الهيئة الإسلامية المسيحية تحمل حاخامات إسرائيل مسؤولية 'الحرب' على المساجد

حملت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاخامات إسرائيل مسؤولية 'الحرب' على المساجد الإسلامية.

ونددت الهيئة في بيان صادر عنها، اليوم الاثنين، بالجريمة الخطيرة التي ارتكبها المستوطنون اليوم والتي أدت إلى إحراق مسجد الأنبياء ببلدة بيت فجار بمحافظة بيت لحم.

وحذر الدكتور حسن خاطر امين عام الهيئة من ان المستوطنين باتوا يتجهون بسرعة كبيرة نحو اعلان حرب على المساجد والرموز الدينية في القدس والأرض الفلسطينية، وان هذه الجريمة تاتي في اعقاب عدة جرائم مشابهة استهدفت اكثر من 10 مساجد في الآونة الأخيرة، كان على رأسها: مسجد بلدة ياسوف شرقي محافظة سلفيت، ومسجد اللبن الشرقية شمالي محافظة رام الله، ومسجد بورين جنوب محافظة نابلس، وتمزيق المصحف في غربي القدس وإلقائه في الشارع تحت أرجل وأقدام المتطرفين، وجرائم أخرى عديدة، مؤكدا أن ظاهرة انفلات المستوطنين وجرائمهم في حق الانسان الفلسطيني والمقدسات الاسلامية والمسيحية والاملاك العامة والخاصة تتزايد وتتفاقم يوما بعد يوم، وتوشك اليوم أن تطغى على صورة الأحداث في الأرض الفلسطينية.

وحمل الدكتور خاطر حاخامات اسرائيل عامة وحاخامات المستوطنين خاصة مسؤولية استهداف المساجد والأماكن الدينية، وقال: إن هذه الجرائم ما هي الا ترجمة لتلك التعاليم والفتاوى التي يبثها هؤلاء الحاخامات في عقول ونفوس هؤلاء الخارجين على القانون والمستهترين بكل القوانين والرموز والقيم الإنسانية والدينية.

كما حمل الدكتور حسن خاطر الإدارة الأميركية مسؤولية كبيرة عن جرائم المستوطنين على كل الصعد، مؤكدا أن التخاذل الأميركي في حسم الموقف ازاء تمرد دولة الاحتلال في موضوع الاستيطان وغيره من مواضيع الصراع هو الذي يشجع هؤلاء على هذا التجاوز الخطير الذي لم يعد يحده سقف او حدود، بل أصبح يهدد بجر المنطقة باكملها نحو صراع ديني لا يبقي ولا يذر .

واوضح الدكتور خاطر ان الموقف الامريكي في المفاوضات الاخيرة من موضوع الاستيطان وعدم وضع النقاط على الحروف وتحمل المسؤولية التي يفترض على أميركا أن تتحملها كراعي للعملية السياسية، أعطى هؤلاء المستوطنين الضؤ الاخضر لارتكاب هذه الجرائم والتفكير فيما هو اكبر منها خلال الأيام القادمة.

ولفت خاطر إلى أن جميع المؤشرات باتت تؤكد وجود تنظيم خطير في اوساط المستوطنين يخطط وينفذ مثل هذه الجرائم على مرأى ومسمع دولة الاحتلال وأجهزتها المختلفة، مجددا التحذير مما يمكن تسميته 'دولة المستوطنين'!

وطالب الدكتور خاطر مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتأمين حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأرض الفلسطينية من جرائم خطيرة باتت متوقعة في حق اكبر المقدسات الإسلامية والمسيحية في البلاد.