هذا الرجل يستحق الثناء !

علي محمود الكاتب / هل يستطيع أي منا انكار جمال وروعة سطوع الشمس في وضح النهار ؟!

فمن يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة هم حتماً العقلاء أصحاب العقول المتسعة والادراك السليم …….

واذا كنا نتمنى من الله ان نتحلى بهذه الصفات الرائعة ونمتاز بثقة النفس مع بعض الايمان بأن الحقيقة يجب ان تذكر وتنشر فصولها !

فيجب الاعتراف اذن بان هناك رجالاً مثل الشمس في وضح النهار ،يصنعون التاريخ بجدارة وثبات وليسو مجرد باحثين عن الترف أو المناصب او من التابعين و المنافقين …….

ومن هؤلاء الرجال القلائل ……. رجل يعتبره كل العالم 'رجل سلام بحق' يصلح قائداً لكل العصور ومن يتعمق في حياته سيجده من أفضل الرجال ، فقد قاد مسيرة نضالية مميزة اعترف من خلالها العدو قبل الصديق انه يكره العنف بكل صوره وان طريق الوصول للدولة الفلسطينية وبعد هذا النضال المرير بات من الضرورات الوطنية ان يُعبد من خلال السلام وبناء المؤسسات …

رجلاً لم يكترث كثيراً بأصحاب الهرج والمرج والصواريخ العبثية وابواق الكذب 0000وخلال مسيرته الكفاحية اثبت لمن لم تعجبهم طريقته في ادارة هذه المنظومة السلمية أنه رجل الموقف الثابت والمنهج العلمي والواقعي في التأسيس لبناء دولتنا القادمة 0000

اتهموه بأنه قد فرط بالثوابت الفلسطينية وهم لا يفقهون من العبارة الا حروفها ، ولصقوا به كل العبر ولم يتركوا في قاموس 'قلة الحياء' كلمة الا ووصموها بشخصه الكريم ، وقد قابل كل هذا الكم من المؤامرات والهراء بالتسامح والعنفوان وبصلابة المحارب العتيد ،فكان دوماً واثق الخطوة ايماناً منه بعدالة القضية الي يناضل من اجلها ، وخلال سنوات عمره لم اشهده يوماً قد فرط في قضية من قضايا الشعب الفلسطيني ، وحتى من اتهموه بأنه قد فرط بفلسطين التاريخية نجدهم اليوم يلهثون هنا وهناك لنيل دويلة فلسطينية على حدود اقل من حدود العام 1967 م ، وبعضهم وافق صراحة على دويلة مؤقته خالية من المعاني الوطنية و خالية حتى من الاسلام الذي يفعلون ما يفعلون بأسمه وهو منهم براء !

رجل نستطيع القول انه حمل وحافظ وبكل امانة على ارث مجيد هو ارث الراحل الشهيد الرمز ابو عمار بل ونماه واظنه فاعل ذلك حتى انفاسه الاخيرة ……..

انه القائد الشجاع محمود عباس الذي يستحق وبجدارة ان يقال عنه رجل هذا الزمان والازمنة القادمة …….

لعل البعض ممن سيقرأون مقالي هذا سيبادرون الى اتهامي بالتحيز او الانتهازية او الوصولية ،ولكني اعوذ بالله من هذه الصفات المشينة فالله وحده يعلم ما في الصدور !

فلماذا اذن قد يتخيل البعض اني بهذه الصفات ؟ ونحن جميعاً نوقن ان الشمس لا يحجبها الغربال وان 'الحق أحق أن يتبع' !

فلتدخل الافاعي اذن الى جحورها وليعلم المنافقين ومحرري صكوك البراءة والخيانة قول الحق في كتابه العزيز :

( وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ) ( التوبه 125) .

حفظ الله رئيسنا وسدد خطاه ……