خلال مسيرة جماهيرية نظمتها الجبهة الديمقراطية في معبر رفح

خلال مسيرة جماهيرية نظمتها الجبهة الديمقراطية في معبر رفح
رباح يدعو القمة العربية لإجراء مراجعة شاملة للموقف العربي ودعم صمود شعبنا

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والعديد من المنظمات الجماهيرية ومؤسسات المجتمع المدني، اليوم السبت، مسيرة جماهيرية حاشدة، في معبر رفح الحدودي، شارك فيها حشد من الفعاليات السياسية والاجتماعية، والمئات من أبناء شعبنا وكوادر الجبهة، يتقدمهم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وسط هتافات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وإجراءات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وألقى رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، كلمة حيا فيها المحتشدين أمام معبر رفح البري، مطالبا القمة العربية المنعقدة اليوم في ليبيا بدعم صمود شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس، واتخاذ موقف عربي حازم من العدوان الإسرائيلي المستمر ضد شعبنا.
وقال رباح: ان شعبنا الفلسطيني يتطلع اليوم إلى القمة العربية، مطالباً الزعماء والقادة العرب بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والقومية، لدرء مخاطر المشروع الاستعماري الاستيطاني التي تنتهجه حكومة نتنياهو، وإعادة صياغة الموقف العربي وفق إستراتيجية سياسية واضحة تكفل الضغط على إسرائيل، وتعيد الاعتبار للموقف العربي، على قاعدة إجراء مراجعة سياسية شاملة لهذا الموقف.
وطالب القمة العربية بالارتقاء بمستوى التحديات وتحويل الأقوال إلى أفعال على الأرض لإنقاذ القدس وإنهاء الاحتلال تجسيداً لقرارات الشرعية الدولية والحق العربي والفلسطيني. داعياً الى مراجعة الموقف الفلسطيني وعدم الرهان على الوعود والتطمينات الأمريكية، في ظل غياب أي التزام إسرائيلي واضح بالوقف الكامل للاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
وأكد رباح أن المحتشدين يدعون مؤتمر القمة إلى التوجه لمجلس الأمن والأمم المتحدة، لإصدار قرار بوقف كل أشكال الاستيطان في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومطالبة المجتمع الدولي بفرض عقوبات على إسرائيل اذا لم تمتثل لإرادة المجتمع الدولي، عملاً بالفصل السابع للأمم المتحدة.
كما دعا القمة العربية إلى تخصيص موازنة كافية للقدس لاعمارها وحمايتها من التهويد ودعم صمود أهلها، وتشكيل لجنة عربية عليا من القادة والزعماء العرب لإعادة صياغة العلاقات العربية والدولية على قاعدة مصالح مقابل مصالح، والمصالح الأمريكية مقابل الحقوق العربية والفلسطينية بإنهاء الاحتلال وحماية القدس وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعودة الجولان ومزارع شبعا. كما دعا القمة الى اتخاذ قرار جرئ بتجميد العلاقات والاتصالات مع حكومة إسرائيل حتى تنصاع لقرارات الشرعية الدولية، مشيداً بموقف موريتانيا الشقيقة التي أعلنت قطع علاقاتها مع حكومة الاحتلال.
كما طالب رباح بموقف عربي داعم لجهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، ووقف التدخلات الضارة بالشأن الفلسطيني، ومساندة جهود الحوار الوطني الشامل على أساس الورقة المصرية، بعيداً عن المحاصصة الثنائية والشروط المسبقة، وصولاً إلى المصالحة والتوافق الوطني الفلسطيني، كممر ضروري إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية وإعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، بالوسائل الديمقراطية على قاعدة التمثيل النسبي الكامل.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
المكتب الإعلامي/ قطاع غزة
27/3/2010
--