أمين عام الرئاسة يستقبل وفد منتخب الكهنة الكاثوليك

استقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، اليوم الأربعاء، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفد منتخب الكهنة الكاثوليك، برئاسة أدريانا سجلي، ورئيس مؤسسة يوحنا بولس الثاني في الشرق الأوسط الأب إبراهيم فلتس، وبحضور رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب.

ورحب عبد الرحيم باسم الرئيس بالوفد الضيف في فلسطين وفي بيت الشعب الفلسطيني، وقال: 'كلفني سيادته باستقبالكم، وهو شرف لي، والسيد الرئيس كان حريصا على استقبالكم، ولكن ظروف طارئة حالت دون ذلك'.

وأضاف: 'إنكم تحملون رسالة هامة من الكنائس الكاثوليكية للشعب الفلسطيني في ارض المسيح عليه السلام، ونحن نشكر قداسة البابا على هذه المبادرة الرائعة التي هي رسالة تأييد واضحة لنا على كافة المستويات'.

وتابع: 'هذه الرسالة تضاف إلى الرسالة السياسية التي وجهها مجلس الكنائس الكاثوليكي قبل أربعة أيام برئاسة قداسة البابا للشعب الفلسطيني وللعالم بأكمله والتي كان لها وقع عظيم في نفوسنا، وأكدت لنا أن دعاة السلم والعدل في العالم لابد أن يقفوا معنا'.

وقال عبد الرحيم: 'احتج المحتلون على الرسالة السياسية لأنهم يعلمون في قرارة أنفسهم بأنهم محتلون ظالمون، وإنهم ليسوا على حق، فيما رحب بهذا الموقف المسلمون والمسيحيون في كل العالم، ما يؤكد حكمة قداسة البابا وحكمة مجلس الكنائس الكاثوليكي، ووقوفهم إلى جانب الحق والعدل في هذا العالم'.

وأضاف مخاطبا الوفد الضيف: 'نتطلع لان تكونوا سفراءنا وتنقلون للعالم واقع شعبنا وعدالة قضيتنا للشعب الايطالي الصديق، ولكل الشعوب في العالم'.

وقال: إن 'أعياد المسيحيين في فلسطين هي أعياد للمسلمين، لا نفرق بين أعيادنا وأعيادهم، والرئيس يشارك في أعياد الميلاد في كنيسة المهد كل عام، والمسلمين يشاركون في أعياد الميلاد، ونحن مع حوار الأديان وتعايشها، ونكن احتراما كبير للشعب الايطالي، ولقداسة البابا'.

من جانبه، رحب اللواء الرجوب بالوفد الضيف في مؤسسة الرئاسة عنوان وحدة شعبنا، ورمز قوته وعظمته وبساطته ومأساته، في المكان الذي استشهد فيه ياسر عرفات، ومنها تنطلق جهود الرئيس عباس لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أن وجود الوفد الضيف في رام الله يبعث برسالة للعالم أن شعبنا ليس وحده، ورسالة للإسرائيليين بضرورة إيقاف عدوانهم على شعبنا، معربا عن أمله أن تكون زيارتهم بداية للزحف المسيحي باتجاه الأرض المقدسة، ارض المسيح وارض المحبة والسلام.

وتمنى الرجوب على الوفد أن ينقل ما شاهده في فلسطين التي يعيش فيها المسلم والمسيحي كأسرة واحدة، وهي رسالة دينية ولكنها رسالة سياسية لإسرائيل بامتياز.

بدوره، قال كابتن الفريق باولو إن زيارة الفريق تحمل معان سياسية ورياضية كبيرة، وهي رسالة تأييد من قبل الكهنة للشعب الفلسطيني.

وأضاف: 'زيارتنا غيرت الفكرة السابقة التي كنا نعتقدها عن فلسطين وشعبها والتي ترسخت لدينا بفعل وسائل الإعلام، والتي تقول أن الفلسطينيين ليس لديهم سوى الإرهاب والعنف، وبالتالي استطعنا أن نعرف الصورة الحقيقية عن الشعب الفلسطيني'.

وأكد أن الوفد سينقل الحقيقة كما شاهدها إلى العالم، وقال: 'يجب أن نعمل من أجل العدل والسلام والحقيقة المخفية عن كثير من شعوب العالم'.

وأضاف الكابتن باولو: 'شعرنا خلال الزيارة أننا أسرة واحدة، وكل واحد من أعضاء الفريق لديه التزام واضح لدى عودته إلى بلاده، وهي التفكير بمبادرة لمساعدة الشعب الفلسطيني عن طريق الرياضة وكل المجالات'.

وقدم أمين عام الرئاسة، هدايا تذكارية لأعضاء الفريق وللسيدة أدريانا سجلي منظمة وراعية الحدث ولمدرب المنتخب مورينو بوشياني.

وكان وفد منتخب الكهنة الكاثوليك، وضع إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، الذي كان في استقبالهم عند مدخل الضريح.

ــ