متى ينتهي مونديال حصار غزة؟...بقلم الإعلامية ايمان صدقي خضر

-أرجنتيني حتى الدم..الماني الى النخاع..برازيلي حتى العظم..هيا المانيا هيا اسبانيا...ألخ!
هي عبارات رافقتنا على مدى شهر..شهر غابت فيها عناوين قضايا الأمة عن الواجهة أو عن اهتمامات الشباب...وللموضوع عودة في مقالة أخرى تتناول شبابنا وقضايا الأمة..ولكن أحببت أن أبتدأ من حيث انتهى المونديال لأتحدث عن مونديال لم ينته...
مونديال غزة !
اتخذت حكومة العدو قرارا بتخفيف ا لحصار عن غزة فسمحت بادخال بعض المواد وضمن اللائحة المسموح بها(اسرائيليا )للدخول الى غزة الشوكولا السويسري وأنواع من الأسماك لم يكن يدخل غزة قبل الحصار..وظل موضوع مواد البناء ضمن المحظورات كما على معبر رفح..وبسؤالي للأخ أحمد فتحي الاعلامي المصري ..الذي شارك ضمن قافلة كسر الحصار ومنسق متحف هولوكوست غزة .. أخبرني عن الاجراءات على معبر رفح وعن خدعة فتحه عندما سألته عن طبيعة هذا الفتح:
أتى تحركنا لغزة في أعقاب قرار مصر الذي صدر يوم ١ يونيو ٢٠١٠ بـ"فتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى"،
لكننا فوجئنا عندما وصلنا إلى معبر رفح بالأجهزة الأمنية تمنعنا من العبور، مما دفع المشاركون في القافلة للاعتصام أمام المعبر حتى ظهر السبت ١٢-٦-٢٠١٠، ثم أخبر الأجهزة الأمنية المشاركين في نهاية الأمر بأن سبب رفض عبور غزة هو عدم حصولها على موافقة إسرائيل، وقبلها كانت قد منعت قوافل غذائية وأخرى تحمل مواد بناء يحتاجها القطاع من دخول من معبر رفح، وحجزتها في مدينة العريش وأصرت على دخولها من معبر العوجة الخاضع للسيطرة الإسرائيلية
بما يعني أن الطرف الذي ما زال يتحكم في معبر رفح هو( إسرائيل) وبتنسيق مع مصر، بحسب ما أبلغنا به القائمون على القافلة.
وعليه فإن معبر رفح لم يفتح بشكل كامل ، نستطيع أن نقول أنه اقرب للفتح الجزئي الإعلامي أحيانا ، فالمسموح بعبوره من الأفراد؛ معظم الفلسطينيين العائدين بمن فيهم الحالات الإنسانية المرضية والحرجة ، وأيضا الوفود الإعلامية العربية والشخصيات رفيعة المستوى كفنانين ونواب بمجلس الشعب ، والسياسيين والأحزاب المعروفة، ومن المواد التي تمر أيضا بسهولة الأدوية وألبان الأطفال، لكنه مغلق في وجه المواطنين العاديين أو الوفود الشعبية كما حدث لقافلة كسر الحصار عن غزة ، وأمام أيضا المواد الإغاثية ومواد البناء كالأسمنت.
ولو كان المعبر مفتوحا لما كان هناك حاجة للسفن ولا حاجة للانتظار الغزاويين على شاطئ غزة وصول سفينة مساعدة تصل أو لاتصل تحوّل الى العريش لتخضع للاجراءات الاسرائيلية..
ومع هذا تجد مفتيا هناك يخرج ليقول لأهل فلسطين اتقوا الله ولا يجد حاجة ليقول شيئا لأهل السلطة في بلاده الذين يحاصرون غزة !
غزة سلام الله عليك..وعلى أهلك الصابرين المصابرين..

» حادثة عيادة الدكتورة ايمان شرارة مع المحققين الدوليين حركت ملف المحكمة الدولية
» مونديال اللاجئين
» لبنان:حادثة عيادة الدكتورة ايمان شرارة مع المحققين الدوليين حركت ملف المحكمة الدولية المجمد بانتظار حلول خارجية
» الشهرستاني: العراقي ينتهي من اتفاق غاز مع شل قريبا
» مواجهة الاحتلال مشهد لا ينتهي في سلوان