نعم لسحب كل السيارات الحكوميه الشخصية/ احمد عصفور ابواياد

ثار الجدل ومازال حول قرار رئيس الوزراء بسحب السيارات الحكوميه من الموظفين تحت درجة وكيل وزارة ، وقامت الدنيا ولم تقعد حول هذا القرار ، وهنا السؤال هل قرار رئيس الوزراء حكيم ام جاء عفوي وحسب ردات افعال .
قبل انشاء السلطه الوطنية بزمن الاحتلال كانت الضفه الغربيه وقطاع غزه تدار من قبل حاكم عسكري لكل منطقه ، وعدد الموظفين الحكوميين بقطاع غزه لايتجاوز 8000 موظف ، وكانت جميع الخدمات تقدم للمواطن بدون انقطاع ، كان رئيس الاداره المدنيه وهو بمثابة رئيس الان فقط يملك جيب عسكري لايستخدمه خارج الخدمه ، ولم تصرف لاي موظف من مدير عام حتي غفير أي سيارة خاصه ، بل كانت سيارات الدوائر فقط تسير اثناء الدوام وتوقف بكراجاتها بعد انتهاء الدوام الرسمي ، لم نجد المواكب الفاخره لرئيس الاداره المدنيه سوى جيب لحاكم المنطقه يسير مع عدد من الجنود لايتجاوز اصابع اليد الواحده للحمايه ، وكانوا يسيرون تحت احتلال ومقاومه للاحتلال ، كل موظف اشترى سيارته من حسابه الخاص ولاتوجد لها لانثريه ولا صيانه ولا كراجات حكوميه ، من راتبه يدفع تكاليف تسيير سيارته .
بعد قدوم السلطه الوطنية ماشاء الله المرافقين والمواكب حدث بلا حرج من الغفير حتي الوزير وتبذير بالاموال العامه ، والكل يتباهي بالهروب اتجاه النقل الحكومي كسيارة حكوميه والحكومة منها ومن عملها براء ، صرفت الاف السيارت لموظفين ووزراء وتوجد اكثر من سياره لدى الشخص الواحد تحت مسميات مختلفه كلها املاك عامه ، وصيانتها تهدر من المال العام ، حتي اصبحنا نتفنن بالسرقه تحت بند السيارت وندفع مئات الالاف من الدولارات لسيارات خاصه وبمواصفات خاصه لسين وصاد وكان لايملك ثمن بنطلونه قبل قدوم السلطه ، وكلها اهدار للمال العام ، انا موظف حكومي اشتريت سيارتي من مالي الخاص ، فلم لم يشتري الموظفين الحكوميين سياراتهم من مالهم الخاص من وزير حتي غفير ، كم ثمن تلك السيارت اليست ملك للشعب ، هل ثمنها لو انفق علي الخدمات العامه هل كان حالنا كهذا الحال ، لم الموظف البسيط ذا الراتب المحدود من قوت اولاده يشتري سيارته الخاصه والوزير وغيره يتمتعون برواتب خياليه وتمنح لهم سيارات حكوميه اليس هذا نفاق وعدم عداله .
هل هم ارفع شانا من رئيس اداره مدنيه كان يدير قطاع غزه وسيناء بجيب حكومي لايستخدمه خارج الدوام ، ام اننا اصحاب فشخره كذابه علي حساب دم شهدائنا وجرحانا وانات اسرانا والمعدمين من شعبنا ، علي حساب من المواكب الكاذبه لمسؤول لاخوف عليه الا من غروره واوهامه لبرستيج كاذب من اموال العامه ، لماذا تهلل يابسام زكارنه ضد قرار حكومي شجاع يعيد الهيبه للوطن ويعيد جزء من العداله للموظفين ام الخوف علي سيارتك واطماعك ، لتسحب كل السيارات الحكوميه من الجميع ولتوقف المواكب الكذابه ، ولتعود العداله بين الموظفين على اختلاف درجاتهم ولتكن السيارات الحكوميه للحركة وقت الدوام والا على الوطن السلام ، بورك قرارك يارئيس الوزراء واكمل المشوار فانت علي الحق وهم على الباطل مع مودتي .