مركز جديد بمخيم اليرموك في دمشق لتدريب وتأهيل اللاجئات الفلسطينيات

افتتح مركز جديد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في العاصمة السورية دمشق لاعادة تأهيل وتنمية مهارات اللاجئات الفلسطينيات.
وقالت أسماء مرشد مديرة مركز زهر الحنون انه يهدف الى تدريب اللاجئات في مسعى لتحسين فرص حصولهن على عمل في سورية لتخفيف قسوة الحياة عليهن.
وأضافت أسماء مرشد لتلفزيون رويترز 'المرأة الفلسطينية بسبب ظروفها الخاصة ياللي (التي) عانتها والتحدي ياللي هي فيه يعني كبير.. يعني صح انه قضية فلسطين ممكن تكون قضية كل العرب وكل المسلمين لكن المرأة الفلسطينية عليها عبء كبير. فهي مسؤولية بناء أجيال بدها (تريد ان) تخلّي (تجعل) القضية حية. قضية فلسطين لازم تظل حيّة.. حيّة من خلال انها تربي أطفالها بشكل جيد. تربيهم بكرامة.. ما تكون تربية بدون كرامة. هاي (هذه) أهم شيء انها تربيهم بطريقة سليمة وبكرامة وكمان (ايضا) انها تعرف تراثها وتعرف جذورها'.
ومخيم اليرموك الواقع جنوبي دمشق واحد من أكبر مخيمات اللاجئين في سوريا ويأوي ما يزيد على 130 ألف فلسطيني. ويعمل في مركز زهر الحنون 100 عاملة على الأقل في مجالات التطريز والحياكة ودورات الكمبيوتر ورعاية الأطفال. وتقدم أيضا دورات تأهيلية للاجئات الفلسطينيات بالمركز تركز على دورهن كعضوات فاعلات في المجتمع.
وفسرت حائكة أثواب في المركز تدعى زبيدة ابراهيم ما يعنيه المركز للنساء الفلسطينيات فقالت 'ما بيعود (يبقى) محصور في نطاق البيت (المنزل). تتعرف على نماذج جديدة بالحياة. والشغلة الثانية ما بيعود - مثل ما قلت بالاول - ما بيعود بحاجة لأي حدا يعني بيصفي (يصبح) له استقلالية خاصة وأمور كثيرة. يعني بالبيت (المنزل) بيطلعلك أشياء كثيرة. هون (هنا) بالعمل بتقدري تنسي ها الاشياء.. بتكون مثلا أشياء خاصة'.
وبوسع النساء اللائي ينتمين لعائلات محافظة من الناحية الاجتماعية لا تسمح لهن بالعمل خارج حدود البيت أخذ الأدوات والمواد الخام من المركز الى بيوتهن ثم إعادة المنتجات لاحقا الى المعرض الخاص بالمركز.
وعلى الرغم من ذلك بمقدور عشرات النساء استخدام منشآت مركز زهر الحنون باستمرار حيث يلتقين ويقمن علاقات اجتماعية مع غيرهن أثناء جلسات التدريب.
فعلى سبيل المثال عانت عاملة بالمركز تدعى أم معتصم في البداية في إقناع زوجها بفوائد حضورها دورات في المركز. لكنها تقول انه الآن أضحى سعيدا بذهابها الى المركز يوميا.
وأضافت أم معتصم لتلفزيون رويترز 'والله ياللي بتلاقي فرصة عمل بتلاقي وجودها وبتحس (تشعر) بكيانها. الواحدة (المرأة) لما بتشتغل بتحس ان لها كيان وبأنصح الكل ياللي بتلاقي (تجد) فرصة عمل لها ما تقصر (لا تضيعها) لأنها بتكون عضو فعال بالمجتمع'.
ويؤكد المركز على تحقيق أهدافه المتمثلة في الحفاظ على التقاليد الفلسطينية وتشجيع النساء على 'العمل بكرامة'.
وتقدم المعارض التي تقام لمنتجات النساء سلسلة من الأثواب التقليدية والملابس الحديثة المطرزة بتصميمات تقليدية فلسطينية.
وتلقى المنتجات اليدوية الفلسطينية طلبا واسعا في الشرق الأوسط يجتهد المركز لتلبيته. ويشارك مركز زهر الحنون أيضا في معارض عديدة تباع فيها المنتجات الفلسطينية.
وتسهم عائدات مشروعات المركز وتبرعات المواطنين السوريين في تمويل أنشطته.