منتخبنا يكتسح منتخب كهنة الكاثوليك الدولي بالتسعة

حقق منتخبنا الوطني، مساء اليوم الثلاثاء، فوزا كاسحا على منتخب كهنة الكاثوليك الدولي بتسعة أهداف مقابل هدف في المباراة الودية التي جرت على إستاد الخضر في بيت لحم.

وحضر اللقاء وزير الخارجية د. رياض المالكي، ووزيرة السياحة والآثار د. خلود دعيبس، ووزير الحكم المحلي د. خالد القواسمة، ورئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب، ورئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة، ورئيس اللجنة المنظمة للحدث معاوية القواسمة، والنائب خليل اللحام، ورئيس مؤسسة أكاديمية يوحنا بولس الأب إبراهيم فلتس، إضافة إلى نحو أربعة آلاف متفرج.
واستهلت المباراة بدخول الفريقين إلى أرضية الملعب تقدمهم أطفال أكاديمية يوحنا بولس الثاني، ثم عزف النشيدين الوطني الفلسطيني والايطالي من قبل فرقة الكشافة البابوية البيتجالية، وبعدها تم مصافحة الفريقين من بعض الشخصيات.

وجاءت البداية لصالح منتخبنا الذي اندفع مهاجما عن طريق مراد عليان، وإياد أبو غرقود، وعلى الأطراف إسماعيل العمور وعاطف أبو بلال، وشهدت الدقيقة الأولى أولى الهجمات عندما تقدم أحمد محاجنة من ميسرة دفاع منتخب الكهنة وسدد الكرة أمسكها الحارس على دفعتين.

ولم يكن الكهنة بمستوى الوطني واعتمد لاعبوه الدفاع مع الاعتماد على الكرات المرتدة عن طريق اولوسكي وغراندي، وبقي حارس منتخبنا واقفا في مرماه دون أن يمسك الكرة حتى الدقيقة 13 عندما أرجع الكرة له أحد المدافعين فأخطأها وخرجت إلى ركنية.

وتواصلت بعدها سيطرة منتخبنا، وشهدت الدقيقة 17 فرصة خطيرة لمنتخبنا من ضربة ثابتة نفذها مراد عليان ارتطمت بالعارضة، وكاد منتخبنا أن يفتتح التهديف في الدقيقة 27 عندما أرسل أحمد محاجنة عرضية وصلت إلى خالد مهدي في الصندوق سددها برأسه وتمكن الحارس من الإمساك بها بجدارة.

ولجأ منتخبنا إلى التسديد من خارج الصندوق وكانت محاولة لحسام وادي في الدقيقة 29 عندما أرسل كرة صاروخية استطاع الحارس الإمساك بها على دفعتين، تبعه مراد عليان في الدقيقة 31 بتسديدة مرت بجوار القائم.

وأضاع أبو غرقود في الدقيقة 37 فرصة خطيرة لافتتاح التسجيل عندما دخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر، وبعدها بدقيقة سدد خالد مهدي كرة صاروخية كان لها الحارس لوبيز بالمرصاد وتصدى لها حارما الوطني من هدف محقق، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

وأجرى مدرب منتخبنا مع بداية الشوط الثاني عدة تغييرات بإخراج مراد إسماعيل وإشراك شادي علان، وأشرف نعمان بدلا من عاطف أبو بلال، وجمال علان بدلا من العمور، وأيمن الهندي بدلا من إياد أبو غرقود، والحارس محمد شبير بدلا من الصيداوي، وحسام ابو صالح بدلا من خضر يوسف.

وافتتح منتخبنا التسجيل في الدقيقة 48 عن طريق جمال علان بعد أن استثمر كرة أشرف نعمان وسدد الكرة قوية في الشباك، ووسع منتخبنا الفارق بهدف ثان عن طريق مراد عليان في الدقيقة 61 بعد أن وصلته كرة من حسام أبو صالح سددها من داخل الصندوق إلى الشباك.

وأضاف حسام وادي في الدقيقة 73 الهدف الثالث بعد أن نفذ ضربة ثابتة وضعها على يسار الحارس الذي لم يحرك لها ساكنا، وبعدها بدقيقة سجل جمال علان الهدف الرابع للمنتخب والثاني له بنفس طريقة الهدف الأول مستغلا تمريرة أشرف نعمان.

وشهدت الدقيقة 80 الهدف الخامس عبر أشرف نعمان الذي استثمر عرضية من أبو صالح ومن داخل الصندوق أودعها الشباك، وبعدها بدقيقتين أضاف حسام أبو صالح الهدف السادس بتسديده قوية من داخل الصندوق، وعزز جمال علان النتيجة في الدقيقة 83 مسجلا الهدف الثالث له 'هاتريك' والسابع للمنتخب.

وسجل حسام أبو صالح الهدف الثامن في الدقيقة 88 بطريقة جميلة بعد أن وضع الكرة من فوق الحارس.

وفي الدقيقة 89 سجل ماريو كورنتي هدف الشرف لفريقه، رد عليه هشام الصالحي بهدف تاسع لمنتخبنا في الدقيقة 91، لينتهي اللقاء بفوز منتخبنا بتسعة أهداف لهدف.

حكم المباراة للساحة ميشيل حنانيا، وساعده أحمد جبريل، وسامر البندك، وناصر غريب رابعا.

في الختام قام الرجوب وفلتس وكبار الحضور بتتويج اللاعبين والحكام.

وأكد الرجوب أن المباراة عبارة عن رسالة من الفاتيكان بعد قراره برفضه حول ارض الميعاد و وإقرار بوجود الشعب الفلسطيني يحق له تقرير مصيره، وهي رسالة من الفاتيكان أن الفلسطينيين ليسوا لوحدهم حيث الفاتيكان والعالم المسيحي مع الفلسطينيين ومع عدالة قضيتهم، وهذه الأرض هي أرض السلام.

من جانبه رحب وزير الخارجية المالكي بفكرة المباراة، وهي رسالة تضامن ودعم وتأييد وما يمثله من تعبيرات دينية وسياسية.

وقال الأب إبراهيم فلتس إن المباراة تأتي انطلاقا من رسالة يوحنا بولس الثاني وأكاديمية كرة القدم، التي تؤمن بأنه ومنذ القدم تعتبر الرياضة عنصرا مهما وأساسيا في إرساء قواعد المحبة والعدالة والسلام والتعاون والتواصل بين الحضارات وحافزا هاما في توقف الحروب.

وأشار إلى أن هذا اللقاء يعتبر حدثا كبيرا وأجواؤه جميلة في ظل الحضور الجماهيري الكبير، وهذا دلالة على الطفرة الرياضية الفلسطينية لم يحصل من قبل، وقال: أول مرة هذا الفريق يخرج من ايطاليا وهذا شرف كبير لنا ولهم بزيارة مدينة المهد مدركين أهمية هذا اليوم الرياضي الفلسطيني.

ــ