نواب في 'التشريعي' يطلعون وفدا برلمانيا فرنسيا على آخر التطورات

أكد النائب في المجلس التشريعي وليد عساف، اليوم الأربعاء، أن الوضع السياسي الحالي يشهد تطورات خطيرة بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية القائمة على تهويد القدس وبناء الجدار العازل واستمرار الاستيطان في الأرض الفلسطينية.

ودعا في اجتماع عقد في مقر المجلس التشريعي مع وفد برلماني فرنسي من مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية- الفلسطينية في مجلس الشيوخ الفرنسي، المجتمع الدولي وهيئاته والحكومة الفرنسية إلى إلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان .

وقدم عساف للوفد الذي ترأسته مونيك سيريزيه وحضره كل من النواب وليد عساف وجهاد أبو زنيد وخالدة جرار ود. عبد الرحيم برهم، شرحا مفصلا عن السياسة الاستيطانية الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري، حيث أطلع الوفد الضيف على الوضع في محافظة قلقيلية باعتبارها نموذجا مصغرا لما يحدث في الأرض الفلسطينية نتيجة بناء جدار الفصل العنصري وإقامة المستوطنات وتوسيعها.

واستنكر عساف مسألة اعتقال النواب وتهديدهم بالإبعاد عن مدينة القدس.

بدورها، استعرضت النائب جرار وضع الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية والذي يشهد تراجعا خطيرا، بسبب الممارسات العنصرية الإسرائيلية.

وقالت جرار إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس؛ فقد ارتفعت وتيرة اعتقال الأطفال والاعتداء عليهم وعلى أهاليهم، بما يتعارض مع كافة القوانين والأعراف الدولية.

وشددت جرار على أهمية تحريم وإدانة محاكمة الأطفال أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، مشيرة إلى أهمية دعم برامج تأهيل الأسرى النفسية والمهنية.

ودعت جرار إلى ضرورة المبادرة إلى حملة عالمية لمساندة النواب ووضع حد لاعتقالهم والتضييق عليهم وإبعادهم كما يحصل مع نواب القدس المعتصمين.

وأشارت النائب أبو زنيد إلى السياسة العنصرية التي يمارسها الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، والمتمثلة بجدار الفصل العنصري الذي يفصل بين المقدسيين أنفسهم من جهة ويضعهم في تجمعات معزولة.

وتطرقت النائب أبو زنيد لسياسة هدم بيوت الفلسطينيين وطردهم من مدينتهم وسحب هوياتهم وفرض الضرائب الباهظة على المواطنين لإجبارهم على الرحيل من مدينة القدس.

وفي نهاية اللقاء، أشادت رئيسة الوفد الضيف بدور جمعية الصداقة البرلمانية الفرنسية-الفلسطينية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقالت إنها تضم أكثر من 50 نائبا في مجلس الشيوخ الفرنسي وأنها ستقوم بنقل ما شاهدته من ممارسات احتلالية إلى الشعب الفرنسي والحكومة الفرنسية.