بيت لحم: حمايل وهديب يطلعان رجال الأعمال على تحضيرات مؤتمر فلسطين للاستثمار

عقد اليوم، في بيت لحم لقاء تحضيري محلي لمؤتمر فلسطين للاستثمار، والذي سيقعد في مدينة بيت لحم في 2- 3 من حزيران القادم.

وهدف اللقاء إلى التنسيق المباشر على الصعيد المحلي مع رجال الأعمال في محافظة بيت لحم، وتبادل الأفكار حول أفضل السبل لإنجاح المؤتمر ومعرض المنتجات الوطني الذي ينظم بالتزامن مع أعمال المؤتمر، إضافة إلى الاطلاع على أفكار جديدة وإبداعية لمشاريع استثمارية رائدة.

وحضر اللقاء محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل ومدير عام الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار- المدير التنفيذي لمؤتمر فلسطين للاستثمار جعفر هديب، ورئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم الدكتور سمير حزبون وعدد كبير من ممثلي القطاع الخاص في محافظة بيت لحم.

وأوضح المحافظ حمايل أن لقاء اليوم، يهدف إلى تعزيز التعاون وإعطاء القطاع الخاص دورا مركزيا وأساسيا في الإعداد للمؤتمر، ورسم خطط للمشاريع بطريقة يكونون هم فيها أصحاب المبادرة.

وتطرق إلى أهمية بيت لحم ورجال أعمالها ومستثمريها، خاصة أنها الحاضنة لهذا المؤتمر، وقد حققت المحافظة نتائج إيجابية من خلال عقد المؤتمر الأول فيها، وضرورة تقديم أفكار ورؤى لإنجاح المؤتمر، ومشاريع مميزة لهذه المدينة والمحافظة المهمة.

من جانبه، أشار هديب، إلى أن لقاء اليوم مع الشخصيات الاعتبارية والاقتصادية يهدف إلى الإعداد الجيد للمؤتمر، وأن الجولات التحضيرية في المحافظات تهدف للاستماع لأفكار وتوجيهات القطاع الخاص لإنجاح المؤتمر، مشددا على خصوصة بيت لحم التي تتميز بقدرتها على استقبال الأحداث والمؤتمرات الاقتصادية والسياسية والدينية والتخصصية.

ووضع الحضور في صورة التحضيرات الجارية لإنجاح مؤتمر فلسطين للاستثمار، مقدما عرضا حول كافة الجوانب الإدارية واللوجستية المتعلقة بتنظيمه، بما في ذلك عملية التسجيل وعملية التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لضمان تسهيل عملية دخول رجال الأعمال من فلسطيني الشتات والدول العربية الشقيقة والمستثمرين الأجانب المشاركين في المؤتمر.

وأشار هديب إلى انتهاج إدارة المؤتمر الحالية لخطة متابعة للمؤتمر في استقطاب الاستثمارات، خصوصا في ظل التنافس بين الدول التي تحاول جذب الاستثمارات عبر الترويج عن التسهيلات المقدمة للمستثمرين، مشددا على انتهاج الاعتماد على القدرات المحلية حيث تعمل إدارة المؤتمر ولجانه مع الشركات الوطنية الفلسطينية لبناء القدرات ومراكمتها.

وتطرق إلى اعتماد آليات وإمكانيات للعمل، حيث تم تحديد دليل شراء الخدمات وتم إنزال العطاءات وإرسائها بإشراف ممثلين عن اللجان والقطاع الخاص والجهات الرسمية على الشركات الفلسطينية، التي تعمل بكل قدرة واجتهاد في كافة المجالات التخصصية.

وقال: 'لقد تعاقدت الإدارة التنفيذية للمؤتمر مع 13 شركة خدمات محلية فلسطينية تعمل على توفير كافة احتياجات المؤتمر المتعددة من خدمات ومواصلات وفنادق وإعلام إلى آخره'، و التي تعكس في تشكيلتها توجه الهيئة العامة لتشجيع الاستثمار لمأسسة المؤتمر، وتعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتوفيرالبيئة المناسبة لجذب الاستثمارات الخارجية.

