بعد 12 عام.. طفل يستعيد بصره بالقرآن

في معجزة " حقيقية" تثبت الإعجاز العلمي في آيات القرآن الكريم، تماثل الطفل معاوية الجدبة " 12" عاماً من حي التفاح شرق مدينة غزة للشفاء من عدة أمراض أصابت جسده والتي كان أخطرها عدم قدرته علي الرؤية في عينه اليمني.

ففي غرفة بسيطة تخلو من كافة مقومات الحياة سوي بعض كراسي البلاستك وفرشة أسفنجية استقبلت عائلة الطفل معاوية الجدبة " مراسل شبكة فجر الإعلامية شرق غزة" أعد التقرير التالي حول تماثل الطفل الجدبة للشفاء من الأمراض التي إصابته.

" أم محمد" والدة الطفل معاوية والتي تعاني من مرض السرطان وتنتظر تحويله للعلاج بالخارج قالت: معاوية كان يعاني منذ ولادته من عدة أمراض منها نقص الدم وسوء التغذية وعدم مقدرته على الرؤيا في عينه اليمنى وقد اكتشفناها ذلك حديثا".

وتضيف "أم محمد" تعبت وعانيت كثيرا في علاجه ودخلت جميع مستشفيات الأطفال في غزة، وبعد الرحلة العلاجية الأخيرة قال الأطباء أن معاوية يحتاج إلي زرع قرنية في عينية حتى يستعيد بصره بها، فسافرت إلي القدس لتركيب قرنيه وقال لي الأطباء أنه يعاني من مشكلة جديدة في "الغدة الدرقية".

وتقول " أم محمد" تأجل تركيب القرنية إلي وقت لاحق فعدنا إلي غزة، وفي ليلة من الليالي توجهت إلا الله تعالي بالتهجد والصلاة والقيام ونمت علي أثرها فرأيت رؤية في المنام أن المعالج الحقيقي لولدي معاوية هو شيخ من عائلتنا يعالج بالقرآن وهو شيخ فاضل وأنا اعرفه جيدا.

وتابعت قولها :" بعد استيقاظي توجهت إلي منزل الشيخ الذي رأيته في المنام وتابعت عنده جلسات العلاج بالرقية حيث بدأت صحة معاوية تتحسن".

ومع استمرار جلسات العلاج بالقران قالت أم محمد: " في جلسه العلاج الأخيرة قرأ الشيخ آيات من القرآن على معاوية فأصابه بعض الألم في عينية ورأسه ثم أصبح ينظر إلينا من عينه التي يعاني من عدم الرؤيا بها، فأصابني الدهشة والذهول مما رأيت وتأكد من رؤيته عبر وضع يدي علي عينية كي أختبرها فوجده فعلا أصبح يري في عينة اليمني.


وتضيف "أم محمد" وهي تستذكر اللحظات العصيبة التي مرت بها في علاج معاوية أجهشت في البكاء بعد ما رأيت ولدي يري في عينه وكنت أعتقد بأني في حلم وليس في علم.

أما الطفل معاوية فبكلمات معدودة تحدث :" بحمد الله أنا الآن أفضل بكثير من ذي قبل، فأنا اذهب إلي المدرسة والعب في أصدقائي وأري في عيني واسمع في أذني بشكل كامل".

وعن فرحة معاوية قال :" أشعر بفرحة كبيرة بعد تماثلي للشفاء من الأمراض التي أصابني منذ ولادتي والتي أفقدتني جزء كبير من وقت طفولتي".

"مراسل شبكة فجر الإعلامية" التقى الشيخ المعالج "عادل الجدبة" وسأله عن علاج معاوية و طريق العلاج بالرقية فأجاب أن العلاج ينقسم إلي قسمين علاج "بالطب والأعشاب" و"العلاج الروحاني" بآيات الرقية القرآنية.

ويضيف الشيخ الجدبة قائلاً: طريقة العلاج تختلف من شيخ إلي آخر ولكن العلاج الرئيسي في هذه الطريقة هو القرآن الكريم والسنة النبوية، مؤكدا أن طرق العلاج تتم بعد فحص المريض من عينيه باستخدام آيات معينة من القرآن الكريم.

وعند سؤالنا عن الأمراض التي تشفى من العلاج بالرقية أكد الشيخ الجدبة: أن كل الأمراض التي تنتج عن "عين" أو "مس" أو "حسد" أو "خوف" يمكن علاجها بالرقية الشرعية، هذا ورفض الدخول في نقاش عن حالة معاوية وكيفية علاجه، مكتفياً أن علاجه بالقرآن الكريم فقط.

وتعمق الشيخ الجدبة في حديثه في الأمثلة المرضية التي مرت عليه والتي كان من أكثرها غرابة " شاب كان لديه "مس جني كامل" وكان جل كلامه تهديد ووعيد وسب وشتم بالإضافة لسوء أخلاقه، وبعد الكشف عليه ظهر عنده "المس"، وبدأ جلسات علاجه حتى تمكن في إخراج "المس" من جسده، ثم انقلبت حياته بالكامل إلى الأفضل فأصبح يصلي في المسجد وتحسن مستواه الدراسي فُحصل على الدرجات العليا في الثانوية العامة".

وبفضول كبير سألنا الشيخ الجدبة عن الأمراض العرضية مثل "الكسر" في العظام و" العقم" هل يعالجان بالرقية فقال الشيخ:" إذا كان سبب الكسر أو العقم هو تعرض المريض للعين أو الحسد فإنه يعالج بالرقية".

بارك الله بك اخي الكريم على هذه القصة المعبرة واللتي شفيت من القرآن الكريم
جزاك الله كل الخير