أبو مازن يكلّف عزام الأحمد بملف <فتح> في لبنان

كتب هيثم زعيتر: ذكرت مصادر فلسطينية موثوق بها لـ <اللواء> أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس <أبو مازن> قد أوكل الى رئيس كتلة <فتح> البرلمانية وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد، مهمة متابعة ملف حركة <فتح> على الساحة اللبنانية، لوضع تصور لواقع الحركة في أعقاب الحالة <الضبابية> التي تعيشها وخصوصاً على مستوى الكادر المسؤول، لجهة القرارات التي اتخذت ومدى إمكانية تطبيقها·
وأشارت المصادر الى أن مباشرة الأحمد لمهمته، هي رهن باللقاء الذي من المنتظر أن يعقده مع الرئيس <أبو مازن> خلال اليومين المقبلين، على أن يقوم بزيارة لبنان خلال الأسبوع المقبل·

واوضحت المصادر ان تكليف الاحمد بهذا الملف الذي اصبح يوصف <بالشائك> يعني انه لم يعد علاقة به لاي من عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب واللواء توفيق الطيراوي، اللذين كلفهما الرئيس ابو مازن كل على حدة بمتابعة هذا الملف·

وابلغت مصادر فلسطينية مطلعة ان الاحمد الذي سيصل الى لبنان خلال الاسبوع المقبل، سيعقد لقاءات مع الكوادر الفتحاوية ويستمع الى جميع وجهات النظر المتباينة داخل الحركة، ووضع تصور عن امكانية الخروج من المسألة التي يمر بها ابرز الفصائل الفلسطينية، وحالة التخبط على الساحة اللبنانية·

ويأتي تكليف الأحمد بهذه المهمة، بعد التشكيلات العسكرية التي اصدرها الرئيس ابو مازن وانفردت <اللواء> بنشرها في 10 من آذار الجاري، والتي احدثت <خضة> داخل حركة <فتح>·

ولكن ترى مصادر فتحاوية أن بعض القرارات العسكرية التي اتخذها الرئيس ابو مازن لا يمكن العودة عنها، بل إن هناك بعض التعيينات الجديدة التي يمكن أن يتم الحاقها بالقرارات، ضمن ما سيشمل التشكيلة التنظيمية للحركة، بما يمكنها من القيام بمهامها وفقاً لما هو مطلوب ويتلاءم مع المرحلة المقبلة بعد تكليف عضو المجلس الثوري لحركة <فتح> فتحي ابو العردات بمهام أمين سر الحركة ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان خلفاً لعضو اللجنة المركزية للحركة اللواء سلطان ابو العينين، الذي قدم استقالته من مسؤوليته للساحة اللبنانية، قبل ان يعينه الرئيس أبو مازن مستشاراً له لملف اللاجئين برتبة وزير·

وكان الرئيس <أبو مازن> قد كلف الأحمد بوضع تصور عن واقع حركة <فتح> في لبنان في أوج الخلاف، حيث زار لبنان في تشرين الثاني من العام 2008 ووضع تصوراً للخروج من المأزق·

وكان الأحمد قد زار العاصمة السورية دمشق خلال الأيام الثلاثة الماضية، حيث شارك في مؤتمر برلماني عقد هناك·

هذا، وقد ترأس أبو العردات اجتماعاً لقيادة حركة <فتح> في لبنان، وآخر لفصائل <منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في مبنى السفارة في بيروت، لمتابعة تطورات التصعيد الاسرائيلي بحق المسجد الأقصى·