ما ناقشت ..الا ..وما ناقشت ..الا بقلم: مازن العناني

ما ناقشت ...الا ... وما ناقشت .....الا
ما ناقشت قائدا او مسؤولا او زعيما في الثوره الفلسطينية عن التوطين في لبنان الا وقال لي ممنوع..وما رايت فلسطينيا من فلسطيني لبنان الا ورايته يحمل جواز سفرا سويديا او دنماركيا او حتى استراليا..الا ورايت الجميع يرحب به ويهلل له ..
فكيف ولماذا لا ادري هذا التناقض بين الترحاب والتهليل ان نكون اروبيين..وبين الاستنكار والاستهجان ان نصبح لبنانين..وكيف ينتقص حقنا بالعوده اذا بقينا في لبنان..ولا ينتقص اذا هجرنا او هاجرنا الى بقية اصقاع الارض ..وحملنا هويات وجوازات سفر اروبيه يهدم اولا انتمانا العربي ويهدم هوية اولادنا الوطنية. ويحولنا الى يهود العرب تدرجيا..وحملنا الهويه اللبنانيه يبقينا بقرب الوطن..ويبقينا عرب..ويبقي املنا بالعودة اكثر قوه ..ولكن الممنوع في لبنان ليس التوطين ولا الحصول على الجنسيه..ولكن الممنوع بقائنا قرب الوطن..الممنوع ان نحيا بكرامه وشرف وان نعمل ونتجول اسوه بفلسطيني الاردن والسويد والدنمارك وكندا والبرازيل والواق واق,,فالمشكله ليست بتوطيننا بلبنان بل بمن يخشون بقائنا قرب الوطن ومن يجدون في معاناتنا وسيله للبقاء كقاده وزعماء وتجار بالدم والوجع الفلسطيني واكثر ما يصبني بالحيره انني لم ار محاضرا او سمعت مناظر بمنع التوطين الا وكان يحمل جواز سفر اروبي او امريكي او افريقي..ياتينا بالمخيم وينظر لنا بقرف ويهمس شو جابني هون شو هل الوسخ والمجارير الفايضه اوف و هل الروائح العفنه..وما ان يدخل احد مكاتب احدى الفصائل الا ويجد نفسه في سراي شبيه بما لديه في اروبا ان لم يكن افخم..فكل المساعدات الاتيه لنا تتحول بقدرة قادر لمكاتب فخمه وسيارت فارهة لتجار منع التوطين..
ونبقى نحن نعاني بالبحث عن عمل..نعاني بادخال لوح زجاج تكسر بسبب الريح والعواصف او الاشتباكات..بين الاخوه الاعداء..ويبقى شبابنا يذلون كلما خرجوا او دخلوا المخيم عبر حواجز الجيش..بحثا عن عمل ولقمة العيش الكريم..وينظر الطفل الفلسطيني لابيه وامه واخيه يفقون تحت الحر والمطر على الحواجز يخضعون للتفتيش الدقيق بطريقة مهينه وتخضع لمزاجيه الجندي او الضابط المسؤول..وكلما اصبح الجنود اكثر احترما لسكان المخيم واكثر احساسا بالبؤس الذي يعانون ..تتغير الوحده او الكتبيه..لياتي جنود جدد اكثر قسوه..وكاننا مجرد حجاره او انسان بلا كرامه ولا احترام..
وهكذا يعيش الشباب بضيق وحيره..فلا مستقبل امامهم الا السعي باي طريقة للهجره..والتوطن في اي بلد اروبي ولو كلفهم السفر حياتهم وكل ما جنى والديهم هذا ان توفر..او البحث عن قريب لهم في احدى الدول الاروبيه للزواج من ابنته او تزويج ابنته لاحدهم هناك..فبعد ان كان من يترك المخيم ويهاجر لدوله اروبيه منبوذا لا بل يتهم بالخيانه لحصوله على جنسيه اروبيه..اضحى كنزا الكل يتمنى ان يزوج ابنه لابتنه او يزوج ابنته لابنه ..
فاذا كان هذا حال اللاجئين المسجلين في لبنان والانروا..فكيف يكون حال فاقدي الاوراق الثبوتيه الذين اتوا مع المقاومه عام 1970او من اتا قبلهم بسبب هزيمه حزيران في العام 1967..وهم اما من ابناء الضفة الغربيه الذين سحبت منهم الاردن جوزاتهم واوراقهم الاردنيه..او ابناء قطاع غزه الذين من الاساس ترفض مصر تجديد وحتى وان جددتها ترفض السماح لهم بالسفر بها الى مصر او العوده الى غزه..
