مؤتمر سفراء فلسطين لدى دول الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه للرئيس والقيادة

أكد المؤتمر الخامس لسفراء دولة فلسطين لدى دول الاتحاد الأوروبي، في ختام أعماله، اليوم السبت، دعمه المطلق للرئيس محمود عباس ومواقفه وسياساته الحكيمة.

كما أكد الالتزام التام بتنفيذ تعليمات وتوجيهات القيادة الفلسطينية، خاصةً في استكمال مسيرة حصد الاعترافات بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وفي الوفاء باستحقاق أيلول، كإستراتيجية عمل دائمة للدبلوماسية الفلسطينية حتى ينال شعبنا كامل حقوقه الوطنية المشروعة، خاصة حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس، مع إعطاء أهمية الحصول على اعتراف دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين الاهتمام الخاص.

وتوجه المؤتمر الذي عقد برئاسة وزير الخارجية رياض المالكي، بالتحية لاسبانيا ملكاً وحكومة وشعباً على مواقفها الداعمة لشعبنا وحقوقه، وعلى كافة أشكال الدعم الذي تقدمه من أجل استكمال بناء مؤسسات الدولة على الأرض، والتسهيلات التي قدمتها لإنجاح هذا المؤتمر. كما توجه بالتحية والتقدير لسعادة سفير دولة فلسطين في اسبانيا، كفاح عودة وطاقم السفارة على الجهود الكبيرة التي بذلوها من أجل إنجاح أعمال المؤتمر.

وحيا المؤتمر جماهير شعبنا في كل مكان، وحيا صمودهم في وجه الاحتلال والاستيطان، كما توجه بتحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا وللأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً على عهد الوفاء لفلسطين حتى انجاز كامل الحرية والعودة والاستقلال.

وأعلن المؤتمر دعمه وتقديره لكافة الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء سلام فياض وحكومته، خاصةً برنامج الحكومة وخطتها 'فلسطين: إنهاء الاحتلال، وبناء مؤسسات الدولة'.

واعتمد المؤتمر خطة عمل تفصيلية تديرها وزارة الشؤون الخارجية وتنفذها سفارات فلسطين في دول الاتحاد الأوروبي، وأكد ضرورة متابعة تنفيذ ذلك عبر لجان مصغرة للتدخل عند الضرورة.



وأكد المؤتمر تمسكه باستحقاق أيلول، وبذل أقصى الجهود من أجل انجاز الأهداف الوطنية المرتبطة به وفي مقدمتها طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، عندما تحدد القيادة الفلسطينية ذلك، وتوظيف كافة العوامل الضاغطة على مجلس الأمن من أجل خلق البيئة المناسبة واللازمة لتقديم هذا الطلب.

ويرى المؤتمر أن الاستمرار في توجهنا الفلسطيني والعربي نحو الأمم المتحدة يشكل إستراتيجية عمل سياسي ودبلوماسي وقانوني من أجل طلب الاعتراف، بما يشكل الضمانة الفعلية لحقوق شعبنا المشروعة، الأمر الذي لا يتناقض مع تمسكنا بالمفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها حدود الرابع من حزيران عام 1967، وضرورة وقف الاستيطان وقفاً تاماً في كافة الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، وتحديد سقف زمني لأية مفاوضات قد تبدأ بين الطرفين.

وطالب الولايات المتحدة والرباعية الدولية والمجتمع الدولي التي تعلي شأن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بالعمل من أجل إلزام إسرائيل بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال بشكل فوري.

وبعد أن حيا المؤتمر الأشقاء العرب والأصدقاء في كافة أنحاء العالم، أكد أهمية استمرار المشاركة والتنسيق معهم لدعم التحرك الفلسطيني سواء من أجل حصد مزيد الاعترافات بالدولة أو من أجل طلب العضوية في الأمم المتحدة.

وكان المالكي ووزير الدولة الاسبانية للشؤون الخارجية خوان انطونيو يانيس، افتتحا المؤتمر الخامس لسفراء دولة فلسطين لدى دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة الاسبانية مدريد، بحضور وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية الاسبانية، وجميع السفراء المعنيين.

وبعد كلمة ترحيبية لسفير دولة فلسطين في اسبانيا، كفاح عودة، رحب المالكي، وباسم الرئيس محمود عباس والحكومة، بالوزير الاسباني والوفد المرافق له، حيث قدم الشكر والتقدير لاسبانيا ملكاً وحكومة وشعباً على رعايتها لهذا المؤتمر الهام، مؤكداً على عظيم تقديرنا للمواقف الاسبانية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، ولكافة أشكال الدعم المادي والمالي والمعنوي الذي تقدمه اسبانيا لشعبنا، كما قدم الشكر لممثلي الشعب الاسباني الذين صوتوا بالإجماع لصالح دعم إحلال سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، وإقامة دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وأكد على الأهمية الاستثنائية لهذا المؤتمر الذي يأتي انعقاده في العاصمة الاسبانية في ظروف غاية في الحساسية والدقة، خاصة ونحن نقف على أبواب استحقاق أيلول؛ ما يسبقه وما يليه من خطط وبرامج سياسية ودبلوماسية.

من جانبه رحب وزير الدولة الاسبانية للشؤون الخارجية بالوزير المالكي وبالسفراء في مدريد، مؤكداً على الموقف الاسباني الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ولسياسات الرئيس محمود عباس وجهوده الكبيرة من أجل البدء بمفاوضات جدية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً على أن التغييرات الحاصلة في المنطقة تستدعي فوراً حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، منوها إلى أهمية اجتماع اللجنة الرباعية القادم والآمال المعقودة عليه لتهيئة المناخ للبدء في المفاوضات كما يهتم بذلك الاتحاد الأوروبي.