قلقيلية:مهرجانا خطابي في ذكرى استشهاد ابو جهاد ويوم الأسير

نظمت حركة الشبيبة الطلابية في كلية الدعوة الإسلامية في قلقيلية مهرجاناً خطابياً بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لاستشهاد خليل الوزير أبو جهاد، ويوم الأسير الفلسطيني في حرم الكلية بعنوان " أمل رغم الألم " .

وشارك في المهرجان العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية، وقائد المنطقة ابراهيم حنيحن، وقادة الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والشعبية، وأساتذة الكلية وطلبتها، والهيئتان التدريسيتان وطلاب وطالبات المدرستين الشرعيتين .

وفي كلمته قال العميد ربيح الخندقجي " ان شعبنا خاض تقليداً بأن يكرم الشهداء وليس تكريم الاشخاص بالمعنى المادي بل تكريم لمسيرة قيادة، فالشهيد أبو جهاد والذي يعرفه الكثير منا لكن لا يعرفون تفاصيل حياته، هذا الشهيد الذي اعترفت به مخيمات غزة قائداً وهو في السابعة عشر من عمره في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، أيقن ابو جهاد أنه لا بد من مقاومة الاحتلال وأن لا نذعن الى حالة اللجوء وتغييب الهوية الفلسطينية".

وأكد المحافظ .. أن القائد أبو جهاد لم يكن يحمل سوى معنى أن الجهاد ضد الاحتلال تكليف شرعي وأن تغييب الهوية الوطنية لا يقابل بالصمت، واستعرض مسيرة الشهيد أبو جهاد النضالية منذ العام 1956 م مروراً بتشكيل النواة الاولى لحركة فتح وحتى استشهاده، ذاكراً مناقبه كقائد فذ عمل على كافة المستويات فحفر بنضاله قضيتنا في ذاكرة التاريخ .

بدوره ذكر الدكتور سعد رستم عميد كلية الدعوة الإسلامية قلقيلية مناقب الشهيد خليل الوزير وبين أن الشهيد أبو جهاد مدرسةً من مدارس التضحية والنضال قائلاً " أننا على دربه سائرون، وأنه كتب اسم فلسطين عالياً ليعبر الفدائيون الأحرار على جسده الطاهر للوصول إلى الحرية المنشودة، ولكي تبقى أرواح الشهداء تحرس الحلم الفلسطيني ولتبقى ذكراه نبراساً للشهداء الأحرار " .

وعن يوم الأسير حيا الدكتور رستم الأسرى القابعين خلف قضبان السجن، وعلى رأسهم القائد الدكتور مروان البرغوثي، وأشاد بتضحياتهم من أجل حرية الوطن وليكتبوا على أجند التاريخ حروف الاستقلال بنضالهم المشرف .

من جانبه وفي كلمة له عن حركة فتح حيا خلدون أبو خالد عضو لجنة اقليم حركة فتح قلقيلية الشهداء قائلاً " اننا نستذكر رجالاً حملوا شعلة الامل وأضاءوا ليل الامة القاتم، أبَوّ الا أن يموتوا شهداء ولا يركعوا" .وأكد أبو خالد على أن حركة فتح لن يهدأ لها بال ولن يكون هناك سلام إلا بتبيض جميع السجون الإسرائيلية .

وقال نائل غنام مدير مكتب وزارة شؤون الاسرى والمحررين في محافظة قلقيلية ليس غريباً أن تتزامن ذكرى استشهاد القائد خليل الوزير أبو جهاد مع يوم الاسير الفلسطيني، وهذه هي طبيعة الشعب الفلسطيني المعطاء، فلا يخلو بيت فلسطيني من شهيد أو أسير .

وأضاف غنام يمر علينا يوم الاسير ومازال جرحنا نازفاً، فالاحتلال يقتلع الشجر والحجر ، أمام مرآى ومسمع المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً أمام هذا الإجرام اليومي الذي يقترفه الاحتلال بحق أسرانا .

من ناحيته حيا الطالب طالب صبري منسق الشبيبه في الكلية شهداءنا الأبرار وعلى رأسهم خليل الوزير الذي جعل من نضاله أسطورة للأجيال، وحيا الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسهم القائد الدكتور مروان البرغوثي .