الهروب الى التصعيد

الهروب إلى التصعيد

لا شك أن الأحداث المتسارعة على ارض الضفة الغربية وقطاع غزة وما تقوم به حكومة الفاشي نتنياهو وأركانها المتطرفين هو بمثابة ضرب عرض الحائط لكل الجهود الدولية والامميه لاستمرار تجميد الاستيطان ومواصلة عملية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي وصلت إلى طريق مسدود قبل أن تبدأ بشكل عملي وحقيقي رغم الوساطة الأمريكية المتواصلة ورغم المرونة التي يبديها الجانب الفلسطيني حتى ألان إلا أن الجانب الإسرائيلي وكما يبدو قد استأنف البناء في المستوطنات دون أدنى مراعاة للعالم اجمع ومطالبة لحكومة نتنياهو بتجديد التجميد للاستيطان فالعالم هنا لا يطالب بتطبيق قرارات الشرعية ألدوليه ولا قرارات مجلس الأمن فقط تمديد تجميد الاستيطان رغم ذلك لا حياة لمن تنادي كما يقولون ، لكن المتوقع وكما يبدو على ارض الواقع أن حكومة الإرهابي نتنياهو سوف تهرب من كل الاستحقاقات المترتبة عليها في عملية المفاوضات وأهمها وقف تام للاستيطان والهروب أيضا من كل الضغوط الولية وحتى العربية منها إلى التصعيد على الأرض عبر مواصلة البناء في المستوطنات والذي بدأ فعلا وعمليات المصادرة والقتل وسوف لن تتوانى حكومة نتنياهو الإرهابية عن اختلاق المبررات للارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر وحتى حروب هنا وهناك حتى يرجع العالم يبكي على امن إسرائيل بدل من إلزامها بالسلام الذي كما يبدو أصبح من الماضي البعيد وليس القريب ، وأيضا على الجانب الفلسطيني وعلى الأقل في المرحلة الدقيقة الحالية عدم الانجرار وراء التصعيد الإسرائيلي بردود الأفعال لأنه هذا ما تسعى إلية حكومة المجرمين في إسرائيل وإظهارنا أمام العالم المنحاز أصلا لها بأننا إرهابيين وبالتالي تفوز إسرائيل بعد أن غيرت الموقف الدولي لصالحها برده فعل طرف فلسطيني غير محسوبة بدقه هنا أو هناك ، لذلك نعتقد أن الدبلوماسية الفلسطينية ناجحة تماما وهذا ما يقلق إسرائيل وشاهدنا كيف كان الموقف الفلسطيني الواثق والمدرك لخطورة المرحلة ودقتها متماسكا وصبورا رغم كل الاستفزازات الإسرائيلية وحتى الأمريكية منها ، وأخيرا نقول إن وحدة الموقف الفلسطيني هامة جدا وان عدم الانجرار وراء الاستفزازات الإسرائيلية مهما كانت قاسية علينا فلنبقي نتنياهو وحكومته المتطرفة في الزاوية أمام العالم اجمع ويجب أن يعي تمام هذا العالم إن الشعب الفلسطيني تواق لحريته واستقلاله وأنة سوف يحصل على حقوقه رغم كيد الاحتلال ومؤامراته المتواصلة ومهما فعل المحتل من بناء وهدم ومصادرة وقتل وأسر وإحراق فلن يجد فلسطيني واحد يتنازل عن الحقوق الوطنية الفلسطينية مهما طال الزمن أو قصر .

مناضل حنني
عضو اللجنة المركزية
لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
28 / 9 / 2010