وزارة الإعلام تعلن إطلاق 'أسبوع نصرة القدس والمقدسات'

أعلنت وزارة الإعلام، اليوم، عن إطلاق 'أسبوع نصرة القدس والمقدسات'، للفت الأنظار إلى ما تتعرض له المدينة ورموزها الإنسانية والدينية وتاريخها من عنصرية وعدوان، مخالف لكل الشرائع الأرضية والسماوية، ويضرب عرض الحائط بالقانون الدولي، ومواثيق الأمم المتحدة التي ساهمت في صنع دولة الاحتلال.

وقالت في بيان لها، سيشمل أسبوع القدس، سلسلة حافلة من الفعاليات، بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية والمحطات المحلية، وبالتواصل مع سفارات فلسطين في العالم، وبمشاركة مؤسسات القدس، والفعاليات الوطنية الفلسطينية، تليق بمكانة المدينة المقدسة، وتمنحها بعضا يسيرًا مما تستحقه، وتجعل العيون ترحل إليها كل لحظة.

وأضافت، القدس، بما فيها من مساجد وكنائس وأسوار وبشر وحجارة وحوار، أكبر من أن تكون مدينة فلسطينية، وحتى عاصمة لفلسطين. فهي رمز عربي وإسلامي ومسيحي وإنساني، ما يجعل مهمة حمايتها والدفاع عنها، غير محصورة بأهلها وبأبناء شعبنا، لكنها تستدعي وقفة عربية وإسلامية ومسيحية دولية، تعرّي عنصرية الاحتلال، وتكشف عن وجهه القبيح، وتجبره على لجم عدوانه.

وتابعت، القدس منا جميعا، فلسطينيين وعربا ومسلمين ومسيحيين وأنصار الحق والعدل في كافة أنحاء العالم، أفعالا وجهودا تليق بالمدينة، وتتماها ومكانتها وأصالتها. كيف لا وهي عاصمة تاريخية وأبدية لفلسطين، فإليها أُسري بالنبي محمد، علية الصلاة والسلام، وعلى أكتافها ولد السيد المسيح عليه السلام، وكانت طريقه إلى السماء. وإن كانت القدس عاصمة للثقافة العربية السنة الفائتة، فإنها تحولت إلى ثقافة عربية ثابتة في كل عاصمة ومدينة عربية وإسلامية ومسيحية. وهي عصية على الاستيطان والتهويد، فإنسانيتها وإسلاميتها ومسيحيتها وتنوعها، أقوى من قاطعي الطريق ولصوص التاريخ.

واستطردت الوزارة في بيانها، لأن القدس أحد أسماء فلسطين، وفلسطين هي القدس، فإنها بمساجدها وكنائسها ووجودها، تتعرض، منذ سنين، إلى حرب دينية وحضارية وتاريخية وثقافية ضارية. وإن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة، بحجرها وبشرها وشجرها، يترجم بالحفر والهضم الجغرافي والثقافي والصحي، وكذلك بالطرد والإلغاء وسحب بطاقات الهوية، لانتزاع يائس للقدس من وجدان 'عشاقها'، معتبرة أن هذا عدوان على التاريخ، واشتباك مع التراث الديني، وأسرلة في وضح النهار، وقلب للحقائق وتزييف مكشوف للتاريخ، وترويج لخرافات إسرائيلية.

يتمادى الاحتلال في غيّه، فيسرق التاريخ، ويهدمه، لكنه لا يستطيع نزعه وقلبه وشطبه. فحظر ممارسة العبادة في حواري القدس، وتحت قبابها، وعلى حواف صلبانها، لن يثني المقدسيين عن البقاء في زهرة مدائن الكون، رغم التطرف والعربدة والحقد، الذي لا يكفّ اليهودي المدجج بالزيف والوهم عن السعي لتزييفه، والعبث بالدين والتاريخ والوجود الإنساني والحق المقدسي.