علي مصطفى خلال المؤتمر السنوي لهيئة اللاجئين الفلسطينين بدمشق : كل العهد أن نبقى متمسكين بحقوقنا وفي مقدمتها حق العودة

أشاد المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينين العرب علي مصطفى بما تقدمه سورية من دعم للاجئين الفلسطينيين ومخيماتهم، وذلك في افتتاح المؤتمر السنوي لمدراء ورؤساء دوائر الهيئة العامة للاجئين ومعاهدها في دمشق والمحافظات تحت شعار "عهداً سنستمر قدماً في تنفيذ خططنا وبرامجنا دون كلل في تحسين أوضاع أبناء شعبنا ومخيماتهم عملاً بتوجيهات قائدنا العظيم الدكتور بشار الأسد" .
ولفت مصطفى إلى ما حققته الهيئة ومعاهدها خلال الفترة المنصرمة موضحاً أنها استطاعت إنجاز خطط عملها وبرامجها ومشاريعها دون تأخير وفقاً لتوجيهات الرئيس بشار الأسد ، وأنها عملت يداً بيد مع الأونروا للمحافظة على الخدمات الرئيسية المقدمة للاجئين الفلسطينين في سورية وذلك رغم الظروف المادية الصعبة التي تعاني منها الوكالة ، مؤكداً استمرار التعاون معها لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينين في سورية ومخيماتهم في كافة المجالات منوهاً إلى عدد من المشاريع التي أنجزت كبناء المدارس والعيادات والمراكز متعددة الأغراض ومشاريع الصرف الصحي والمياه وإنارة شوراع المخيمات والمنظمات الشعبية .
وأعرب مصطفى عن سعادته بما حققته معاهد اللاجئين من نجاحات في خدمة الطلاب وتفوقهم الممتاز والذي أثمر بالحصول على نسبة نجاح حوالي 100% لهذا العام .
كما أشار مصطفى إلى تأكيد سورية الدائم على تحرير كل ذرة تراب من الأراضي العربية واستعادة الحقوق كاملة بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينين حيث أكد الرئيس بشار الأسد على هذه المبادئ في كافة المحافل العربية والدولية وفي القمة العربية الطارئة في "سرت "عبر قوله" إن الحديث عن إيقاف الاستيطان فقط غير كاف وأن القضية الأساسية هي قضية أرض وحقوق كاملة يجب أن تعود بما فيها حقوق اللاجئين الفلسطينيين..".
وختم بقوله: كل العهد لكم سيادة الرئيس أن نبقى المتمسكين بحقوقنا غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقنا في العودة لديارنا التي طردنا منها بالقسر والإرهاب الإسرائيلي عام 1948 وما بعده.
من جهته لفت مدير شؤون الأونروا في سوريا روجر هيرن إلى أن الوكالة تواجه أزمة مالية لم يسبق لها مثيل ومع ذلك تمكنت من إحراز التقدم في عدة مجالات تجاه اللاجئين الفلسطينيين، فأهم ما في الأمر حسب تعبير هيرن هو أن يأخذ اللاجئون الفلسطينيون مكانهم على أنهم مبدعون ويستطيعون التكيف وأن يكونوا أعضاء منتجين في المجتمع، واستعرض التطورات التي طرأت على عمل الوكالة وعملها الحالي على مرحلة " التغيير المستدام" التي يركز بالدرجة الأولى على إصلاح برامج التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
كما أكد هيرن بأن الوكالة ستستمر في عملها بدعم من الحكومة السورية لتحقيق التزامها في العمل على تطوير كل لاجئ فلسطيني.
بدورها ممثلة منظمة اليونيسيف في سورية شهرزاد بوعليا أثنت على النجاحات التي استطاعت الأونروا تحقيقها للاجئين في سورية منذ عشرات السنين في كافة المجالات التعليمية والخدمات الصحية والمجتمعية التي تقدمها، لافتة إلى التعاون بين هيئة اللاجئين والوكالة والذي أدى إلى هذه النتائج الإيجابية .
كما تطرقت بوعليا لأهم النتائج التي تم تحقيقها وذلك في مجال المدرسة صديقة الطفولة مع الأونروا ومعاهد الهيئة العامة، والتركيز على نوعية التعليم ومشاركة الطلاب في القرارات ، ومشروع نماء ومشاركة اليافعين حيث يوجد اليوم مراكز صديقة لليافعين في عشرة مخيمات على الأقل ، والعمل المشترك لإنتاج وثيقة " استراتيجية الشباب واليافعين في المخيمات الفلسطينية"
وختمت بتوجيه الشكر للهيئة على تفهمها لقضايا الشباب وإفساح المجال لهم للمشاركة في أخذ القرارات التي تعنيهم والمشاركة في صياغة استراتيجيات مخيماتهم.
كما تم استعراض تقارير الهيئة ومعاهدها وما تم إنجازه وفق توصيات المؤتمر السابق، علماً أن المؤتمر برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وسيستمر لغاية 14- 10 2010 للخروج بتوصيات وخطة عمل للعام القادم.

» مسيرة العودة في سوريا تجدد أمل اللاجئين الفلسطينين برؤية بلادهم
» الرئيس يتسلم التقرير السنوي لهيئة مكافحة الفساد
» ((الحشر)) فوق الأرض وتحتها حال اللاجئين الفلسطينين في لبنان
» «لجنة اللاجئين وحق العودة في الشمال»ضد جدار الفصل
» مخيمات اللاجئين بلبنان تجدد العهد لـ'فتح' في ذكرى انطلاقتها