المـرأة الفلسـطينية تتألـق فـي مهرجـان «شـاشـات»

«أنا امرأة من فلسطين»، شعار مهرجان «شاشات» السابع لسينما المرأة في فلسطين الذي ينطلق اليوم في قصر رام الله الثقافي، ثم في قاعة رشاد الشوا في مدينة غزة في الثامن من تشرين الأول المقبل. ويضم المهرجان 85 عرضا في ثماني جامعات وعشر مؤسسات، موزعة على 13 مدينة فلسطينية في الضفة وغزة.
ويركز المهرجان هذا العام على نظرة المرأة لذاتها وذلك ضمن عدة جزئيات، منها برنامج تدريبي/إنتاجي طموح. وكان نتاج الدورة التدريبية ستة أفلام في المهرجان جاءت لتنقل مشهدا بصريا صادقا ينقل صوت غزة إلى كل مكان، بصوت شاب لم نعتد عليه. فرهام غرالي على سبيل المثال اختارت مادلين بطلة لفيلمها القصير الذي يتناول قصة «مادلين أول صيادة في غزة»، كما اختارت رنا مطر في فيلم «لوحة» حياة الفنانة رشا أبو زايد كفتاة فلسطينية غزية وعلاقتها بلوحتها وألوانها.
ربيع الثورات العربية وروحها انتقل أيضا إلى أفلام الشابات في غزة، ففيلم «دوت كوم» لفاطمة أبو عودة، يروي تأثر الشباب بالثورات العربية ومتابعتهم لها عبر قنوات التواصل الاجتماعي. كما اختارت إسلام عليان وأريج أبو زيد الفضفضة بأسلوب شعري في فيلم «كمكمة» عما آلت إليه حال ثقافة المجتمع الغزي. أما إيناس عايش، فتأخذنا في «خطوة ونص» إلى رحلة ليوم واحد لاكتشاف خان يونس، أما فيلم «بفلفل وسردين» ذو الخمس دقائق فصورت فيه مخرجتاه آثار الجديلي وآلاء الدسوقي غزة كالفلفل والسردين، فالعلاقة الفريدة التي تربط الغزيين بالفلفل والسردين أمست كالعلاقة التي تربط تفاصيل الحياة اليومية لسكان غزة.
أما الجزء الثاني من المشروع، فشمل إنتاج شاشات لأربعة أفلام جاءت من مخرجات محترفات، حاولت فيها المخرجات الفلسطينيات مخاطبة المرأة الفلسطينية كما يريْنها هن. الفيلم الأول للمخرجة ليلى عباس «خمس فناجين وفنجان» ينقلنا إلى جو مليء بالقهوة والتوتر والتلميحات اللاذعة، التي تُظهر جدلا بين مجموعة من النسويات الفلسطينيات حول تغيير قانون الأحوال الشخصية الفلسطيني. أما فيلم «التين والزيتون الشاعري» من إخراج جورينا عصفور، فينقلنا في جلسة مصارحة حميمة مع جدة المخرجة بين الحلم والذاكرة وقصة نضال امرأة وبيت. وفيلم لنا حجازي «حلو ومر» فيأخذنا إلى زاوية غير عادية من اكتشاف حلاوة ومرارة الأمومة في حياة امرأتين. والفيلم الأخير في هذه المجموعة فيلم المخرجة الشابة دارا خضر «الحالة تعبانه» جاء محاكيا لهموم جيل الشابات وخصوصا متخرجات الجامعات، ويسلط الضوء على مشكلة البطالة في صفوف المتخرجات الجدد.
ويشمل المهرجان ستة برامج تلفزيونية ستبث على فضائية فلسطين، ويشمل كل برنامج عرض للفيلم، إضافة إلى شهادة من المخرجة حول الفيلم، مع مقتطفات من نقاش الفيلم.