مطالبة المرأة أن تأخذ دورها يتطلب إنهاء الانقسام فوراً

نظم اليوم مركز معلومات وإعلام المرأة الندوة الحوارية تحت عنوان 'الانقسام الداخلي والمرأة الفلسطينية' و ذلك في قاعة المركز بغزة شارك في العديد من شخصيات المجتمع المدني و قيادات الفصائل كما إدارة الندوة نادية أبو نجلة مدير طاقم شؤون المرأة في قطاع غزة و النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية و د مي نايف عضو إدارة مركز شؤون المراة و الدكتورة هدي حمودة رئيس مركز معلومات وإعلام المرأة

و تم افتتاح الندوة من خلال فرقة استعراضية للدبكة الشعبية و تكريم السيدة نادية ابو نجلة مدير طاقم شؤون المرأة في قطاع غزة كما افتتحت الندوة واد رايتها

كما تحدث هدي حمودة رئيس مركز معلومات وإعلام المرأة أثر الانقسام الداخلي على المرأة الفلسطينية إن الانقسام الداخلي ترك آثاره السلبية على المرأة الفلسطينية وعلى مستوى الأسرة والمجتمع . وجعل المرأة طرفاً ضعيفاً لا تستطيع تفادي النتائج الكارثية للانقسام والخسائر الناجمة عنه ,لأن الظلم عندما يقع من الخارج فإن المجتمع يستجمع قواه للمواجهة , ولكن حينما يكون من الداخل , تصبح المشكلة أصعب وأخطر وهو ما يتجلى في تأثير الانقسام على المرأة والأسرة والمجتمع

كما اكدت حمودة ان الانقسام اثر على إتمام الزواج بسبب اشتراط أهل العريس أو العروسة أن يكون انتماء العريس أو العروس لنفس الاتجاه السياسي للآخر , وكان عدم التشابه السياسي سببا في تفريق العديد من حالات الخطوبة السابقة للانقسام السياسي

وإضافة حمودة بانه كان للانقسام وما يزال تأثير سلبي على مشاركة المرأة في الحياة ، بسبب تراجع الحريات بعد الانقسام وصدور القرارات وتعليمات بحظر التجمعات أو التظاهر أو عقد الفعاليات المختلفة بدون إذن مسبق من وزارة الداخلية في حكومة غزة .

كما اكدت حمودة علي مطالبة المرأة أن تأخذ دورها في تعزيز ثقافة التسامح وتعزيز السلم الأهلي بين أبنائها يتطلب إنهاء الانقسام فوراً وإلاّ ستظل هذه الدعوات كطلقات في الهواء.

كما أن الممارسات العنيفة التي جوبهت بها بعض الفعاليات الجماهيرية مثل إطلاق الرصاص في ذكرى استشهاد الراحل ياسر عرفات أدى إلى نشر مشاعر الخوف من المشاركة في الفعاليات الجماهيرية وحدّ من مشاركة النساء

كما تحدث الدكتورة مي نايف عضو ادارة مركز شؤون المراة عن الانقسام وأثره على الحركة النسوية أكدت بأنه أثر الانقسام على القوانين المطروحة في المجلس التشريعي نتيجة لتعطل المجلس التشريعي مما عطل المصادقة على التعديلات في قانون الأحوال الشخصية وقانون العقوبات. وجمد انجازات كبيرة كانت الحركة النسوية قد اشتغلت عليها ولفترات طويلة، فهل ستجني المرأة ثمارها أم سيضيع التعب هباء منثورا وستحرق هذه المرحلة من التعب

كما تحدث د. خالد محمد صافي الأستاذ المشارك في تاريخ العرب الحديث والمعاصر في جامعة الأقصى عن المرأة الفلسطينية .. تحديات الواقع وسبل المواجهة

قال فيها يجب أن تناضل مجتمعياً من أجل إثبات شخصيتها وحضورها، وأن تمارس دورها في الأسرة ضمن علاقة شراكة متكاملة. فمن الملاحظ أنه بالرغم من ازدياد دور المرأة الاقتصادي والمعيشي ولكن لم يرافق ذلك حضوراً على مستوى الدور العائلي والمجتمعي

مؤكد صافي أنه يجب ان يكون للمرأة حضوراً فاعلاً على الصعيد الفصائلي. وأن ترتقي إلى المستويات المتقدمة في الفصيل أو الحزب بما يلائم نضالها الوطني ومستوى تعليمها وخبراتها العلمية والعملية. وأن يترافق ذلك مع نشاط وحراك لتعزيز الجانب الديمقراطي في البنية والهيكلية الداخلية للفصيل أو الحزب

كما تحدث عضو المكتب السياسي النائب جميل المجدلاوي عن اثر الانقسام علي المشاركة السياسية للمرأة

و تخلل الندوة مشاركات من الجمهور حول تفعيل دور المرأة في إنهاء الانقسام الفلسطيني