مجدلاني يؤكد على تفعيل العمل الجماهيري والشعبي

أكد الدكتور أحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الاحد، على أن تفعيل العمل الجماهيري والشعبي، وتحويل نموذج بلعين ونعلين والمعصرة إلى نموذج وطني فعال في مواجهة الاحتلال والتصدي لاجراءاته، هو مهمة رئيسة أمام الحركة الوطنية الفلسطينية.

وأضاف الدكتور مجدلاني خلال إجتماع لكادر الجبهة بقرى شمال غرب القدس، بحضور رزق النمورة عضو المكتب السياسي للجبهة، ومراد عبد الرحيم أمين سرها بالقدس، أن القيادة الفلسطينية وفي ظل وجود حكومة اسرائيلية بهذه التركيبة اليمينة المتطرفة، ليس لديها أية أوهام بأن تكون هناك عملية سلام ذات جدوى، كما أن المناخ الدولي ورغم كل النجاحات التي حقتتها الدبلوماسية الفلسطينية، بحاجة إلى اعادة تفعيله وتطويره، بما يسهم في خدمة قضيتنا، وتشكيل رأي عام دولي ضاغط تجاه إقامة الدولة الفلسطينية، ولفضح جرائم وأكاذيب الاحتلال، حيث أن الدعاية الاسرائيلية تظهر الاحتلال على أنه الضحية، وأن حكومته "حكومة سلام "، وأن الفلسطنيين هم من لا يريد السلام بالمنطقة.

وأوضح الدكتور مجدلاني أن حكومة الاحتلال عبر جرائمها تريد جر الشعب الفلسطيني مرة اخرى لصدام تحسم نتائجه لصالحها، وأنه لابد للحركة الوطنية الفلسطينية من أعادة بناء نفسها واستراتيجيتها وتفعيل قاعدتها الجماهيرية بتفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال.

وأكد على أن قرى شمال غرب القدس والتي تشكل الخطوط الأمامية لمواجهة الاحتلال وإجراءاته، تتعرض لهجمة من قبل الاحتلال عبر الاغلاق والمحاصرة، ومصادرة الاراضي لصالح جدار الفصل والاستيطان، وتضييق الخناق على المواطنين، تتطلب وقفة جادة ومسؤولة لدعمهم، مشيراً إلى أن الحكومة الفلسطينية تولي هذه المناطق أهمية خاصة ضمن برامجها وتسعى لدعمها وتطويرها.

وقال الدكتور مجدلاني على الصعيد الداخلي إن الورقة المصرية ليست مطروحة إلى الأبد وأنه لابد من تحديد سقف زمني للتوقيع عليها، لانهاء حالة الانقسام وإعادة قطاع غزة المختطف تحت سياسة الامر الواقع إلى الشرعية الفلسطينية، مؤكداً بهذا الاتجاه الجميع يعلم بأن قطاع غزة أضحى ورقة ثمينة لدى بعض القوى الاقليمية التي تحاول أن تستغله لخدمة أجندتها الاقليمية الخاصة.

من جهة أخرى، أشار الدكتور مجدلاني أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وضمن رؤيتها الاستراتيجية والوطنية، ترى بأن تفعيل الحراك الجماهيري والشعبي ضد الاحتلال مهمة رئيسة تعمل وفقها، وأنها وعبر عقد ندواتها وورشات العمل لكادرها في الوطن والخارج، تؤكد على تعزيز الانتماء الوطني لكادرها بعيداً عن العصبية الحزبية والفئوية، لأننا نؤمن بأن التعددية وحرية الرأي والديمقراطية هي اساس العمل السياسي الناجح لخدمة قضيتنا، ونسير عبر رؤية وطنية انتهجها الراحل الدكتور سمير غوشة على مختلف مراحل الجبهة وعملها.