الرئيس يؤدي صلاة الجمعة في مسجد التشريفات برام الله

أدى الرئيس محمود عباس، اليوم، صلاة الجمعة في مسجد التشريفات في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وتطرق خطيب الجمعة وزير الأوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش في خطبته إلى ذكرى معركة أُحد التي تصادف اليوم، ودعا إلى الاستفادة من العبر والدروس المستخلصة منها، وخاصة ضرورة الثقة بالقيادة وطاعتها، وعدم ترك ميدان المعركة.

وقال د. الهباش: 'ربما نكون ضعفاء اقتصاديا وعسكريا أو حتى سياسيا لكننا أقوياء بحقنا وعدالة قضيتنا، ونستطيع أن نتغلب على أعدائنا وننتصر، فخسارة جولة في المعركة لا تعني خسارة المعركة'.

وأضاف: 'يجب أن نحافظ على ثقتنا بأنفسنا وقيادتنا ولا نسمح للهزيمة أن تتسلل إلى داخلنا حتى لو خسرنا أحد جولات المعركة، فنحن نستمد ثقافة الانتصار من القرآن الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسـلام'.

وتابع الهباش: 'الخلل الداخلي (الانقسام) والفرقة التي خلفها الانقلاب الدموي الذي نفذته حماس في قطاع غزة اشد وأقوى وأخطر ألف مرة من الخلل الخارجي، على قضيتنا ومشروعنا الوطني، فالانقسام مزق وحدتنا وشتت كلمتنا وجعلنا ضعفاء أمام عدونا'.

وحذر خطيب الجمعة من المنافقين الذين يريدون زوال السلطة وتفكيك منظمة التحرير الفلسطينية ليحلوا مكانها ويتفاوضون مع إسرائيل على 'دولة ذات حدود مؤقتة' التي طرحها شارون، مشيرا إلى أن هؤلاء من يبشرون العرب والمسلمين بزوال السلطة وتأجيل قضية القدس إلى عشرة أعوام ودحر قضية اللاجئين.

وشدد على ضرورة استعادة وحدة الوطن وإنهاء الانقسام فورا، داعيا كافة المخلصين من أبناء شعبنا وحتى من لهم آراء سياسية مختلفة بالصمود والالتفاف حول القيادة الفلسطينية في ميدان المعركة وأن يتركوا آراءهم للنقاش بعد انتهاء المعركة مع الاحتلال.

وأكد الهباش أهمية الثقة بالقيادة الفلسطينية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا، فالثقة بالقيادة وطاعتها أمران أساسيان لتحقيق النصر في المعركة.

وقال: 'هناك من يتمنى هزيمتنا وزوالنا ليس لمصلحة الأمة وإنما ليثبت أنه الأفضل، مذكرا بتصريحات أحد قادة حماس قبل عدة أيام والتي قال فيها لإسرائيل 'إذا أردتم الحل فنحن العنوان'، ولكن نقول له 'لا يمكن أن نترك المعركة والميدان، ولا يمكن أن نتخلى عن قيادتنا فسندعمها ونسير خلفها فقضيتنا أغلى من أي شيء وأقدس من كل خزعبلات المنافقين.

ــ