الرئيس عباس يصل إلى سرت للمشاركة في القمة الاستثنائية

الرئيس عباس يصل إلى سرت للمشاركة في القمة الاستثنائية
وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس, اليوم الخميس, إلى مدينة سرت الليبية، للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية، واجتماع لجنة المتابعة العربية.

وكان في استقبال الرئيس عباس في سرت الليبية, وزير التربية والتعليم الليبي عبد الكبير الفاخر، وسفير فلسطين لدى ليبيا عاطف عودة, كما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والليبي, واستعرض الرئيس حرس الشرف.

ويسعى الرئيس عباس من خلال قمة سرت للحصول على دعم عربي سواء بالرفض أو القبول, للاستمرار في مفاوضة الإسرائيليين رغم المعيقات الكبيرة منها الإستيطان والاستمرار بتهويد القدس, ووسط مطالبات فلسطينية بوقفها وضغوطات دولية لاستكمالها.

ويأتي انعقاد القمة العربية وسط توقعات محللون فلسطينيون وعرب بفشلها, باعتبارها كسابقاتها من القمم, وأنها لن تخرج بقرارات واضحة وصريحة .

ويقول المحلل السياسي الفلسطيني د. إبراهيم أبراش أن الموقف العربي يحتاج إلي عملية ترميم بالكامل، وقراراته لن تنقذ فلسطين وأهلها ،وما نبحث عليه الآن موقف عربي موحد يدعم التوجه الفلسطيني في المفاوضات مع الاحتلال".

وعبر أبراش عن أمله بإيجاد قرار عربي "حر" يعطي الرئيس عباس الضوء الأخضر للاستمرار بالمفاوضات ،مع دعم تمسكه بثوابته الوطنية".داعيا في الوقت ذاته العرب إلي دعم جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية حتى يكون الموقف الفلسطيني أقوى في مواجه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية ".

من القاهرة توقع السياسي المصري محمد حمزة , تهرب العرب في القمة العربية المقبلة من مسؤولية اتخاذ قرار واضح وجدي بإدانة ممارسات الاحتلال والطلب بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ودعم جهود السلطة الفلسطينية ".

وقال "سيترك الأمر دون اتخاذ موقف موحد ، وهناك اتجاهين أمام القمة إما إعطاء الولايات المتحدة فرصة للضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان والبدء بمفاوضات جدية مع السلطة ، أو وقف العملية التفاوضية بشكل كامل ومواجهة التحديات الإسرائيلية".

وكان من المقرر أن يعقد اجتماع لجنة المتابعة العربية في الرابع من تشرين الاول/ اكتوبر ثم تم تداول موعد السادس منه قبل أن يتم الاتفاق على الثامن من الشهر نفسه في سرت على مستوى وزراء الخارجية والتاسع على مستوى الرؤساء.

وكانت قمة سرت العربية الأخيرة التي عقدت في الثامن والعشرين من اذار/ مارس الماضي أقرت الدعوة إلى قمة استثنائية في التاسع من تشرين الاول/ اكتوبر لمناقشة نقطتين هما: تطوير منظومة العمل العربي المشترك وأسس سياسة الجوار العربي ومقترح اقامة رابطة الجوار الاقليمية وآليات عملها.