بابا الفاتيكان يفتتح أعمال السينودس الخاص بالشرق الأوسط

افتتح البابا بنديكت السادس عشر، في قداس خاص بكنيسة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان اليوم الأحد، أعمال السينودس الخاص بالشرق الأوسط.

وقال، 'إنها نعمة رؤية أساقفة منطقة الشرق الأوسط مجتمعين لأول مرة في جمعية سينودسية، حول أسقف روما وراعي الكل. وأن هذا الحدث الفريد يظهر اهتمام الكنيسة جمعاء بهذه الفئة الغالية'.

وأشار إلى أنه استطاع خلال رحلاته الرسولية التي قادته إلى تركيا والأرض المقدسة (الأردن، إسرائيل وفلسطين)، وإلى قبرص، التعرف عن كثب إلى أفراح الجماعات المسيحية وهمومها. 'ولهذا أيضا رحبت بطيبة خاطر باقتراح البطاركة والأساقفة لدعوة جمعية سينودسية للتفكير سويا، في ضوء الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة، حول حاضر ومستقبل مؤمني وشعوب الشرق الأوسط'.

وأوضح بيان صدر من حاضرة الفاتيكان 'أن هدف جمعية السينودس هو رعائي بامتياز. 'ولئن كان من المستحيل تجاهل الوضع الاجتماعي والسياسي الحساس والمأساوي في بعض البلدان، حيث يرغب رعاة الكنائس في الشرق الأوسط التركيز على الأوجه الخاصة برسالتهم'.

وقال البيان 'إن مسيحيي الأرض المقدسة، رغم الصعوبات، مدعوون إلى إحياء الوعي بأنهم حجارة حية للكنيسة في الشرق الأوسط قرب أماكن خلاصنا المقدسة. 'ولكن العيش في الوطن بكرامة لهو قبل كل شيء حق إنساني أساسي: لذلك وجب تعزيز شروط السلام والعدالة التي لا غنى عنها من أجل إنماء متناغم لجميع سكان المنطقة'.

وأضاف 'الجميع مدعوون إلى تقدمة مساهمتهم الخاصة: الجماعة الدولية والديانات المتواجدة بأكثرية في المنطقة. سيستمر المسيحيون في الإسهام ليس فقط في أعمال النهوض الاجتماعي وحسب، بل بروح التطويبات الإنجيلية التي تدفع لممارسة الغفران والمصالحة. في الالتزام هذا سيلقون دعم الكنيسة جمعاء كما يشهد رسميا على ذلك حضور مندوبي الجسم الأسقفي في القارات الأخرى.

ومن المقرر أن تستمر أعمال السينودس الخاص بالشرق الأوسط حتى الـ 24 من الشهر الجاري بمشاركة أساقفة جميع الكنائس المتواجدة في الأراضي المقدسة وفي بلدان الشرق الأوسط.

ــــ