احتفال شعبي في دمشق بالأسـرى الفلسطينيين المحررين

احتشد مئات الأشخاص من أنصار حركة حماس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، في احتفال شعبي مساء الخميس أقامته حماس تكريما لأسرى محررين في صفقة تبادل الأسرى. وشاركت وفود جماهيرية من مختلف فصائل المقاومة المقيمين في دمشق في المهرجان الاحتفالي الذي حضره 15 أسيرا وأسيرة هم مجموع الأسرى الذين استقبلتهم السلطات السورية ولا يزالون بضيافة الحكومة السورية إلى أن تسوى أوضاعهم خلال الأيام المقبلة بحسب مصادر حركة حماس.

ووسط هتفافات جماهير حماس بحياة الحركة ودحر «العدو الصهيوني ومشاريعه» قدم الأسرى أنفسهم وتحدثوا باختصار عن تجاربهم في فترة الاعتقال وحتى لحظة تلقيهم نبأ إطلاق سراحهم. وقال حسام بدران «جئناكم من ارض فلسطين الطاهرة ورحاب المسجد الأقصى واليوم عيد وطني بالنسبة لنا جميعا وهو نصرا للمقاومة ورجالاتها ومشروعها المقاوم لأن لغة المقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني».

وتحدث وليد عبد العزيز انجاص عن تجربته في المعتقل قائلا «لم يغب عن بالي الأمل ولا مرة، كنت محكوما بمدة 35 عاما، الفضل اليوم لمقاومتنا الباسلة أن نكون هنا، ظلم السجن والسجان لم يثنيان عزيمتي، كنا نتعاون أنا وزملائي وإخواني في المعتقل على كل شيء، تجربتي في المعتقل سأرويها مطولا، المهم بالنسبة لي أن أكمل دراستي وأتزوج لكي أزيد من أبناء الثورة انشاء الله».

أما مريم طرابين وهي الفتاة الوحيدة التي وصلت سورية فقالت «إن «شعوري اليوم لا يوصف والحقيقة هو ممزوج بين الحزن والفرح، اتصلت بأهلي وتحدثت إليهم مطولا، لكنني شعرت هنا أنني بين أهلي ايضا، كنت أعرف بصفقة التبادل قبل مدة من خروجنا من المعتقلات، تحدثت مع بعض الأخوات لكن معظمهن لم يصدقنني، عمري الآن 24 عاما قضيت منه حوالي 8 سنوات في سجون الاحتلال، إنها سنوات مهداة إلى فلسطين».