بيان سياسي صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى ال 44 للانطلاقة

بيان سياسي صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في الذكرى ال 44 للانطلاقة
و الذكرى السنوية الثانية لرحيل القائد و المؤسس الدكتور سمير غوشة
نحو شراكة سياسية حقيقية من أجل نظام سياسي تعددي و ديمقراطي

يا جماهير شعبنا المناضل:
مع بزوغ فجر يوم الخامس عشر من شهر تموز/ يوليو تستقبل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني عاماً جديداُ من عمرها وهي أكثر إصراراً على مواصلة نضالها، و أشد تمسكاً بالمبادئ و الأهداف الوطنية التي انطلقت من أجلها منذ العام 1967م من قلب مدينة القدس، ردا على الهزيمة التي خيمت على المنطقة بأسرها، فأعلنت الجبهة استقلال النضال الوطني التحرري الفلسطيني، وأشعلت شرارة العمل المقاوم للاحتلال، لتبدأ مسيرة النضال الشعبي المثابرة من أجل تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
و في الوقت الذي يحيي فيه شعبنا و أحرار العالم انطلاقة الجبهة كتنظيم وطني ديمقراطي ومكون أساسي من مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، يستذكر الجميع قائدها ومؤسسها الشهيد الخالد الدكتور سمير غوشة الذي جسد بنضاله و كفاحه دوراً مميزاً في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، فبقى حاضرا في وعي وضمير ووجدان كل الأحرار و المناضلين من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
يا جماهير شعبنا الصامد:
تأتي الذكرى هذا العام و نحن أحوج ما نكون لأستعادة الوحدة الوطنية و خاصة في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ نضالنا الوطني، الأمر الذي يتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار ليتمكن شعبنا من مواجهة كافة المخاطر والتحديات التي تتهدد القضية الفلسطينية والمشروع الوطني برمته.
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني و من منطلق تحملنا لمسئؤلياتنا الوطنية ووفاءً لتضحيات الشهداء العظام فإننا ندعو إلى ما يلي:
- حماية إتفاق المصالحة و الضغط باتجاه التطبيق الأمين لكافة بنوده، وادانة الاحتكار الفئوي، وما يتطلبه ذلك من تحمل كافة القوى لمسؤولياتها ومن الاحتكان للشعب لتصويب الأوضاع و لحماية المصالح الوطنية لشعبنا.




- دعم قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه للأمم المتحدة من أجل نيل العضوية الكاملة، والحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس، باعتبار ذلك حق طبيعي للشعب الفلسطيني.
- تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي وبما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة م.ت.ف، كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني، ويجسد شراكة سياسية حقيقية تفضي لبناء نظام سياسي تعددي ديمقراطي.
- تفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار الظالم وجدار الفصل العنصري وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد القدس .
- التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بدون تمييز.
- الاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى وتأمين حياة كريمة لهم.
- التمسك بحق العودة للاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والعمل على تأمين الدعم والحماية لهم في كافة مناطق تواجدهم وتخفيف معاناتهم، وتحسين ظروفهم الحياتية في كافة المجالات.وبما يكفل لهم حياة حرة وكريمة.
- تشكيل صندوق وطني لدعم المتضررين من أصحاب البيوت المهدمة والمزارع المجرفة والأراضي المصادرة، سواء جراء مصادرة الاراضي والاستيطان في الضفة او بفعل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
- تعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية ومواجهة البطالة والفقر ودعم الاقتصاد الوطني، وبما يمكنه من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
يا جماهير شعبنا العظيم :
في الذكرى الأربع و الأربعين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الباسل في الوطن و الشتات و نؤكد أننا في الجبهة ستواصل نضالنا العادل والمشروع وسنصون وحدة شعبنا و نسخر كافة جهودنا وإمكاناتنا لخدمة قضايا شعبنا وفي مواجهة احتلال أرضنا وسلب حقوقنا، وسنظل الأمناء والمخلصين لدماء الشهداء العظام وعذابات الأسرى و الجرحى البواسل وللتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل تحقيق كامل الحقوق الوطنية الثابتة في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشريف.
عاشت ذكرى الانطلاقة
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية
المجد للشهداء .. و الحرية للأسرى .. و النصر لنضال شعبنا

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
اللجنة المركزية
الخميس 14/7/2011م