الرئيس عباس يحضر قداس منتصف الليل في كنيسة المهد

ترأس غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين في القدس وسائر الأراضي المقدسة قداس منتصف الليل في كنيسة المهد بمدينة بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد المجيد لدى الطوائف المسيحيّة، التي تسير حسب التقويم الغربي.

وحضر القداس الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، ورئيس وزراء سانت فنسنت وغرينادين، ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، وزير خارجية المجر يانوس مارتوني، ووزيرة السياحة د.خلود دعيبس، ومحافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل، ورئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة، ورجال الدين المسيحيين، إلى جانب حشد كبير من المواطنين والسياح الأجانب الذين قدموا من مختلف انحاء العالم للمشاركة في هذه المناسبة.

هذا وتزاحم الآلاف أمام كنيسة المهد وسط جو من البرد القارص والامطار الغزيرة لحضور القداس.

وطيّر غبطة البطريرك تحياته للمسيحيين في كافة بقاع الأرض، حاملا رسالة السلام والمحبة الى كل العالم.

ورحب البطريرك بالرئيس محمود عباس والحضور من مختلف دول العالم.

وقال "ان منطقتنا تمر بتغيرات سريعة مذهلة ولا يحق لنا ان نبقى حيالها متفرجين، علينا كرؤساء للأديان وقادة الشعوب الحفاظ على مواطنينا، فنحن معهم قلبا وقالبا نشاركهم آمالهم وأحلامهم".

وأضاف" قدرة الله فوق كل قدرة وسلطان ولا بد للجدران التي تعزل الناس عن الناس ان تنهار فالله يريد جسورا بين الناس ولا يريد جدرانا تولد الأحقاد".

وتابع " نريد سلاما يعيشه أطفالنا وهم يلعبون معا في ساحات المدارس والكنائس والجوامع والمجامع، نحن نعلم ان طلب السلام لا يكفي انما يجب العمل والعمل من اجل السلام بإرادة حازمة وصدق لا تشبه شائبة، فطوبى لكل العاملين بالسلام".

وثمن خطوات الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني عبد الله الثاني وجهودهما في مجال تحقيق السلام في الأرض الفلسطينية المقدسة.

وقال" انتم يا سيدي الرئيس مع جلالة الملك عبد الله الثاني تعملون من اجل السلام فطوبى لكم ونحن نحيي جهودهم الجبارة، ونقدر لكم هذه المواقف الكبيرة في المحافل الدولية من اجل السلام العادل".

وقال " نصلي ونرجو ان تبقى الطريق التي سلكها الرعاة والمجوس واحدة لا تتغير بدون حواجز يسلكها الحجاج من كل البلاد العربية والعالم".

وحول الربيع العربي قال "نصلي لأجل حكامنا وقادتنا كي يتحلوا بالحكمة وبذل الذات في سبيل مصلحة مواطنيهم نصلي من اجل الهدوء والمصالحة في كل عالمنا العربي"

وهنأ الرئيس محمود عباس، قادة وزعماء وملوك دول العالم التي تسير حسب التقويم الغربي بحلول عيد الميلاد المجيد.

وأعرب عن تمنياته أن يحمل العالم الجديد الاستقرار والنجاح والتقدم للدول، وأن ينعم شعبنا الفلسطيني في العام المقبل بالحرية والاستقلال وبدولته المستقلة وعاصمتها القدس.

من جانبه اكد رئيس بلدية بيت لحم د. فيكتور بطارسة لمراسل "معا"، ان اعياد الميلاد هذا العام تختلف عن سابقاتها لما تحمله من شعار وهو "عيد ميلاد الآمل" الامل بحصول الشعب الفلسطيني على حقه في الحياة على ارض فلسطين الطيبة.

ووجه بطارسة رسالة محبة وسلام لجميع أنحاء العالم لعل في يوم من الأيام يحل السلام في بلد السلام.

وكان موكب غبطة بطريرك اللاتين طوال، قد وصل بعد ظهر السبت إلى مدينة بيت لحم قادماً من مدينة القدس.
الطباعة