يوم الاسير ... بقلم معين شديد

السبت السابع عشر من نيسان يوم الاسير الفلسطيني – فعاليات متعددة ستنظم في مختلف المناطق تعبيرا عن التضامن الواسع مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومسيرات ومهرجانات وبيانات مختلفة ستصدر وستنظم من مختلف الجهات والفصائل وكما قلت ذات يوم في نهاية تقرير تلفزيوني لي ( انه رغم حالة الانقسام السائدة على الساحة الفلسطينية الا ان هناك اجماع رسمي وشعبي وفصائلي على ضرورة واهمية اغلاق ملف الاسرى الى ابد الابدين )
اكثر من سبعة الاف اسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال من بينهم من امضى اكثر من ثلاثين عاما في غياهب هذه السجون ولا احد يعرف المعاناة الا من يعيشها يوميا ؟
صحيح ان المناسبة كبيرة ولها معاني ودلالات ولكن لا نريد ان تقتصر نشاطاتنا وفعالياتنا التضامنية فقط على هذا اليوم وبهذه المناسبة فقط ولتكن كل ايام السنة ايام تضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال
التحية كل التحية الى امهات الاسرى اللواتي يتواجدن اسبوعيا امام مكاتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر في مختلف المدن للتعبير عن استنكارهن لممارسات ادارات السجون بحق ابنائهن المعتقلين .. ولكن الكل يعرف مدى تدني المشاركة الشعبية وحتى الرسمية والفصائلية في هذه الفعاليات !!
ان الاوان لاستراتيجية جديدة رسمية وشعبية للتحرك السريع والعاجل للتضامن مع الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال من اجل اغلاق ملفهم ولا نريد تحركا بالمناسبات المطلوب تحرك يومي في مختلف المناطق وعلى مختلف الصعد ...
آن الاوان لتحرك فلسطيني رسمي في المحافل الدولية لاثارة قضيتهم ...ان الاوان لكي تدرك كافة دول العالم ان ملف الاسرى في سجون الاحتلال هو ملف استراتيجي للشعب الفلسطيني وانه بدون اغلاق هذا الملف لا يمكن الحديث عن اية امور اخرى .
اسرائيل وبعد اسر جلعاد شاليط لم تترك محفلا محليا ولا دوليا الا واثارت قضيه اسره كانها قضية انسانية اما استمرار احتجاز اكثر من سبعة الاف اسير ومنذ عشرات السنين فهذا مباح فهم ( ارهابيون) واياديهم ( ملطخة بالدماء الاسرائيلية ) وهي تستخدم ورقة وملف الاسرى في اطار سياسة الابتزاز والمماطلة لانها تدرك معاني استمرارها في احتجاز سبعة الاف واكثر من ابناء الشعب الفلسطيني في سجونها لدى شعبنا الفلسطيني
آن الاوان لكي نتوجه لمحكمة العدل الدولية في لاهاي لاثارة وطرح قضية الاسرى امامها فالكل يتذكر الراي الاستشاري للمحكمة بخصوص جدار الفصل العنصري فلا احد يستطيع نكران اهمية هذا الراي بالرغم من استمرار اسرائيل باقامة هذا الجدار – لماذا لا يتم التوجه لمجلس الامن الدولي وللجمعية العامة للامم المتحدة من اجل اثارة قضية الاسرى في سجون الاحتلال ... ولماذا لا يتم عقد مؤتمر دولي بخصوص قضية الاسرى في احدى الدول الاوروبية مثلا ... فعاليات دولية كثيرة يمكن القيام بها على مختلف الساحات لضمان اكبر واوسع تاييد دولي مساند للاسرى في سجون الاحتلال فالمجتمع الدولي مطالب بالخروج عن صمته ازاء ملف الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال كما ان المنظمات الدولية هي الاخرى مطالبة بتحرك ما بخصوص هذه القضية التي هي بلا شك تعتبر من اكبر القضايا الانسانية في العصر الحديث والتي يعيشها شعبنا الفلسطيني جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية !!