الرئيس يشكر هولندا على مساعدتها الشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة

شكر الرئيس محمود عباس رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، ومن خلاله الشعب الهولندي، على المساعدة المقدمة للسلطة الوطنية وللشعب الفلسطيني في مساعيهم لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده رئيس الوزراء الهولندي مع الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، في أمستردام.

وقال روته إن الحكومة الهولندية قررت أن تضيف السلطة الوطنية على القائمة الجديدة للبلدان الشريكة لمؤسسة التنمية.

وأضاف أن هولندا 'تود أن تستثمر في جميع المجتمع الفلسطيني، بما فيه الضفة وغزة، والتزامنا هذا وضع موضوع التصدير من غزة على الأجندة'، مبينا أن 'نشاطاتنا هناك (غزة) أظهرت أن التصدير من غزة ممكنا دون المساس بأمن إسرائيل، وأظهرت أيضا أن هذا يعطي أهل غزة أفاقا مستقبلية دون أن تستفيد حماس'.

وأضاف 'إننا نود أن نساعد الشعب الفلسطيني بالتطور باتجاه دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل اليهودية'.

وعن المصالحة، قال السيد الرئيس محمود عباس: 'أطلعت رئيس الوزراء على جهودنا للتوصل للمصالحة الفلسطينية والتي هي مصلحة فلسطينية جوهرية'، مضيفا أن الحكومة الفلسطينية ستكون مؤلفة من التكنوقراط و'على أساس برنامجي'، في حين قال رئيس الوزراء الهولندي إن 'هولندا تأمل بأن المصالحة ستخلق بيئة يتمكن الشعب الفلسطيني من خلالها من الاستفادة من سياسيات الرئيس محمود عباس، والشرط الأساسي للتوصل لذلك أن يكون هناك حكومة وحدة تطبق مبادئ الرباعية'.

وأضاف السيد الرئيس محمود عباس أنه ناقش مع رئيس الوزراء الهولندي وضع عملية السلام والجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات و'التي هي خيارنا الأساسي'.

وتابع سيادته 'إننا نعمل مع اللجنة الرباعية على جعل الحكومة الإسرائيلية تقبل مبدأ حل الدولتين على أساس حدود عام 67، مع تبادل الأراضي المتفق عليه كما هو محدد من الرئيس أوباما، ولوقف الاستيطان من أجل إعطاء فرصة للسلام'.

وبين أنه شرح لرئيس الوزراء الهولندي 'خيارنا للتوجه لأمم المتحدة للحصول على قبول دولة فلسطين كعضو في الأمم المتحدة لكي نعيش في سلام وأمان جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل'.

وقال سيادته: 'خيارنا الأول والثاني والثالث المفاوضات، لكن إذا فشلت المفاوضات سنتوجه للأمم المتحدة'.

بدوره، قال رئيس الوزراء الهولندي 'إننا نتابع أحداث الشرق الأوسط عن قرب، والتزامنا مع الإسرائيليين والفلسطينيين معروف جيدا'.

وتابع أنه من ' المعروف أيضا أن خيار الرئيس محمود عباس الأساسي هو من أجل السلام وضد العنف ومن أجل التوصل إلى حل الدولتين'، مضيفا أن الرئيس محمود عباس 'ساعد في السنوات الأخيرة بتهيئة الظروف لإعادة إحياء الاقتصاد في الضفة الغربية'.

وقال: 'في الوقت نفسه، لقد أوضحت، وهذا من وجهة نظرنا، أنه لا يمكن قيام دولة فلسطين المستقلة إلا من خلال اتفاقيات يتم التفاوض عليها مع إسرائيل'.

وبين أن 'الرسالة الهولندية لا تختلف عن الأوروبية والأميركية، وهي أن على الطرفين أن يعودا إلى طاولة المفاوضات من أجل جعل حل الدولتين ممكنا، لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية قابلة للحياة، ودولة يهودية لإسرائيل آمنة وديمقراطية'، مضيفا أن على 'الطرفين عدم اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد نتائج المفاوضات'.