جبهة التحرير الفلسطينية ترحب بعملية تبادل الاسرى

رحبت جبهة التحرير الفلسطينية بصفقة تبادل الاسرى واعتبارتها انتصارا لصمود الاسرى والاسيرات الابطال وللحراك الشعبي الفلسطيني والعربي والاممي ولدور كافة الفصائل والقوى الفلسطينية والتي جاءت بعد جهود مضنية جرت بوساطة ألمانية ورعاية مصرية.

وقال عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى في سجون الاحتلال ان صفقة التبادل التي تمت بين إسرائيل وحماس شكلت انتصاراً للاسرى الابطال وهم يخوضون معركة الامعاء الخاوية وللحراك الشعبي الفلسطيني والعربي والاممي ولخط المقاومة وطريقه وخاصة ان في طليعة الاسرى القيادي في 'فتح' مروان البرغوثي والأمين العام لـ 'الجبهة الشعبية' لتحرير فلسطين أحمد سعدات والاسرى القدامى والعديد من قادة العمل الوطني والاسرى والاسيرات قد كسر معادلة الاحتلال المتمثلة برفض الإفراج عن الأسرى من ذوي المحكوميات العالية، وجعل تمسك الاحتلال بهذه المعادلة هو أمر لا معنى ولا قيمة له.

وقال الجمعة في تصريح لوسائل الاعلام إن خروج الأسرى هو تأكيد على جدية خيار المقاومة بانتزاع حق الحرية للأسرى الذين قضوا زهرة أعمارهم في القيد الصهيوني .

وهنأ الجمعة حركة حماس بعملية التبادل ،وقال إن عملية التبادل بمثابة كسر للعنجهية الصهيونية والقضاء على الشروط التي يضعها العدو حول الأسرى والتمييز بينهم عبر مصطلحات وتسميات منها الايدي الملطخة بدماء الصهاينة.

وأضاف أن هذه الصفقة تأتي بعدما دفع الشعب الفلسطيني أثماناً باهظة من أبنائه ، وهي تضاف الى سلسلة الانتصارات التي تحققت بعملية التبادل التي قامت فيها فصائل فلسطينية والمقاومة المجاهدة بقيادة حزب الله في لبنان وتحرر من خلالها الآلاف من أسرانا البواسل الذين ينعمون الآن بالحرية بين أهلهم ويواصلون دورهم النضالي مع شعبهم.

وتوجه الجمعة بتحية التقدير لكل الانشطة والفعاليات الشعبية وحملات التضامن والمساندة لمطالب الحركة الاسيرة ولاضرابهما عن الطعام وكذلك لكل المؤسسات المحلية والدولية التي تعمل لنصرة قضية الاسرى وحريتهم.

ودعا الجمعة حركتي فتح وحماس الى ضرورة الاسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة على ارضية وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة في اذار 2005 ، وتشكيل حكومة فلسطينية للاشرافعلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والعمل من اجل اجراء انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد و تفعيل منظمة التحرير ومؤسساتها ، ورسم استراتيجية وطنية تستند للثوابت الفلسطينية ومواصلة الجهود من اجل ترسيخ الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة بعد خطاب الرئيس محمود عباس الذي شكل حالة انتصار للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ووقف اشكال المفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية.