«اليونيسف»: قرطاسية لـ 30 ألف تلميذ فلسطيني

انتظر تلامذة مدرسة «البيرة الرسمية» في برج البراجنة، أمس، انتهاء الحفل الرسمي الذي أُقيم في حرم مدرستهم، بفارغ الصبر. فالتلامذة متلهفون لتلقي هداياهم، في اليوم الدراسي الأول، قبل الانخراط في صفوفهم. لن ينتظروا رواتب أهاليهم لتأتيهم بالقرطاسية فتكون عبئاً إضافياً على الكاهل، بل سيفوزون بها كهدية قدّمتها منظمة «اليونيسف»، أمس، بالتعاون مع وكالة «الأونروا»، ضمن مشروع يتضمن توزيع رزم قرطاسية على كل المدارس التابعة لـ«الأونروا» من الصف الأول الى الثاني عشر.
وتضمّ مدرسة «البيرة» ستين تلميذاً، من بين ثلاثين ألف تلميذ يتعلمون في مدارس «الأونروا». وبلغت قيمة المشروع 182 ألف دولار.
بعد توزيع القرطاسية، شكر التلاميذ أصحاب المبادرة، في كلمةٍ جاء فيها: «لا تعطني سمكة كل يوم، لكن علّمني كيف أصطاد.. ربما لا نملك بلدًا، لكننا نملك كرامة.. كوني لاجئة لا يستدعي الخجل، ونحن لا نطلب الكثير... نشكر لكم مبادرتكم اللطيفة وكرمكم».
وتلك هي المرة الأولى التي تقدِم فيها «اليونيسف» على مبادرة شبيهة. وتشرح مديرة الإعلام في مكتب المنظمة في بيروت سهى بساط بستاني، أن «يونيسف - بيروت رفعت مشروعًا الى اللجان الوطنية في يونيسف - إيطاليا يقضي بتأمين القرطاسية للتلامذة الفلسطينيين، بعدما لمسنا حاجتهم الماسة إليها». وتلفت لـ«السفير» الى أن «المشروع يأتي ضمن برنامج المنظمة الهادف إلى دعم الأطفال والفلسطينيين، فيونيسف - إيطاليا تقدّم الدعم للبنان منذ وقوع حرب تموز في العام 2006، وتجمع التبرعات لتأمين رزم القرطاسية».
وتضيفت بستاني أن «توفير القرطاسية الملائمة سيؤمّن لكل طالب الأدوات الأساسية للتعلّم وسيساهم في تخفيف الأعباء المالية على عائلات اللاجئين الأكثر فقراً». وترى أنه «على هذه المواد الأساسية أن تعزّز أيضاً التعلم الإيجابي وتحفّز الطلاب على المواظبة وعدم التسرب».
وأشار مصدر إعلامي في «الأونروا» إلى أن «الوكالة تؤمن القرطاسية سنوياً للتلامذة والطلاب الفلسطينيين، إلا أن الهبة التي قدمتها اليونيسف خففت من أعباء الاهالي».
حضر الحفل ماريا جيوفانا فوسكا ممثلةً «يونيسف إيطاليا»، وراي فيرجيليو توريس ممثلاً «يونيسف بيروت»، والمدير العام لـ«الاونروا» في لبنان سالفاتوري لومباردو، ومدير منطقة لبنان الوسطى في «الأونروا» محمد خالد.
وأشار لومباردو الى أن «توزيع الرزم القرطاسية على طلابنا، يخلق لحظة سعادة، وكذلك فرصة للتفكير، وأشعر بالسعادة دائماً عندما نتمكّن من تقديم دعم ملموس من هذا النوع، يكون له تأثير مباشر على المجتمع». وأضاف: «أشعر أيضاً بالقليل من الحزن لأن التحديات البسيطة، كعدم توفّر الأقلام والورق، غالباً ما تمنع الأطفال من الحصول على نوعية التعليم التي يستحقونها. فالتعليم هو الأولوية بالنسبة إلى كل من الأونروا والمجتمع المحلي كونه يمهد الطريق نحو التقدم».

» تربية قباطية توزع قرطاسية على خمس مدارس
» مدرس يتسبب بانفجار مقلة عين تلميذ في الأردن
» سؤال فلسطيني
» انزعاج فلسطيني
» تربية الخليل تبحث مع 'اليونيسف' آليات تنفيذ مشاريع صحية في المدارس