ونوه هديب إلى توفير الهيئة فريقا فنيا متخصصا لدراسة طلبات خطط العمل للمشاريع الاستثمارية، ومساعدة الشركات التي تقوم بتعبئة النموذج المخصص لهذه الغاية وتطويرها كفرص استثمارية قابلة للعرض في المؤتمر، مشيرا إلى أن الإدارة الحالية تريد تلافي الأخطاء التي حصلت في المؤتمر الأول، خصوصا في الجلسة الافتتاحية، مؤكدا على أن الأولوية ستكون لمن سيقدم الخطط الاستثمارية التي تؤدي إلى تحقيق شراكات من خلال الإعداد الجيد الذي يظهر الفرص الحقيقة وقصص النجاح والإبداع في فلسطين.

وأكد أن بإمكان أي مستثمر وضع الخطط والمشاريع عبر تعبئة نماذج من موقع هيئة الاستثمار وإدارة المؤتمر، الذي وظف طواقم عمل متخصصة لصياغة الأفكار والمشاريع بطرق مهنية، تساهم في حصولها على الدعم والاستثمار فيها، مشددا في الوقت ذاته على وضع ضوابط للسرية والحفاظ على المشاريع لأصحابها عبر نظام عقوبات ومتابعة مشددين.

وعبر هديب عن أمله في أن يستغل رجال الأعمال والمستثمرين الوقت المتبقي لتعبئة طلبات المشاريع، حيث أن أمام الجميع فرصة 45 يوما للقيام بذلك .

وأوضح لرجال الأعمال والمستثمرين، أن تهيئة مناخ للاستثمار ليس ملك جهة أو هيئة بل هو ملك المجتمع ومسؤولية جماعية، مشددا على أن إدارة المؤتمر تعتمد سياسة خلق الثقة والتعاون مع المجتمع والقطاع الخاص حتى لا تكون العلاقة دفاعية بين المؤسسة والمجتمع، بل يجب أن تكون علاقة ثقة وتعاون تؤدي إلى الإبداع في نهاية المطاف ويوصل إلى الشراكة الحقيقية.

كما أشار إلى أن إدارة المؤتمر معنية بإحضار شركات تقبل استيراد المنتجات الفلسطينية، حيث تم الطلب من مركز التجارة الفلسطيني إعداد المعرض للمنتجات الفلسطينية بمختلف أشكالها المادية والخدماتية لتسويق المنتج الفلسطيني، الذي يسوق اليوم في العديد من دول الخليج والشرق الأوسط وبعض الدول الأوروبية، كما هو الحال مع الأدوية .

وأكد هديب أن إدارة المؤتمر توجهت إلى الرباعية الدولية ومكتب ميتشل، وروسيا، وحكومات عدة من أجل العمل على إنجاح المؤتمر، وقد لاقت فكرة المؤتمر دعم وتأييد هذه الجهات الدولية، وبالتالي يجب أن نخرج بإعداد جيد يليق بشعبنا الفلسطيني .

وقدم شرحا عن معرض المنتجات والخدمات الفلسطينية الذي يقام بالتزامن مع أعمال المؤتمر، الذي سيوفر الفرصة للمنتجات الفلسطينية القابلة للتصدير المشاركة بالتشبيك وتسويق منتجاتها خلال أيام المؤتمر، وستكون المشاركة في المعرض للمشاركين في المؤتمر فقط.

من جهته، أكد د. حزبون على أهمية هذه الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر، والتي توفر فضاء أوسع لتبادل الرؤى والأفكار واستكشاف فرص الاستثمار في محافظة بيت لحم، ولتحديد التوجهات نحو استثمارات تستفيد منها المحافظة.

وقدم ممثل عن 'بال تريد' عرضا عن المعرض من ناحية أهدافه وآلية المشاركة فيه، والقطاعات المستهدفة ومعايير اختيارا لشركات المشاركة، وإدارته ورسوم الاشتراك وتحدث عن سير التقدم في الإعداد لهذا المعرض الذي سيستمر لمدة يومين ويكون افتتاحه مساء 1-6 2010.

وفي نهاية اللقاء، أدار الدكتور حزبون جلسة حوار ما بين إدارة المؤتمر ورجال الأعمال والمستثمرين الذين طرحوا قضايا عدة تهدف إلى الخروج بمشاركة تلحمية مفيدة وفعالة تساهم في إنجاح المؤتمر الثاني للاستثمار في بيت لحم