القدس والأقصى يحظيان بالأولوية بمشاريع الهلال الأحمر الإماراتي التاريخ : 24/5/2010 الوقت : 18:46

القدس والأقصى يحظيان بالأولوية بمشاريع الهلال الأحمر الإماراتي التاريخ : 24/5/2010 الوقت : 18:46
--------------------------------------------------------------------------------

القدس 24-5-2010 وفا- بلغت تكلفة مشاريع القدس والأقصى التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حتى الآن، أكثر من 50 مليون درهم.

وتتعدد هذه المشاريع في القدس والأقصى الشريف بين مشاريع إنشائية تقوم على بناء المساكن والمدارس ومراكز المعاقين وترميم الأماكن الأثرية، وذلك وفق ما جاء اليوم في تقري لوكالة أنباء الإمارات.

وكان من أبرز هذه المشاريع إقامة ضاحية الشيخ زايد في القدس وشراء بعض المواقع الأثرية في القدس ووقفها لصالح الأقصى. أما المشاريع الأخرى فهي اغاثية أبرزها ما يتعلق بالخدمات الصحية والعلاجية والغذائية.

ومن بين المشاريع الخيرية والوقفية التي تنبهت إليها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية وبادرت إلى المساعدة في الحفاظ عليها المسجد المروانى الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك وهو الأساس الذي بني عليه الأقصى أيام الدولة الأموية ويمتد إلى أسفل ساحات المسجد الأقصى الشرقية.

ويشاهد من كل يدخل المسجد المرواني، العمل المتميز الذي تم داخل هذا المصلى الكبير الذي تفوق مساحته مساحة الأقصى نفسه حيث ما زال على تراثه وبنائه القديم منذ عهد الأمويين ويصور عظمة العمارة الإسلامية وتراثها الحضاري.

وتكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ببناء البوابة الحديدية للمسجد المرواني وفي 'التشطيبات الأمامية' للمسجد حيث بنت الواجهات الأمامية لمساعدة المصلين والزوار في الدخول إلى المسجد للصلاة فيه خاصة أوقات الزحام أيام الجمع وشهر رمضان والمناسبات الدينية الأخرى.

وقال الشيخ عزام الخطيب مدير أوقاف القدس، إن العون الاماراتى لمشاريع الأقصى كان رائعا وفى مستوى المسؤولية وعظم الأحداث التي يتعرض لها، مشيرا إلى أن الساحات التي تم كسوتها بالبلاط وسقيا المياه التي إقامتها الهلال الأحمر الإماراتي في بوابات الحرم وعيادة الهلال في الجانب الشرقي من المسجد الأقصى إلا علامات إماراتية بارزة تشهد على التواجد الإماراتي في الأقصى الشريف والمساعدات الجمة التي قدمتها وما تزال.

وأوضح أن موائد الرحمن التي تنظمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ظلت على مدى السنوات العشر الماضية علامة مميزة يؤمها عشرات الآلاف من المصلين والمعتكفين في الأقصى الشريف طوال شهر رمضان المبارك وفي العشر الأواخر منه مشيرا إلى أن أكثر من نصف مليون مصلي يستفيدون من موائد الرحمن الهلالية كل عام في الأقصى والقدس وبقية المدن الفلسطينية.

وذكر أن الهلال الأحمر الإماراتي تمول تكيا خانقي سلطان في الجانب الشمالي الغربي للأقصى الشريف حيث تقام موائد للفقراء من المسلمين الذين يتواجدون في ساحاته.

وعلى مسافة ليست ببعيدة عن الأقصى الشريف حيث المقبرة اليوسفية التي قامت الهلال الأحمر بترميمها وكلفت نحو 130 ألف دولار. كما تعد مدرسة الغادرية واحدة من عشرات المدارس الإسلامية التي تنتشر على أسوار الأقصى وأبواب الحرم وقد تبنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إعادة اعمار هذه المدرسة التي تؤوى أكثر من مائة وخمسين طالبا وطالبة يتعلمون فيها حفظ القران الكريم وعلوم الفقه والشريعة وتم دفع مبلغ ستين ألف درهم من الهيئة من أصل 200 ألف درهم تكلفة المشروع الإجمالية.

وفي جولة مندوب الوكالة الإماراتية في ساحات الأقصى والقدس شاهد مشاريع وقفية تولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي شراءها لحساب محسنين إماراتيين وأوقفوها لله تعالى حيث يستفيد من ريعها المسجد الأقصى وأهله.

