رفح: مواطنون يحاولون التعايش مع أزمة الكهرباء ويبتكرون حلولاً لتخفيف آثارها

واجه مواطنو محافظة رفح أزمة الكهرباء المتجددة هذا العام بطريقة مغايرة، وحاول معظمهم ابتكار طرق جديدة، لتخفيف آثارها.



ويبدو أن المواطنين سئموا المولدات، نظراً لصوتها المزعج، ورائحتها الكريهة، إضافة إلى تكلفة تشغيلها، وصيانتها المرتفعة، فجهز بعضهم بيته بموفرات طاقة تنير المنزل دون إزعاج أو رائحة، فيما أقام آخرون اتفاقات مع جيرانهم ممن يحصلون على الطاقة من خطوط أخرى، بتبادل الكهرباء وقت انقطاعها.



ويشير المواطن علي أبو عبيد إلى أنه سئم العام الماضي المولد ورائحته وشكوى الجيران منه، فاشترى جهازا موفرا للطاقة يمكنه إنارة المنزل لأكثر من ثماني ساعات وقت انقطاع التيار.



وأوضح أبو عبيد أنه ورغم ارتفاع ثمن الجهاز نسبيا إلا أنه حل للعائلة مشاكل كثيرة، فهو يمد المنزل بالطاقة اللازمة لتشغيل الإنارة، وبعض الأجهزة الخفيفة كالهواية والتلفاز دون إزعاج، أو رائحة كريهة، كما أن تشغيله لا يتطلب وقودا أو صيانة كالمولد.



أما المواطن محمد لطفي، فأكد أنه اتفق مع جيرانه على توصيل كابل كهربائي بين المنزلين، لتبادل الطاقة وقت انقطاعها، موضحا أن اختلاف جدول الفصل عن المنزلين حل الأزمة.



وبين لطفي أن هذا الحل أسعد العائلتين، فمن خلاله استطاعتا الاستغناء عن المولد والحلول المكلفة، كما خفف عنهم وطأة الحر مع استمرار تشغيل المراوح.



ونوه إلى أنه بدأ منذ الشتاء الماضي بالتفكير والتجهيز لمواجهة أزمة الكهرباء المتوقعة في فصل الصيف، لافتا إلى أنه كان على استعداد لفعل الكثير، حتى لا تتكرر معاناة العائلة، خاصة خلال شهر رمضان.



وأشار المواطن عماد حسنين إلى أن أفضل طريقة لمواجهة أزمة الكهرباء مغادرة المنزل أطول وقت ممكن خلال انقطاعها، موضحا أنه على علم مسبق بجدول الانقطاع، لذلك يتفق مع العائلة على الخروج إلى مكان ما.



وبين حسنين أنهم أحيانا يقضون وقتهم على شاطئ البحر، وأخرى يخرجون للتنزه على الكثبان الرملية، وغالبا ما يتبادل هو وأشقاؤه الزيارات، بحيث يتوجه من عليه دور انقطاع التيار إلى منزل الآخر.



واتهم المواطن محمود عودة، شركة التوزيع بالمبالغة في ساعات الفصل، خاصة أوقات الليل، موضحا أن ساعات الفصل المسائية تمتد إلى نحو عشر ساعات متواصلة في بعض الأحيان.



وأشار عودة إلى أن الأزمة بحاجة إلى إدارة بشكل أفضل، بحيث يتم توزيع الأحمال بشكل متساو وساعات فصل قليلة قدر الإمكان، موضحا أن الموظفين كثيرا ما يستسهلون، ويفصلون عن مناطق واسعة، حتى لا يتعبوا أنفسهم في مراقبة الخطوط والأحمال.



وكان مواطنون دعوا الشركة لبذل أكبر جهد ممكن، للتخفيف عن المواطنين وإمدادهم بالطاقة أطول فترة ممكنة، لتخفيف معاناتهم في فصل الصيف.