فلسطين تشارك في قمة 'ميركوسور' بـ البراغواي

شاركت فلسطين في قمة ميركوسور الواحدة والأربعين التي عقدت في عاصمة البراغواي أسونسيون يومي ٢٩ و٣٠ حزيران الماضي.

وشاركت في القمة وفود من بلدان أميركا الجنوبية والمكسيك واليابان واستراليا وباكستان ومنظمات إقليمية تابعة للأمم المتحدة.

وتسعى المنظمة الإقليمية 'ميركوسور' التي مضى على إنشائها عشرين عاما، للتكامل الاقتصادي بين البلدان الأربعة المؤسسة ( البرازيل والبراغواي والأرجنتين والارغواي)، كما تسعى لتوسيع نطاق العضوية لتشمل دول أميركا الجنوبية.

وسبق أن وقعت المجموعة الاقتصادية للسوق المشتركة الأميركية الجنوبية اتفاقيات شراكة مع دول من خارج القارة كمصر والأردن وسوريا وتركيا وإسرائيل، كما وقعت في ديسمبر الماضي اتفاقية شراكة مع فلسطين.

ومثل فلسطين في هذه القمة إبراهيم الزبن سفير فلسطين لدى البرازيل والبراغواي، حيث ألقى كلمة شكر فيها دول الميركوسور والبراغواي على دعوتهم المميزة لفلسطين لحضور القمة، حيث كانت فلسطين الدولة الوحيدة المدعوة للمشاركة من منطقة الشرق الأوسط.

وأكد السفير الزبن اهتمام فلسطين بالانضمام للمجموعة والتعاون في مجالات التنمية المتعددة وخاصة في مجال التبادل التجاري والخدمات والخبرات، خاصة في المرحلة الحالية وفلسطين تبني أسس الدولة وبنيتها التحتية، كما ناشد الدول المشاركين دعم انضمام دولة فلسطين للمجموعة الدولية من خلال الحصول على المقعد الدائم في الأمم المتحدة في أيلول القادم.

والتقى الزبن على هامش المؤتمر مع رؤساء كل من البراغواي والارغواي والإكوادور، ونقل لهم تحيات الرئيس محمود عباس وحكومته، كما التقى مع وزراء خارجية ورؤساء وفود كل من كولومبيا والمكسيك والأرجنتين وفنزويلا وتشيلي وبوليفيا.

وعبر رؤساء الدول تباعا دعمهم لقيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل على قاعدة قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مؤكدين ضرورة العودة للمفاوضات كونها السبيل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة.

يذكر أن دول الميركوسور كانت وقعت في أيلول الماضي اتفاقية الشراكة مع فلسطين، والتي ينتظر أن تدخل حيز التنفيذ بعد المصادقة عليها من برلمانات الدول المكونة للمجموعة.

ويعتبر الخبراء أن منطقة أمريكا الجنوبية ستكون السلة الغذائية للعالم في العقود القادمة كونها تحتوي على أهم مصادر الغذاء والمياه العذبة.

وتسلم رئيس الأرغواي خوسيه موجيكا من نظيره في البراغواي هكتور لوغو رئاسة المجموعة لفترة الستة أشهر الفادمة، حيث ينص النظام الدخلي للمجموعة على أن تتولى كل دولة الرئاسة الدورية لمدة ستة أشهر. وسيقوم وفد من المجموعة بزيارة فلسطين في أيلول القادم للتباحث في آلية تنفيذ اتفاقية الشراكة.