ملتقى السياحة المتوسطية الرابع ينهي أعماله في ملكا بمشاركة فلسطينية

ملتقى السياحة المتوسطية الرابع ينهي أعماله في ملكا بمشاركة فلسطينية
أنهى ملتقى السياحة المتوسطية الرابع (ميديتور2010 )، مؤخرا، أعماله التي استمرت ليومين بمشاركة وفود من مختلف دول البحر الأبيض المتوسط، مثلت مختلف الهيئات الخاصة والحكومية وغير الحكومية العاملة في جميع مجالات السياحة والقطاعات ذات العلاقة في تلك الدول.
وقالت وزارة السياحة، في بيان لها وصلت 'وفا' نسخة منه اليوم، إن المؤتمر نظم من قبل اتحاد الغرف التجارية والصناعية المتوسطية (اسكما) وغرفة تجارة وصناعة ملكا بالتعاون مع المركز الأوروبي المتوسطي للمعرفة والتحديث والتدريب في السياحة، مضيفة أنه شارك في أعمال المؤتمر من القطاع الخاص بفلسطين كل من: سامي أبو دية، وميشيل قريطم، والياس الأطرش.
وجدير بالذكر أنه يأتي إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط نحو 30% من الوافدين في العالم، ووفقا لمنظمة السياحة الدولية، هناك اتجاه نحو انخفاض حصة السوق في منطقة البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2020. هذا، جنبا إلى جنب مع ظهور الأسواق الناشئة خارج المنطقة، ما يستدعي التنسيق بين بلدان البحر الأبيض المتوسط للحفاظ على موقعها في سوق السياحة العالمي بما لديها من مميزات ومرافق مشتركة. وهذا يولد الفرص والمزايا للشركاء في شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط ويساعد في الحفاظ على موقف الجهات السياحية المتوسطية في سوق السياحة العالمية.
وركز ' ميديتور 2010' على استدامة تطور السياحة من خلال التأكيد على شعار ' بحر واحد و 1001 وجهة سفر'، وقد تمت دعوة المهنيين، والخبراء، والغرف التجارية، والمؤسسات العامة والشركات من كل بلد في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى 'ميديتور 2010' بهدف تشجيع النقاش والتفكير وتبادل الأفكار حول التحديات الجديدة وسيناريوهات التنافسية الدولية والفرص الاقتصادية الإقليمية وتنمية الأعمال التجارية في قطاع السياحة.
وشملت أعمال الملتقى أربعة نشاطات: منتدى السياسات السياحية، وسوق التبادل (بزنس تو بزنس)، و'اتينيت'، والمعرض السياحي 'توريسمو فيريا'.
وحول منتدى السياسات السياحية، فقد تم توجيه محفل 'ميديتور 2010'عن طريق عدة عروض ترأس جلساتها العديد من المتكلمين من بلدان البحر الأبيض المتوسط، استكشفت قضايا الاستدامة لشحذ الفكر، ولتشجيع المناقشة والحوار.
ومن بين المواضيع التي تم النظر فيها: 'السياحة في البحر الأبيض المتوسط – من الاستدامة إلى التغير العالمي،' و'مستقبل اتجاهات ومواقف السياحة في المتوسط،' و'أثر الطاقة والنقل في تنمية صناعة السياحة ' و'الصناعة الفندقية في منطقة البحر الأبيض المتوسط – التطور والتحديات الجديدة'.
وقد تم إفراد جلسة خاصة لموضوع ' ابتكار علامة خاصة بسياحة البحر الأبيض المتوسط 'البحر الأبيض المتوسط تور براند' – تحالف البحر الأبيض المتوسط، المفتاح لتشجيع السياحة'، حيث تم تسليط الضوء على ضرورة الجمع بين بلدان البحر الأبيض المتوسط في اتخاذ إجراءات مشتركة بهدف زيادة – أو على الأقل الحفاظ على- حصص السوق الحالية في صناعة السياحة، إجمالاً وعلى كل بلد.
وفيما يتعلق بسوق التبادل (بزنس تو بزنس)، فقد كان فرصة لعرض الغرف ومجالس المدن عبر البحر الأبيض المتوسط أفضل ممارساتها بالابتكار والاستدامة في قطاع السياحة، والتي يمكن أن تنطبق على الآخرين، كما كان بمثابة نقطة التقاء لمنظمي المشاريع المتوسطية لعقد جلسات الاستثمار والأعمال التجارية.
وقد شارك رجال الأعمال بالسياحة الفلسطينية في لقاءات مع ممثلي وكالات السياحة الاسبانية والأوروبية والعربية لمحاولة استقصاء فرص التبادل والاستثمار المشترك.
وبما يخص 'اتينيت'، وهو مشروع أوروبي، لتشجيع الجهات المهتمة في الاستثمار السياحي بمحيط البحر المتوسط، وتتصدره'غرفة تجارة ملكا' بالشراكة مع غرف تجارة طنجة، وتونس، ومرسيليا، فقد تم عقد جلستين للأعمال التجارية، واحدة عن 'السياحة الثقافية'، وأخرى حول 'السياحة البحرية'، فضلا عن ورشة عمل حول 'الاستثمار السياحي' في منطقة البحر المتوسط.
وقد قدم الوفد الفلسطيني في هذا الجزء من الملتقى عرضا تحت عنوان: 'فلسطين بوابة السياحة في الأرض المقدسة والشرق الأوسط' بين فيه النجاحات التي حققها قطاع السياحة الفلسطيني والفرص الاستثمارية المتوفرة لتطويره، باستخدام طريقي 'الكلستر' الاقتصادي على الصعيد المحلي والتعاون الإقليمي على الصعيد الخارجي.
أما النشاط الرابع الذي شمله ' ميديتور 2010' فكان المعرض السياحي 'توريسمو فيريا' وقد توافقت إقامته مع افتتاح المعرض الدولي للتجارة والثقافة والسياحة المدينية، الذي يعقد سنوياً في 'مركز مؤتمرات ملكة' (بالاسيو دي كونجريسوس).
وقد زار المعرض الأخير أكثر 8 آلاف زائر بينهم 70 من منظمي الرحلات من 20 بلدا وصحافيين من 90 من وسائل الإعلام المتخصصة.
وقد شكل 'ميديتور2010 ' فرصة مثالية لجمع جميع صناع القرار حول السياحة واستدامتها في البحر الأبيض المتوسط والبدء في تنسيق السياسات المشتركة وخطوط العمل والإعلان المتعلق بالسياحة والتنمية المستدامة في منطقة البحر المتوسط كمبدأ توجيهي لجميع بلدان المنطقة، كما كان الملتقى نقطة انطلاق ناجح لتبادل المعرفة بين جميع الغرف التجارية الصناعية، والعاملين في مجال السياحة والخبراء والمؤسسات السياحية العامة في البحر الأبيض المتوسط ومحاولة ناجحة للتشبيك وتبادل الأعمال بين وكالات السياحة في مختلف الأقطار.
ـ