3 طرق ذهبية لإسعاف حالات الاختناق

هل تعرف كيف تتصرف حينما تجد شخصا يتعرض للاختناق بجانبك ويحتاج إسعافا عاجلا؟.. إذا كنت لا تعرف ماذا تفعل فأنت بحاجة لأن تتابع تعليمات الدكتور جمال الكعبي التي ذكرها في برنامج "التفاح الأخضر" لأنها سترشدك إلى 3 طرق للإسعافات الأولية تستطيع من خلالها أن تنقذ حياة إنسان في أي وقت وأي مكان.

وعرضت الحلقة التي عرضت مساء الجمعة 4 يونيو/حزيران 2010 تقريرا مصورا عن سيدة تعرضت للاختناق، ولكن المسعف أنقذها، واستضافت الحلقة المسعف شوقي أمين الدين من الصليب الأحمر في الاستديو كي يطبق ذلك عمليا على إحدى الدمى.
وقام شوقي بتنفيذ حركة إخراج طعام من المجرى الهوائي بدون سترة، وقال: "ما نفعله هنا هو أن نضم يد من يديك على شكل قبضة، ثم تمسكها باليد الأخرى، ونركز على منطقة البطن في الجزء بين السرة والقفص الصدري، ونبدأ في دفع الهواء للخارج بقوة، ويكون اتجاه الدفع لأعلى، وهكذا نحن نجبر أي شيء موجود في المجرى الهوائي أن يخرج".
وعلق الكعبي على ذلك بأن الوقت المتاح لتلك العملية سيكون من دقيقتين إلى ثلاث دقائق لكي يحصل المسعف على رد فعل قبل أن يغمى على المصاب، ولو مر 5 دقائق فإن المصاب سيفقد كل شيء، فخلايا المخ لن تصل إليها الأكسجين، ومعدل الوفاة سيرتفع بشكل سريع جدا.

وشرح الكعبي كيف يتم إنقاذ شخص يختنق باستخدام سترة؛ حيث لبسها بطريقة معينة، وقال إن الهواء الموجود فيها يشبه الهواء الموجود في رئته، ولتكون عملية الإسعاف أكثر عملية حشر شيئا في منطقة تشبه الحلق، وقام بالتمثيل أنه يختنق، لتقوم إحدى السيدات بإسعافه على الفور، وصفق الجمهور لها بعد النجاح في عملية الإسعاف في وقت قياسي.

وتساءلت هويدا أبو هيف عن لو أن المختنق لم يجد شخصا بجواره، الأمر الذي دعا الكعبي إلى أن يشرح طريقة أخرى للإنقاذ يعتمد فيها المصاب على نفسه؛ حيث يستخدم كرسيا ويضع منطقة السرة والقفص الصدري عند ظهر الكرسي، ويميل المصاب إلى الأمام، ويقوم بنفس الحركة التي أشار إليها شوقي من أسفل لأعلى.

أما الطريقة الثانية فتعتمد على التنفس الصناعي، وشرحها شوقي وهويدا والدكتور الكعبي باستخدام دمى وسائلا أحمر وبه مضخة.
وقال الدكتور جمال إن تلك الطريقة تسمى بـ"CPR" وفيها ينزل المسعف على إحدى ركبتيه والركبة الثانية عند وسطه، ثم يأخذ كعب يديه ويضعها على صدر المصاب، وفي منتصفه على وجه التحديد، ثم يضع اليد الأخرى عليها ويشبك أصابعه.
ويشرح شوقي تلك الطريقة عمليا وينفذها كل من الدكتور جمال الكعبي وهويدا أبو هيف، ويستمر شوقي في شرح الطريقة بأن يرفع المسعف جسده للأعلى فوق الشخص المصاب مباشرة، ثم يضغط الشخص بيديه مباشرة على صدره للأسفل، لاستهداف القلب، ثم يستمر الضغط لأعلى قليلا، وتلك العملية تستهدف أن تصل ضربات القلب إلى 100 ضربة في الدقيقة الواحدة.

وأشار شوقي إلى أن تلك الحركات يتبعها تنفس من الفم، كي يدخل الهواء إلى الرئة، ثم يشرح ذلك عمليا.
وفي نبرة تحذير يشير الكعبي إلى أن المسعف أمامه من 3 إلى 5 دقائق لكي يتدخل، وإلا فإن خلايا المخ كلها ستتدمر تماما، مؤكدا أن 80% من حالات الأشخاص الذين يحتاجون تنفسا صناعيا يحدث لهم تلك المشكلات الصحية في المنزل.

أما الطريقة الثالثة فتشير أبو هيف إلى أنها تتمثل في جهاز Automatic external defibrillator وقالت إنه يوجد في صندوق كبير في الغالب ما يكون في أماكن العمل والفنادق والمطاعم، لكن الكثيرون لا يعرفون وظائفه.
من جانبه قال الدكتور جمال: "إن القلب حينما ينهار أو تحدث له أي مشكلات فإنه يكون في حاجة لأن يتم إنعاشه مرة أخرى" وليشرح ذلك عمليا استدعى أحد الحاضرين للاستديو لكي يتم تجربة الجهاز، وجعله يستلقي على الأرض ثم قام بقطع أزرار قميصه، ثم وضع لاصقتين على صدره، وذلك طبقا للمعلومات الموضحة على الجهاز.

ثم تضغط هويدا أبو هيف على الزر الأخضر في الجهاز، الأمر الذي يجعله يصدر صوتا، ناصحة بألا يتم تحريك المريض أو الاقتراب منه بأي شكل من الأشكال، وبعد ذلك يصدر الجهاز صوتا آخر ويسمى بـ"shock advised" وهذا يدل على أن هناك خطأ. وحينما تدرك هويدا ذلك فإنها تسارع على الضغط على الزر الأحمر.