وفد إعلامي استرالي يطلع على أوضاع محافظة بيت لحم

أطلع نائب محافظ بيت لحم ، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد طه أبو عليا اليوم الثلاثاء، وفدا إعلاميا استراليا على آخر تطورات الأوضاع في فلسطين وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

والتقى أبو عليا بالوفد الإعلامي الاسترالي، الذي ضم عشرة من رؤساء تحرير وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة في استراليا، والذي حل ضيفا على دائرة الإعلام بمحافظة بيت لحم، بحضور مديرها منجد جادو، في مقر مركز لاجئ بمخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين.

وقدم لهم شرحا مفصلا عن تاريخ القضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا منذ 62 عاما وحتى يومنا هذا، وصولا إلى الواقع الحالي والمتعلق بتجميد المفاوضات كنتيجة حتمية للمواقف الإسرائيلية المتعنتة.

وأشار إلى أهمية زيارة هذا الوفد وملامسته الواقع الفلسطيني من خلال العيش بين المواطنين، وعدم الاعتماد على وسائل الإعلام، التي تكون في غالبيتها مرتبطة بمصالح وأجندات إسرائيلية.

وقدم أبو عليا تصورات الجانب الفلسطيني في العملية السياسية والمفاوضات، والتزام القيادة بكافة التعهدات والالتزمات الدولية من أجل الوصول إلى اتفاق سلام عادل وشامل، مشيرا إلى العقبات والإجراءات الإسرائيلية، المتمثلة بمواصلة البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات ومصادر الأراضي الفلسطينية وبناء الجدار العازل، حيث تعكس جميعها النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلي وعدم جديته.

وشدد على أن الجانب الفلسطيني وبشهادة كافة الهيئات الدولية وحتى الإسرائيلية، قام بتنفيذ كافة الالتزامات التي حددتها المرجعيات الدولية، لكن الأزمة كانت وما زالت في الجانب الإسرائيلي الذي يرفض حتى تجميد الاستيطان لشهرين فكيف هو الحال بالنسبة للقضايا الجوهرية، منوها إلى أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه تقديم أكثر مما قدمه لإنجاح مفاوضات السلام.

وأوضح صور متعددة من المعاناة الفلسطينية في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعتبر آخر احتلال في العالم، مثل الممارسات على الحواجز والاعتقالات وعمليات القتل والسيطرة على الحدود ومصادر المياه ومنع المواطنين من التنقل والعمل.

من ناحيته، قدم صلاح العجارمة مدير مركز لاجئ، شرحا مفصلا عن واقع المخيمات الفلسطينية منذ النكبة وحتى يومنا هذا، ومراحل تطور المخيمات الفلسطينية ومدى تمسك اللاجئين بحقهم في العودة وتقرير مصيرهم، إضافة إلى شرح مفصل عن ظروف العيش في ظل الممارسات الإسرائيلية في المخيمات خصوصا المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وأشار إلى ما تقدمه مؤسسة لاجئ من جهود وخدمات للأطفال اللاجئين، وعلى رأسها الأنشطة والفعاليات الثقافية، التي تؤكد على التمسك بحق العودة إلى القرى والديار الأصلية، إلى جانب النشاطات الاجتماعية والترفيهية.

وقدم جادو شرحا عن واقع العمل الإعلامي في بيت لحم بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، مشيرا إلى وجود هامش كبير من الحرية والديمقراطية في الأراضي الفلسطينية، متطرقا إلى التطور في القطاع الإعلامي العام والخاص، والجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى وسائل إعلام يليق عملها بالواقع الفلسطيني، ومشددا على أن وجود الوفد في ضيافة محافظة بيت لحم يمثل جزءا من هذا النشاط للتعريف بالواقع وبالقضية الفلسطينية.

ــ