إعتصام لمنظمة التحرير الفلسطينية في الشمال

اعتبر مسؤول جبهة "النضال الشعبي الفلسطيني" في الشمال أبو جورج عبد الرحيم أن "الإجراءات التي اتخذتها الأونروا مؤخرا برفع نسبة مساهمتها المالية في تغطية بعض نفقات الإستشفاء، وزيادتها 10 %، تعتبر خطوة بالإتجاه الصحيح لكنها ما زالت ناقصة، ولا تستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني باستشفاء شامل، إضافة إلى تجاهلها المطالب الأخرى في الإغاثة والتعليم"، لافتا الى أن "إستجابة الإونروا لجزء من المطالب يؤكد من جديد أن هناك إمكانية فعلية لزيادة الموازنة العامة وتحسين الخدمات المتعددة"، ودعا الى "بذل الجهود من أجل إنهاء معاناة أبناء مخيم نهر البارد، عبر تسريع عملية الإعمار التي ما زالت تسير ببطء، ولا تتناسب مع حجم المعاناة".

وفي كلمة له خلال اعتصام نفذته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الشمال أمام مكتب وكالة الأونروا، طالب عبد الرحيم "بالإستجابة لجميع المطالب العادلة لشعبنا وفق مضاعفة الجهود من أجل توفير الأموال اللازمة لإعمار المخيم برزمه الثمانية، وجدول زمني محدد وواضح، ومواصفات لائقة، حتى لا تصبح الوحدات السكنية كعلب السردين".

ودعا الى "الضغط على الشركات الملتزمة إعمار الرزمتين الأولى والثانية لتسريع العمل وتسليم الوحدات لأصحابها، حيث التأخير غير المبرر التي تتحمل الأونروا مسؤوليته الرئيسية، خاصة وأن ثمة مؤشرات عن تأخير تسليم وحدات N2 في الموعد المحدد يوم 15 الشهر الجاري".

كما طالب عبد الرحيم "باتخاذ قرار سياسي بإنهاء الحالة العسكرية، وإلغاء التصاريح وتخفيف الإجراءات، وعدم الموافقة على قاعدة عسكرية ومخفر للدرك في الجزء القديم من المخيم، وتسليم برايم A وأراضي المنظمة والملعب والمقبرة، والسعي لدى الدول المانحة لحثها على زيادة مساهماتها المالية، بما ينعكس إيجابا على مستوى زيادة الموازنة العامة، والعمل أيضا على ترشيد الإنفاق وفقا لاحتياجات اللاجئين في لبنان، بما يضمن تأمين الخدمات اللائقة لهم، وينسجم مع الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها اللاجئون، حيث جاءت الدراسة التي أنجزتها الأونروا لتؤكد حقيقتها".
ودعا الى "بناء جامعة خاصة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لتأمين التعليم الجامعي المجاني، وتقديم المنح التعليمية الكاملة خاصة لطلبة مخيم نهر البارد"، والمحافظة على استمرار العمل بمركز البارد للتدريب المهني والتقني، وعدم المساس بأي من دوارته المهنية والتقنية، وثبيت الطاقم التدريبي والموظفين والعمال، اضافة الى زيادة التقديمات المخصصة للعائلات الفقيرة وفق الدراسة التي أنجزتها الأونروا، والتي أكدت أن عددا كبيرا من العائلات عاجزة عن تلبية حاجاتها اليومية الأساسية من الغذاء، وأن 66,4 % من اللاجئين في لبنان عاجزون عن تلبية الحد الأدنى من حاجاتهم الغذائية وغير الغذائية الضرورية".