أين اللوبي العربي والإسلامي من دعم صمود المقدسيين ؟/فتحي احمد

أين اللوبي العربي والإسلامي من دعم صمود المقدسيين ؟/فتحي احمد
تقدمت سيدة مقدسية بشكوى مفادها انها اقدمت على شراء بيتا لها ولأولادها في احد احياء مدينة القدس هذا وبلغ سعر البيت حوالي مئة وستون الف دولار ولم تستطيع ان تؤمن كامل المبلغ وتوجهت الى المصارف العاملة في فلسطين لكي تحصل على باقي المبلغ حتى تكمل ثمن البيت فرفضت معاملتها بححج بنكية واهية المهم في الامر ان القدس تتعرض للتهويد واقبال يهود على شراء المساكن في المدينة المقدسة يزداد يوما بعد يوم الإمكانيات المادية للمؤسسات الفلسطينية ضحلة جدا كثير نسمع ان سكان القدس يصعب عليهم شراء عقارات نتيجة شح النقود فنحن نتساءل اين الدعم العربي والاسلامي لاهل القدس في ظل الهجمة الشرسة عليهم ؟
مليارات العرب مكدسة في مصارف الغرب فلأولى ان تنفق هذه النقود لدعم صمود المواطن المقدسي وتثبيتهم الانتماء الحقيقي نجده في اللوبي الصهيوني في الخارج والداخل والجمعيات اليهودية التي لم تدخر جهدها ولا مالها لكي تدعم الاستيطان في القدس وتقوم تلك الجمعيات والمؤسسات الاخرى مع الحكومة الاسرائيلية بتهويد القدس بشكل علني والأمة للأسف متفرجة دون أي تحرك يذكر لا على صعيد تحريك الجيوش ولا على صعيد الدعم المالي اصبحت المعادلة واضحة تماما هنالك حواجز غربية واسرائيلية تهدد ولاة الامر منا وتحول دون عدم التحرك باتجاه تمرير المساعدات لاهل فلسطين الا من خلال قنوات رسمية فقط حيث ان الدعم الذي يصل للفلسطينيين يصب في دعم البنية التحتية وجزء منه يقتطع لتسديد فاتورة راتب الموظفين اذن هنالك قرار سياسي غربي يهدف لمساندة اسرائيل في سياستها نحو القدس من هنا ننطلق الى ان حل القضية الفلسطينية على اساس دولتين مفروغ منه تماما اولا لسيطرة اسرائيل واللوبي الصهيوني تماما على العالم وثانيا ان الشخصيات المتنفذة التي زرعت في قلب الحكومات الغربية تنفذ سياسة اسرائيل وتدعمها بقوة فتعتبر حركة ايباك الصهيونية من اكثر المؤسسات النشطة جدا على صعيد توفير الدعم السياسي والمالي لاسرائيل وتوصف بأنها اقوى لوبي صهيوني يصول ويجول في الولايات المتحدة الامريكية ومن اهدافه هو ضمان بقاء اسرائيل قوية في مواجهة كافة المخاطر التي تهددها ومثلما ساهمت الايباك في تعزيز الدعم السياسي الامريكي لاسرائيل فقد دفعت في الوقت نفسه لزيادة الدعم المالي الذي تقدمه واشنطن لاسرائيل يقول الاقتصادي الامريكي توماس ستوفر ان تكلفة الصراع العربي الاسرائيلي على دافع الضرائب الامريكي بلغ ثلاثة تريليونات دولار منذ الحرب العالمية الثانية حتى العام 2002 الى ان حرب عام 1973 كلفت امريكا مليار دولار الى تريليون دولار ويشمل ذلك انقاذ اسرائيل عندما وافق الرئيس نيكسون على اعادة تزويدها بالاسلحة الامريكية . ما اروم قوله ان حكام الامة هم عبارة عن دمى واحجار شطرنج بيد امريكا واسرائيل فمهما ناشدت وصرخت السيدة موضوع هذه المقالة قادة الامة من اجل اتمام صفقة شراء بيتها في القدس للاسف فأن نداءها سوف يذهب سدى فعلى رأي الشاعر لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
ولو نار نفخت بها اضاءت ولكن انت تنفخ في الرماد .