افتتاح معرض الغذاء الفلسطيني 'غذاؤنا 2010'

حث رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات الغذائية عدنان أبو عوض، اليوم الاثنين، خلال افتتاح معرض الغذاء الفلسطيني 'غذاؤنا 2010'، على دعم المنتج المحلي من الصناعات الغذائية، لدوره في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني في وجه المنتجات الإسرائيلية.

وقال أبو عوض، خلال افتتاح المعرض الذي يستمر ليومين في كل من مدينتي رام الله وغزة، 'إن المعرض الهادف لتعريف المواطن بمنتجاته بلده الغذائية ومدى التطور الذي طرأ عليها، يخلق وعيا لدى مختلف المستويات بضرورة دعم هذا القطاع الهام والحيوي في الاقتصاد الوطني، كواحد من أهم مقومات صمود المواطن في أرضه، خاصة في ظل حملة مقاطعة منتجات المستوطنات'.

وأشار أبو عوض إلى ان قطاع الصناعات الغذائية الذي يمثل نسبة تفوق 23% من قطاع الصناعة، يشغل ما يزيد عن 12 ألف عامل، مشددا على حرص اتحاد الصناعات عل إيجاد بدائل محلية لمنتجات المستوطنات، وذلك لعدم وجود البدائل الكاملة حتى الآن.

ويشارك في المعرض والذي دعي إليه أكثر من 2500 تاجر لعقد صفقات تجارية في المعرض، حوالي 60 شركة من الشركات العاملة في الصناعات الغذائية، إلى جانب مشاركة وفد من فلسطينيي الداخل.

وطالب أبو عوض الجهات الرسمية بمزيد من الاهتمام بهذا القطاع، خاصة مع استمرار تدفق البضائع الأجنبية والإسرائيلية ومنها بضائع المستوطنات إلى السوق المحلية، وقرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول البضائع الوطنية إلى القدس.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد ان استمرار الوضع الحالي يضعف الاقتصاد الوطني كثيرا على حساب زيادة موارد اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي.

كما انتقد أبو عوض قرار وزارة التربية والتعليم العالي، بإغلاق المقاصف في المدارس، مشيرا إلى انعكاس هذا القرار سلبا على هذا القطاع.

ويمثل المعرض، الذي ينظم بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والبنك الإسلامي للتنمية، أحد أهم النشاطات التجارية للاتحاد، حيث عقدت المصانع الغذائية خلال المعرض السابق صفقات تجارية تجاوزت قيمتها 5ر7 مليون دولار، وتمت إقامته خلال العام الماضي في مدينة أريحا، وزاره أكثر من 20 ألف زائر، وشاركت فيه 45 شركة عارضة.

بدوره، أكد وكيل وزارة الاقتصاد الوطني عبد الحفيظ نوفل، التزام الوزارة باستمرار دعم المنتج المحلي وتطيره عبر السعي المتواصل لجلب المستلزمات التقنية والتكنولوجية، إلى جانب تعميق الشراكة بين مع القطاع الخاص.

وشدّد نوفل على عزم الوزارة على مواصلة محاربة بضائع المستوطنات في السوق المحلية، ومحاسبة المخالفين لقرار الوزارة بحظرها في الأسواق.

وقال الوكيل إن حرمان فلسطين من الثروة النفطية، وعدم استفادتها من الثورة العلمية التكنولوجية، أدخلتها في إطار منافسة غير عادلة، سواء محليا أو على الصعيد الدولي'.

وقال حكم أبو ياسين ممثل مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية جواد الناجي، 'ان المعرض يهدف إلى رفع حصص المنتجات المحلية، ومواجهة التحديات المعيقة لتقدم هذا القطاع'.

وأشار أبو ياسين إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها البنك الإسلامي لدعم خطط التنمية والتطوير في فلسطين، لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني الفلسطيني في مواجهة التحديات التي يمر بها.

وأكد نائب رئيس مكتب الوكالة الأميركية للتنمية الدولية 'USAID' سكوت كليبرون، على مواصلة دعم الوكالة لقطاع الصناعات الغذائية في فلسطين.

وقال 'ان دعم هذا القطاع هو أولوية لنا في الوكالة، وإن جزءا كبيرا من خططنا لمشاريع الدعم والتطوير التي ننفذها في الأرض الفلسطينية، ذاهبة بهذا الاتجاه'.

وأشار كليبرون إلى أن الوكالة خصصت مشاريع تعدت 350 مليون دولار لدعم قطاع الغذاء، لسد الحاجة للسوق المحلية الفلسطينية.