الرئيس مبارك يطالب بإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية

طالب الرئيس المصري محمد حسني مبارك الثلاثاء، بضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، موضحًا أن انتظار إيجاد هذا الحل قد طال.



وقال مبارك في تصريح لمجلة 'الشرطة' المصرية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة اليوم:' لقد أكدت دائمًا أن جوهر الصراع في المنطقة هو القضية الفلسطينية، وأن تحقيق السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب حل هذه القضية على نحو عادل'.



وأضاف أن' حل هذه القضية ليس‏ فقط‏‏ الطريق الموصل إلى سلام راسخ ودائم في المنطقة‏،‏ ولكنه السبيل إلى نزع حجج وذرائع الإرهاب والتطرف داخل منطقتنا وحول العالم والطريق لوضع دول الشرق الأوسط على مسار جديد من التعاون الإقليمي لصالح شعوبها'‏.‏



وأكد أن بلاده بذلت جهودها حيال تلك القضية وعملية التسوية السلمية بالتزام راسخ وعزم لا يلين، ولكن القضية بعد كل هذه الجهود لا تزال تقف في مفترق طرق صعب‏.



وحذر من إمكانية أن يؤدي ذلك إلى مزالق خطيرة وتداعيات غير محمودة العواقب لا يتوقف تأثيرها علي الأرض الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني وحده ولا تطول آثارها المنطقة وحدها وإنما العالم بأسره‏.



وتابع 'إذا كانت هذه هي مسؤولية النظام العالمي كله فإن الأطراف الأساسية في هذا النظام تتحمل الجانب الأكبر من هذه المسؤولية حفاظًا على مصداقية هذا النظام من جانب وعلى الأمن والسلام الدوليين علي الجانب الآخر'.



ونبه مبارك إلى أن أي تدهور جديد في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تداعيات أكثر اتساعًا بحكم تداخل الأوضاع والقضايا في ساحة واسعة ساخنة ومضطربة تزخر بعوامل عديدة قابلة للاشتعال.



وأوضح أنه أكد خلال مشاوراته الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ أن على 'اسرائيل' أن تتحمل مسؤوليتها في الخروج بعملية التسوية من مأزقها الراهن.



وأضاف' فضلًا عن اتصالاتنا مع إسرائيل فإنني أقول مرة أخري أن علي الولايات المتحدة وباقي أطراف الرباعية الدولية أن يترجموا ما وعدوا به إلي تحرك جاد وفعال علي أرض الواقع‏، ويقرن الوعود بالأفعال‏،‏ ويدفع بعملية السلام العادل والشامل إلى الأمام'‏.‏