الشيخ الأسطل يدعو الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية للوقوف صفاً واحداً خلف سيادة الرئيس

دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل ، اليوم في خطبة الجمعة ، الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية للوقوف صفاً واحداً خلف سيادة الرئيس محمود عباس 'أبو مازن ' في مخاطبتنا العالم من حولنا لإقامة ديننا وإصلاح دنيانا وحقنا في إقامة دولتنا على أرضنا.

وقال:'لنجتنب السبيل الذي سالكه مفضوح ولنتب التوبة النصوح فطوبى لمن كان الخير على يديه والويل لمن كان الشر على يديه فقد كنا مضرب مثل الخير والقدوة في الأعمال الصالحات وشتى أنواع المجاهدات ، وأضحينا تكثر فينا الاختلافات والمخالفات ، فلنتق الله ولنراجع أنفسنا في لم شملنا ، واجتماع كلمتنا ورص صفوفنا ، ولنتحابب ونتعاون على الخير و الأخلاق الفضيلة فإن الشرف البعد عن الشر والأخلاق الرذيلة '.

وشدد الأسطل على لزوم تقوى الله على كل حال قائلاً :بالتقوى يتقبل الله سبحانه خالص وصواب الأعمال ، وبها تكون زكاةُ النفس ويكون إصلاحُ البال ، فالمتقين المفلحين هم الفائزون في رمضان بما عملوا فيا بُشْرَاهُم ، لربهم سبحانه أَخْبَتُوا وتَرَهَّبُوا ، وللعبادة مخلصين شمروا وتأهبوا ، فكانوا بما أمروا من التقوى لمعادهم متزويدين ، إخلاصاً وتوحيداً وعبادةً في ( سنةٍ وجماعةٍ واتباع ) ، وهم في ذلك يخافون على أنفسهم أن يشركوا قصداً وطلباً وطاعةً في ( اختلافٍ وافتراقٍ وابتداع ) ، ويا سعدَ من نجا فأقام الوزن بالقسط وأمضى العبادة والعمل الصالح بجهده واجتهاده في أهلِ التَّأَسُّفِ والتأسيف.

ولفت أن النادمون-يا سوءَ طالعهم-الذين أخسروا ميزان أعمالهم وعباداتهم شأنهم التَّأَفْؤُفُ والتطفيفُ مع التسويف ، بل إن الإنسان على نفسه بصيرة ، ولو ألقى معاذيره ، وهاهو العاقلُ قد أبصر لنفسه مع الزاد الراحلةَ قبل الرحيل ، ولرأسه المشطَ قبل الدُّهن والتَّرجيل ، ولم ينخدع بالتمهيل ولا بالتأجيل ، فانظر يا أخي المسلم .

وتساءل الأسطل في أيِّ هؤلاء أنت ؟! فإن كان خيراً فاعتدَّ ، وإن كان شراً فارتدَّ، فمن أقبلَ على الله قُبِل ، فالقبول مع الإقبال ، فلنقبل على الله بالإقبال على عباده ، ولنصلح ذات بيننا ، ولنجمع كلمتنا ، ولنوحد صفنا خلف رئيسنا، طائعين لله فبه سبحانه صلاح الأحوال ، وقبول الأعمال .