قاضي القضاة: إحراق مسجد اللبن جريمة ممنهجة ضد المقدسات الإسلامية

قاضي القضاة: إحراق مسجد اللبن جريمة ممنهجة ضد المقدسات الإسلامية
اعتبر الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، قيام المستوطنين المتطرفين المدعومين من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فجر اليوم، بالاعتداء على المسجد الوحيد القائم في قرية اللبن الشرقية، وقيام جنود الاحتلال الإسرائيلي بتجريف مسجد الدهنية شرق مدينة رفح بالكامل وتسويته بالأرض جريمة ممنهجة ومستمرة تضاف إلى سجل إسرائيل الأسود الحافل بالعدوان ضد المساجد والمقدسات الإسلامية في فلسطين.
وبين التميمي في تصريح صحفي، اليوم، أن هذه الأعمال تعكس ثقافة الحقد والعنصرية، حيث قاموا بجمع المصاحف الشريفة في زاوية المسجد وحرقها فيه ثم أشعلوا النيران فيه حتى أتت عليه بالكامل، مستذكراً مسجدي حوارة وياسوف اللذين أحرقا بالطريقة ذاتها، وقبل ذلك الجريمة الكبرى بإحراق المسجد الأقصى المبارك عام 69 والمجازر التي جرت فيه وفي الحرم الإبراهيمي الشريف .
وحذر الدكتور التميمي من تنامي سيطرة هذه الفئة الضالة المنحرفة على الآلة العسكرية والقرار السياسي في إسرائيل، وانصياع الحكومة لرغباتهم المسعورة لتحقيق مكاسب حزبية وسياسية على حساب مقدساتنا ومساجدنا ووجودنا على أرضنا، فقد تزايدت عمليات إحراق المصاحف وتمزيقها والمس بحرمتها سواء في المساجد والمعتقلات والسجون، وارتفع عدد المساجد التي هدمتها سلطات الاحتلال وأحرقتها ودنستها، هذا علاوة على ما تقوم به ضد المسجد الأقصى المبارك من حفريات تحت أساساته وفي محيطه بهدف تقويض بنيانه وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه؛ مخالفة لتعاليم الشرائع الإلهية، وضاربة عرض الحائط بالمجتمع الدولي وما صدر عنه من قرارات ومواثيق تكفل حق العبادة لكل إنسان .
وحمل قاضي قضاة فلسطين الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن جرائمهم، وطالبها باعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمة وإيقاع أقصى العقوبات بحقهم.
وناشد الأمتين الإسلامية والعربية حكاماً وشعوباً ومنظمات مناصرة الشعب الفلسطيني ومؤازرته في الدفاع عن مقدساته، داعياً المجتمع الدولي إلى القيام بواجبه في تأمين الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته وتراثه الإنساني والحضاري .