فهناك مشروعان تشرف عليهما الهلال الأحمر الإماراتي هما مشروع وقف الأقصى رقم/ واحد/ وهو وقف نافجة السويدي وهى محسنة إماراتية اشترته بهدف وقفه لله تعالى وهو عبارة عن بيوت قديمة بلغت تكلفته الإجمالية نحو مليون وثلاثمائة ألف درهم.

وتبعد تلك البيوت التي تقع على السور الشمالي للأقصى عند باب حطة نحو 700 متر فقط عن المسجد ويتكون البناء من طابقين بمساحة مائة وخمسين مترا مربعا لكل منهما في كل طابق أربع غرف والمبنى مقسم إلى ثلاث وحدات سكنية تسكنها ثلاث عائلات مقدسية يذهب ريعها إلى لجنة التراث في الأقصى للإنفاق عليه.

أما المشروع الوقفي الثاني فهو وقف الأقصى رقم/2/ وهو عبارة عن عمارة سكنية من ثمانية طوابق تقع في بلدة العيزرية بمحاذاة الأقصى وقد اشترتها الهلال بمبلغ ستة ملايين و625 ألف درهم وأوقفتها لله تعالى ويذهب ريع الشقق المستأجرة في العمارة السكنية للإنفاق على المشاريع الخيرية في فلسطين والأقصى.

وقالت عفاف العباسي من مكتب رئيس جامعة القدس إن مشروع تسوير الجامعة الذي مولته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وتكلف نحو مليون وربع المليون دولار حقق بحمد الله حماية أكثر من ألف و200 دونم من الأراضي التابعة لها وبذلك أصبح بإمكان الجامعة التوسع في بناء كلياتها والحفاظ على حقوق أهالي القدس في أراضيهم. كما قدمت الهلال الأحمر ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف درهم لجامعة القدس لمساعدتها في دفع رواتب العاملين فيها.

وثمنت العباسي هذا الموقف الإنساني لهيئة الهلال الأحمر الإماراتية واعتبرته عملا يستحق الثناء والتقدير لأنه ينم عن رؤيا عربية وإسلامية ثاقبة ومواقف أصيلة لا تنسى.

وتتسع دائرة المعونات التي تقدمها الهلال الأحمر لاهالى القدس لتشمل الجوانب الصحية حيث سلمت الهيئة لجان الإغاثة الطبية بالقدس خمس سيارات إسعاف مجهزة بالكامل بمعدات طبية وطواقم اسعافية وبلغت تكلفتها نحو 870 ألف درهم وهناك مشاريع ومعونات اغاثية للهلال توزع على أهالي القدس ومن هذه المعونات ما هو طارئ حيث تقدم مبالغ نقدية للأسر المحتاجة وكذلك كفالات الأيتام والأسر والطلاب المحتاجين وحراس المسجد الأقصى.

وفي داخل الأقصى الشريف ما يزال فرش المسجد الفاخر على أرضية المسجد حيث أشرفت الهلال الأحمر على شرائه وفرشه على نفقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وهو سجاد مقاوم للرطوبة حيث بلغت تكلفته نحو مليون درهم . كما ارتفعت الإنارة الجديدة في أسقف المسجد الشريف على نفقة الهلال الأحمر وأصبح يشع نورا وإيمانا تعكس أهمية هذا المكان المقدس بالإضافة إلى تركيب 80 مروحة هوائية في جوانب المسجد تكلفت نحو 120 ألف درهم.

وأمام البوابة الخارجية للمسجد تقام على رابية مرتفعة برادات للمياه لسقاية المصلين شبيهة بالسقيا في المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة حيث تكفل الهلال الأحمر الإماراتي بإقامة هذه السقيا ليروى المصلون ظمأهم وقد بلغت تكلفة هذا المشروع مع إنارة المسجد نحو 250 ألف درهم.

وفي أبرز مشروع تقيمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في الأقصى الشريف لم تسبقها إليه أية مؤسسة خيرية هو مشروع عيادة الأقصى التي أقيمت على الجانب الشرقي لجدار المسجد بهدف علاج المصابين الذين يسقطون نتيجة تدخل قوات الاحتلال وعلاج المرضى الذين يترددون للصلاة وتقديم الخدمات الطبية لهم وقد عالجت حتى الآن أكثر من 150 ألف مريض ومصاب على مدى السنوات القليلة الماضية.

كما تنفذ الهلال الأحمر حاليا مشروعا سكنيا هو ضاحية الشيخ زايد التي تقع في بيت حنينا في قلب القدس الشريف حيث يتألف المشروع من 58 شقة سكنية تكلفت نحو 14 مليون درهم.

ــ