القائم بأعمال محافظ الخليل يبحث مع 'بعثة الرباعية' وضع المحافظة

بحث القائم بأعمال محافظ الخليل د.سمير أبو زنيد، اليوم الجمعة، مع رئيس بعثة المجموعة الرباعية السفير غاري جرابو، ونائب رئيس البعثة دانيل ارغيروس، ومستشار الحركة والعبور د.ثيم وليامز، الوضع العام في محافظة الخليل، والعراقيل التي يضعها الجانب الإسرائيلي في مناطق 'ج' التي تعتبر عائقا أمام تطوير الاقتصاد الفلسطيني والبنية التحتية.

واستعرض أبو زنيد أهم المشاكل التي تواجه المواطن الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية على الأرض، وخصوصا في القطاع الاقتصادي، مستذكرا العقبات التي يضعها الإسرائيليون أمام إقامة وتطوير مناطق صناعية في المناطق المصنفة 'ج'، التي يحظر على الفلسطينيين العمل والاستثمار فيها إلا بموافقة إسرائيلية.

وأوضح أنه نادرا ما يعطي الإسرائيليون موافقة وتصريح للعمل في هذه المناطق، منوها إلى أنها مناطق معزولة، ومحاطة بالمستوطنات، والإسرائيليون يمنعون المواطنين من البناء وإقامة مشاريعهم الخدماتية والتنموية فيها تحت ذرائع واهية.

وأوضح أبو زنيد لأعضاء البعثة أن هذه المناطق الواسعة تحتضن مصادر طبيعية مهمة، ويسكنها أعداد كبيرة من السكان المهددة حياتهم جراء اعتداءات المستوطنين المتواصلة عليهم وعلى ممتلكاتهم، كان آخرها سرقة ثمار الزيتون في منطقة جنوب غرب دورا.

وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه المواطنين في البلدة القديمة وفي المناطق الجنوبية من المحافظة، جراء اعتداءات المستوطنين المستمرة، ومحاولاتهم إجبار المواطن الفلسطيني على الرحيل، إضافة إلى التوسع الاستيطاني المستمر في تلك المناطق.

وتحدث عن شح المياه والجفاف، وما ينجم عن ذلك من تردي أوضاع المواطنين الاقتصادية، والاجتماعية، لاعتمادهم على الزراعة والرعي.

وطالب أبو زنيد رئيس البعثة بعقد اجتماع موسع لبحث كافة الجوانب، الاقتصادية والتطويرية بالمحافظة، موجها دعوة لممثل الرباعية توني بلير لزيارة المحافظة .

من جانبه، وعد السفير جرابو بالعمل على إيصال مطالب أهالي محافظة الخليل إلى اللجنة الرباعية، وكذلك العمل على ترتيب زيارة لتوني بلير للمحافظة، مؤكدا ضرورة أن يعيش الفلسطينيون حياة طبيعية من خلال بناء اقتصادهم وتشجيعهم على الاستثمار وخصوصا في مناطق 'ج' لتحسين أوضاعهم المعيشية، واستصلاح أراضيهم وتوسيع شوارعهم وبناء بيوتهم ومرافقهم المختلفة .

وأكد أن الرباعية تبذل قصارى جهدها لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، ودعمها للاقتصاد الفلسطيني مما يمكن من بناء اقتصاد فلسطيني قوي.

ـ