في الوقت الذي تقدم فيه الوزارة الإجلال والإكبار لمن قدم حياته وحريته وعافيته وأحلامه وبيته وزيتونه وأرضه، تستوقفها زيارة شارون السوداء للمسجد الأقصى، والتي أشعلت لهيب الانتفاضة.

وأوضحت أن الثمن الباهظ الذي دفعه شعبنا وجسدنا وأتى على أرضنا، يجب أن يبقى الشاهد والشهيد على وحشية الاحتلال وجرائمه التي لا تسقط بالتقادم، ويُحتم علينا أن نعيد لشطري وطننا الوحدة، وأن نبقى الأوفياء لثوابتنا، وفق قرارات الشرعية الدولية، ولعل إزالة جدار الفصل العنصري الذي أقامه الاحتلال فوق أرضنا، وأنياب الاستيطان التي تنهش من لحمنا الحي، يجب أن تكون عنوان إحياء السنوية العاشرة لعدوان الاحتلال الذي اجتاح مدننا وقرانا، وقتل شيبنا وشباننا وزهراتنا.

ودعت الوزارة في بيانها، أبناء شعبنا إلى التمسك بالوحدة ولفظ الانقسام، والالتفاف حول مرجعياتنا الشرعية الوطنية، لأن صراعنا مع الاحتلال لم ينته، وأن طرأ تحول في شكله، لكن جوهره ما زال يتسم بالثبات، ولن ينته إلا بإقامة الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة بعاصمتها القدس، التي انطلقت منها شرارة الانتفاضة.

وأعاد البيان التذكير بالحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد الوجود الفلسطيني في القدس، وتوجه الأنظار إلى غزة المحاصرة وشهدائها الثلاثة الذين قتلهم الاحتلال هذا اليوم.

وحثت الوزارة مؤسساتنا الحقوقية والإنسانية والإعلامية على توثيق جرائم الاحتلال وتسليط الضوء عليها، وإعادة التذكير بها، والمطالبة بمحاكمة الاحتلال الخارج على كل القوانين والاتفاقات والقرارات الدولية.

يذكر أن انتفاضة الأقصى انطلقت في الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر من العام 2000، حيث استشهد خلالها وأصيب واعتقل عشرات آلاف المواطنين.

ــ