الهجوم الثلاثي على القيادة

الهجوم الثلاثي على القيادة
عادل عبد الرحمن
عادل عبد الرحمن / من تابع وسائل الاعلام خلال الايام الماضية لاحظ مستوى التنسيق والتكامل بين اضلع المثلث المشؤوم 'الجزيرة' و'حماس' ودولة الابرتهايد الاسرائيلية في حملتهم المغرضة ضد القيادة الوطنية. ولكل طرف منهم له مصلحة خاصة في الهجوم المغرض على القيادة الشرعية لنيل منها، ومن صمودها ومواقفها الصلبة. فضائية الجزيرة الفضائحية، تنفذ مهمتها التي اقيمت من اجلها في تعميق الانقسام والتفرقة في اوساط الشعوب العربية، خدمة لمن يقف خلف اقامتها من شخصيات وقوى مشبوهة ومعروفة بمعادتها لشعوب الامة العربية ومصالحها. اما حركة الانقلاب الحمساوية، التي تعتبر فضائية الفضائح جزءا من ادوات حركة الاخوان المسلمين الاعلامية للترويج لاهدافها ومخططاتها التخريبية ضد الشعوب الاسلامية عموما والعربية خصوصا باسم الدين. تعمل بتناغم (حماس) وتكامل مع القناة المشبوهة لتأبيد انقلابها وامارتها الطالبانية على حساب مصالح الشعب الفلسطيني العليا. ولا يختلف اثنان على ان كل من 'الجزيرة' و 'حماس' تتقاطع وتتكامل مع حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة في الهجوم على القيادة الوطنية والشرعية برئاسة الرئيس محمود عباس، لانها فضحت مرامي ومخططات اسرائيل المعادية للسلام. وكون حكومة اقصى اليمين الصهيوني، تريد تتخلص من اخطر رجل واجهها بحكمتة وشجاعتة في الدفاع عن مصالح شعبه العليا، ولم يفرط بالثوابت، واكد بملىء الفم (الرئيس عباس) تمسكه بخيار السلام لبلوغ اهداف الشعب الوطنية في الحرية والاستقلال وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194.
تحتدم معركة المواجهة بين قوى الثورة المضادة وبين القيادة الوطنية برئاسة رئيس الشرعية ابو مازن بعد الهجوم الفاشل الذي شنته قناة الفضائح على الفريق الفلسطيني المفاوض. من خلال تلفيق تهم للقيادة، واجتزائها للنصوص والحوارات مع قيادة دولة الابرتهايد العنصرية. ليس هذا فحسب، بل قامت قناة الفضائح باستمرار هجومها على القيادة من خلال تسخير برامجها المختلفة ضد القيادة الوطنية، واستخدامها لابواقها المأجورة امثال ابراهيم حمامي وغيره. وفي الوقت ذاته قامت منابر حركة الانقلاب من خلال قياداتها المتهالكة على كسب ود ورضا قيادة حكومة اسرائيل بزعامة نتنياهو - ليبرمان - باراك ويشاي، بالتكامل مع جوقة التحريض المغرضة لتسعير الحرب على الرئيس عباس والقيادة الوطنية. وكذلك الامر قام العديد من الكتاب الاسرائيليين بمباركة هجوم الجزيرة، والترويج لما نشرتة ك'حقيقة' من خلال كتاباتهم ومقالاتهم التحليلية. غير ان هجومهم امكن للعشب الفلسطيني اول امس الرد عليه مباشرة من خلال انطلاق حملة التأييد العفوية، التي بادرت اليها الجماهير الفلسطينية، بقدومها لمقر المقاطعة لاستقبال رئيس منظمة التحرير استقبال الابطال.
كان رد الجماهير الفلسطينية مباشر وفوري على الهجوم الثلاثي المشؤوم. لان الشعب مقتنع قناعة راسخة بان القيادة الفلسطينية الشرعية، التي تقبض على الجمر في مواجهتها للمخططات والمشاريع الاسرائيلية، لم تفرط ولن تفرط بالحقوق والمصالح الوطنية، ولا بالثوابت الوطنية لا في اقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولا في حق العودة للاجئين الفلسطينيين على اساس القرار الدولي 194، ولا في اي حق من الحقوق الوطنية. الامر الذي اكد للقاصي والداني ان لعبة اقطاب التآمر على مصالح الشعب ( الجزيرة وقيادة الانقلاب الحمساوية واسرئايل) باءت بالفشل. ودحضتها الجماهير بعفويتها وايمانها بصلابة قيادتها. لانها ادركت بالتجربة الحية والملموسة ان القيادة التي رفضت وترفض العودة للمفاوضات المباشرة وغير المباشرة الآ اذا اوقفت اسرائيل عمليات التهويد والمصادرة للاراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 وخاصة في القدس الشرقية، هي القيادة الاحرص والاقدر على الدفاع عن مصالحها الوطنية. وهي ذاتها الجماهير التي فوضت وتفوض القيادة بالتعبير عن مصالحها. ولو كانت القيادة الفلسطينية 'متساوقة' مع المنطق الاسرائيلي الاجرامي كما حاولت ان تشييع قناة الفضائح القطرية وقيادة الانقلاب المشؤوم لامكن الوصول للحل الذي تريده اسرائيل كما اعلن اكثر من قائد اسرائيلي. الامر الذي يميط اللثام عن الوجه القبيح والبشع لاقطاب مثلث التخريب والتآمر على القيادة الوطنية.
وكما رد المواطنون في حي الشيخ جراح على اسئلة مندوب الجزيرة الياس كرام، ردت الجماهير اول امس بعفويتها على اقطاب مثلث الخيانة والجريمة المنظمة في دفاعها عن القيادة الوطنية وعلى رأسها رئيس الشرعية الوطنية ابو مازن.
لذا من الافضل لمثلث الخيانة والجريمة وانتهاك الحقوق الوطنية ان يكف عن حملتة، ويكسب ماء الوجه بطي صفحة التشوية الجديدة لانها كشفت بؤس وافلاس ما ذهبوا اليه، وعلى الشارع الفلسطيني وبشكل حضاري وديمقراطي الرد عليهم جميعا بالمظاهرات المؤيدة للقيادة والرئيس محمود عباس، وهزيمة الانقلاب وقياداته وانصاره وداعموه من حركة الاخوان المسلمين في دنيا العرب وحيثما كانوا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]