والغريب بالامر ان فصائل الثوره تتعامل معهم وكانهم ليسو منها او ان منظمة التحرير الفلسطينية هي ممثلهم الشرعي والوحيد وتركتهم للاجهزة الامنيه اللبنانيه تتلاعب بهم وفق ما تريد وتصنفهم وفق ما تريد، تمنح من تريد اقامه، وتسجن من تريد لانه بلا اقامه،..بينما شرعا وقانونا يجب على كل فصيل تحمل مسؤوليته تجاه اعضائه وان تقوم لجنه من كل فصيل بتقديم اوراق اعضائها من فاقدي الاوراق الثبوتيه والحصول على الاقامات الازمه لهم..من الجهات المعنيه ان في ممثليه م ت ف او لدى الاجهزة الامنيه اللبنانيه..فهؤلاء لم ياتوا للبنان طوعا او في ظروف عاديه وفقدوا اوراقهم..ولا كانوا في سياحه في لبنان او دخلوا لبنان خلسه بحثا عن عمل حتى يعاملهم الامن العام كمقيمين غير شرعين او الداخلين خلسه..وتحوليهم للمحاكم ودفع الغرمات والسجن لشهور وايام..والاذلال في السجن والتحقيق اياما اخرى..
ففاقدي الاوراق الثبوتيه هم مقاتلون من اجل الحريه والاستقلال والعوده ولكل منهم تاريخه النضالي الذي يستحق الاحترام من فصائلهم اولا ..وعليه نتوجه الى الاخوه المسؤولين وقيادات الفصائل الفلسطينية اعادة النظر باوضاع فاقدي الاوراق الثبوتيه وتحمل مسؤوليتهم الوطنيه والنضاليه والاخلاقيه اتجاهم وتسوية اوضاعهم واقاماتهم بطريقة اكثر اخلاقيه تتساوى مع ما قدموه ولا زالوا يقدموه على درب الحريه..فنحن نرفض ان نكون اردنيين او سوريين او مصرين بل نريد ان نبقى فعلا وقولا وعملا فلسطينين..اذا كنتم فعلا حريصون على عدم التوطين او التهجير او التجنيس .
ونطالب بتشكيل لجنه وطنيه لتسويه اوضاع الفلسطينيون بعض النظر من اين اتوا وما هي ظروفهم او اضاعهم التي تاتت من انتمائهم خلال الاربعون عاما الماضيه..مع الامن العام بشكل جماعي كاي مؤسسه لديها العديد من العاملين او الموظفين في بلد اجنبي اتت بهم من بلدها ليعملوا لديها في البلد الاخر.
وهذا اقل حق وواجب مكتسب لهم كمناضلين فلسطينين من قبل فصائل ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد لهم شرعا وقانونا ..
واذا وجدتم انهم لا يستحقون هذا الحق..ساعدوهم لمغادره لبنان لاي بلد يحفظ لهم كرامتهم وحقهم بالعيش العيش الكريم..ولكن لاتتركونهم ممزقين منبوذين وكان ما يعانون منه هو مشكله شخصيه وليس مشكله وطنيه تاتت نتيجه ايمانهم المطلق بعداله قضيتنا..وقدسيتها..قضى العديد منهم على دربها ..والكل ينتظر دوره بالشهاده او الاعتقال دون منيه او جميل..ولديكم والراي العام اطلاع كامل على مدى معانتهم كافراد واسر ..وقدمت لكم العديد من المذكرات وقاموا بالعديد من الاعتصامات واهم ما يجب ان تعلموه انهم بشر فلسطينيون ابا عن جد وليسو اردنيون او مصريون ومن حمل منهم هذه الجنسيه انما بواقع ان الاردن ومصر كانتا محتلتين للضفة وغزه..وان العديد من ابناء ال48 هاجروا اليهما بفعل النكبه ..سقطت مسؤولية الاردن عنهم بفعل فك الارتباط وبفعل اهم هو قيام منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف العربي والدوولي بها كممثل شرعي ووحيد...للشعب الفلسطيني وقيام السلطه الوطنيه التي اصدرت جوزات لمواطنيها بالضفة وغزة من حقهم الحصول على مثلها رغم انف الاحتلال وقوانينه واعتبارنا في لبنان كجاليه فلسطينيه..عوض ان يكونوا جاليه في السويد او كندا
واذا وجدتم انكم غير مسؤولين عنهم كفصائل وان منظمة التحرير الفلسطينية غير معنيه بهم وانها لاتمثلهم امام الدوله اللبنانيه واجهزتها الامنيه ابلغوهم حتى يبحثون عن جهة اخرى تساعدهم على البقاء فلسطينيون والعيش بكرامه حتى عودتهم الى وطنهم الوحيد فلسطين.
مازن العناني
كاتب ومراسل ومصور صحفي
عضو مؤسس لجنة فاقدي الاوراق الثبويته في لبنان