بانوراما ينظم ورشة حول دور الشرطة المجتمعية في المناطق المصنفة "ج"

نظم مركز بانوراما "المركز الفلسطيني لتعميم الديموقراطية وتنمية المجتمع" ليوم ورشة عمل حول دور الشرطة المجتمعية في المناطق المصنفة "ج"، وذلك بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في شرطة الضواحي.

وحضر الورشة مدراء العلاقات العامة و المباحث ومكافحة المخدرات والعمليات في جهاز شرطة الضواحي الى جانب ممثلين عن محافظة القدس وعدد من وجهاء وفعاليات ومؤسسات مخيم قلنديا وكفر عقب والعيزرية.

وأدار اللقاء وسام ديب منسق المشاريع و البرامج في مؤسسة بانوراما و الذي اشار الى اهمية مثل هذه اللقاءات في خلق حالة من التواصل بين المواطن ورجل الامن تسهم في مأسسة العلاقة التبادلية ما بين فئات المجتمع والأجهزة الأمنية بما يضمن أن يكون الأمن مطلبا وحاجة جماهيرية، كما يهدف إلى توسيع مساحة التفاهم ونقل هموم وتصورات المواطنين حول أولويات عمل الأجهزة، حيث يعكف المركز من خلال المشروع على توعية المواطن الفلسطيني بالقوانين والضوابط التي تحكم عمل الأجهزة الأمنية وآليات التعامل مع المشاكل التي قد تعترض المواطن مع أحد أفراد الأمن، في حين ان الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة معاناة العديد من سكان المناطق المصنفة "ج"و الذين يعانون من الفلتان الامني وغياب القانون في ظل منع السلطات الاسرائيلية لافراد الاجهزة الامنية الفلسطينية من التواجد في تلك المناطق ولو بالزي الرسمي.

من جانبه ثمن المشاركون في اللقاء مبادرة مركز بانوراما الى طرح مثل هذه القضية للنقاش،حيث تم الحديث من قبل ممثلين الفعاليات والمؤسسات في المنطقة عن المشاكل اليومية التي يتعرض لها السكان من ازدحام مروري خانق الى تفشي وانتشار الظواهر السلبية وتعاطي المخدرات في الاوساط الشبابية وصولا الى معدلات جريمة عالية في منطقة تمتاز بالرمادية في ظل غياب لأي نشاط امني واضح من قبل السلطة.

من ناحيته اشار المتحدثون باسم الدوائر المختلفة في جهاز الشرطة الى أسفهم الشديد لما يجري، مؤكدين عدم وجود أي تقصير من جانبهم، الا ان السبب الرئيسي وراء كل ما يجري على الارض هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يتعمد دوما احراج السلطة الفلسطينية ومنعها من العمل في تلك المواقع تحت ذريعة الاتفاقيات الدولية الموقعة، مع العلم ان حجم سكان تلك المناطق كبير جدا اذا ما قورن مع الطاقم العامل في جهاز الشرطة والمخصص لمتابعة تلك المناطق،بحيث اصبحت تلك المواقع هي مصب وتجمع للمجرمين الفارين من وجه العدالة او اولئك الذين يرتكبون الجرائم دون تمكن السلطة من ملاحقتهم و معاقبتهم نظرا لانهم يحملون الهوية الاسرائيلية.

في نهاية اللقاء تمكن المشاركون من الاتفاق حول عدد من التوصيات والتي من اهمها كان السعي نحو تطوير دور ومفهوم الشرطة المجتمعية في تلك المواقع من خلال التشبيك بين المؤسسات والفعاليات المجتمعية والشرطة لخلق منظمات اهلية تعمل على مساعدة الشرطة في اداء مهامها الى جانب العمل على ترسيخ مثل هذه الاجتماعات بشكل دوري لمناقشة و متابعة المستجدات بشكل منظم.

يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الجماهيرية التي ينظمها مركز بانوراما في عدد من المواقع في الضفة الغربية ضمن مشروع "خطوات شباب من اجل سيادة القانون" والذي يستهدف مجموعة من شباب الجامعات في 5 محافظات فلسطينية هي رام الله، وجنين، ونابلس، والخليل، وبيت لحم من اجل تفعيل دور الشباب الجامعي بما يعزز احترام النظام وسيادة القانون.