قاضي القضاة يطلع على أوضاع محافظة قلقيلية

استقبل ربيح الخندقجي محافظ قلقيلية في مكتبه، اليوم، الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، والوفد المرافق له، بحضور رئيس الغرفة التجارية ومدراء الأجهزة الأمنية ومدراء عدد من المؤسسات المدنية، ووجهاء من المدينة.

وأثنى المحافظ على دور القضاء الشرعي في الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع الفلسطيني باعتباره مجتمع مسلم، وحياه بصفته قاضي قضاة وقادم من مدينة القدس الشريف الآن محط أنظار العالم بسبب ما تتعرض له من إجراءات صهيونية تهدف إلى تهويدها، وهو يحمل معه عبق القدس الطاهر، منوها إلى أن محافظة قلقيلية متشابهة في الظروف من حيث تعرضها لنفس السياسة الإسرائيلية في موضوع الجدار والاستيطان، والتهجير والتهويد والاقتحامات.

وقال: نحن سعداء بهذه الزيارة ونتمنى أن يضعنا فضيلة الشيخ في صورة واقع القدس، وعمل المحاكم الشرعية، موضحا أن جزءاً من مهامه هو رعاية الأيتام، مشددا على ضرورة أن يكون لأيتام محافظة قلقيلية رعاية من قبل فضيلته، ودعا إلى دعم ومساندة المؤسسات الراعية للأيتام في المحافظة والأخذ بيدها.

بدوره أبدى الشيخ التميمي سعادته بهذه الزيارة لمحافظة قلقيلية التي يحيط بها جدر عنصري ومستوطنات، وبذلك فهي تحتاج إلى اهتمام خاص، وحث كافة المسؤولين في السلطة الوطنية على زيارة قلقيلية والاطلاع على واقعها عن قرب.

وقال التميمي إن نتنياهو بسياسته الرعناء كشف عن عورة المشروع الصهيوني والذي يقوم على العنصرية والتطهير العرقي، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ثابتة في مواقفها، وأن سيادة الرئيس محمود عباس يسير على خطى الرمز الخالد الشهيد أبو عمار في تمسكه بالثوابت الوطنية.

واستعرض الواقع المرير الذي تعانيه المدينة المقدسة، وقال: إن الحفريات التي تقوم بها إسرائيل هي ليست تحت المسجد الأقصى وحده بل أن مدينة القدس تشهد حفريات تحت أسوارها، بالرغم من اعتراف اليهود بأنه لا يوجد تاريخ لهم في هذه المدينة.

ووضع الشيخ التميمي الحضور في صورة الحفريات بعد افتتاح كنيس الخراب حيث بين أن هناك ( 15 ) مشروع بناء منها ( 9 ) مشاريع تستهدف المسجد الأقصى، وأن الإسرائيليين الآن يسابقون الزمن لأنهم يسعون من خلال سياستهم الممنهجة لتحويل مدينة القدس إلى مدينة يهودية بحلول العام 2014 م وجلب عشر ملايين سائح إليها، مبينا أن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لا يوجد لديها برنامج واضح للدفاع عن المدينة المقدسة، بالمقابل هناك برنامج صهيوني واضح المعالم لتهويد مدينة القدس بشكل كامل.

وأضاف: 'في ظل الغطرسة التي تمارسها حكومة الاحتلال، وقرارها الأخير بإبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى خارج فلسطين أو إعادتهم إلى غزة، فأن الرد على هذه السياسة هو إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة إلى شطري الوطن، مطالباً حركة حماس بالتوقيع على الورقة المصرية.

واستعرض عمل المحاكم الشرعية وقال: إن هناك 42 محكمة شرعية عاملة في فلسطين، وخلال الربع الأول من هذا العام تم إنجاز 54 ألف معاملة، وإن عمل المحاكم يسير بكل سلاسة وبدون تأجيل، وكذلك تم إنشاء دائرة الإصلاح والإرشاد الأسري وأكثر من 50% من القضايا التي ترد إلى المحكمة تحل عبر هذه الدائرة